فى أحد أيام شهر يونيو 1973 اتصل الرئيس أنورالسادات باللواء أحمد إسماعيل وزير الحربية وطلب منه إبلاغ اللواء طيار حسنى مبارك قائد القوات الجوية واللواء محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى بأنهما سيرافقانه فى جولة يقوم بها إلى ليبيا وسوريا. وعلى الطائرة الرئاسية طلب السادات من فهمى أن يحدد له موقف قوات الدفاع الجوى وهل هى جاهزة للحرب أم لا ؟ فرد قائد القوات:» مستعدة لتنفيذ أى تكليف لها فى المعركة الهجومية» .. ثم سأله السادات عن زوجته وكان يعلم أنها مريضة.. وأمام خجل فهمى رد مبارك أنها متعبة جدا وتحتاج للعلاج .. فأمرالسادات بسفرها الى الخارج فورا وطلب من قائد الدفاع الجوى مرافقتها لمدة 3 أيام .. ثم سأل مبارك عن موقف قواتنا الجوية وقال للقائدين لأول مرة أن أمامنا شهرين أوثلاثة على الأكثر وندخل الحرب ولا مفر من ذلك.. فيجب أن نحرك الموقف السياسى بعمل عسكرى. ويتذكراللواء محمد على فهمى أنه فى 23 يونيو1969 صدر قرارالرئيس عبد الناصربتعيينه قائدا لقوات الدفاع الجوى إيذانا بمولد القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة بقائد وقيادة منفصلة. فالمشير محمد على فهمى أحد القادة العظام والجنرالات لا يموتون ولكنهم يتوارون لأن أعمالهم العظيمة تعيش معهم وتتحدث عنهم وتلقى عليهم دائما الضوء..فهوابو الدفاع الجوى و أحد أبطال انتصارات أكتوبر وباتر الذراع الطولى التى كانت تهددنا بها اسرائيل دوما.. فتحية احترام للقائد الخالد الذى أشرف على بناء حائط الصواريخ وعندما التقى الرئيس ناصر بعد تعيينه بلور له صعوبة المسئولية فى حماية مجالنا الجوى ضد اقوى قوة يمتلكها العدو وهى قواته الجوية وقال له الرئيس جمال عبد الناصر «اشفق عليك يا محمد من ضخامة المسئولية..واثبتت الايام والشهور انه قدها وقدود. لقد مر انشاء حائط الصواريخ بثلاث مراحل بدءا من 26 مارس 1970بمنطقة الجيشين الثانى والثالث وتم فى 15 مايو اعداد خطة من 3 مراحل كانت الاولى اقامته على مسافة 50 كيلو مترا غربا من القناة ليمتد فى الثانية الى 30 كيلو مترا شرقا ويتوغل فى الثالثة ما بين 10 و18 كيلومترا من القناة وهو ما تم . وللحديث بقية