سمحت إسرائيل لعناصر من حركة حماس الفلسطينية، رفقة فرق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالدخول إلى مناطق داخل قطاع غزة تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، للبحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين. ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلى سمح، أمس، لعناصر من حركة حماس بإجراء جولة ميدانية فى منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، وهى منطقة تقع حاليًا تحت سيطرة جيش الاحتلال. اقرأ أيضًا| باحث فلسطيني: إسرائيل تخطط لإبقاء سيطرتها الأمنية على غزة وذكرت الهيئة أن هذه الخطوة جاءت فى إطار التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أُتيحت الفرصة لحماس للبحث عن جثامين للمحتجزين فى عدة نقاط داخل ما يُعرف ب«الخط الأصفر» فى القطاع، وهو خط التماس الفاصل بين القوات الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية. وحسب الهيئة، انسحب جيش الاحتلال مؤقتًا من تلك المناطق لتسهيل عمليات البحث وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن مصير جثامين المحتجزين المتبقية وأماكن دفنها فى القطاع، الذى شهد حربًا مدمرة استمرت عامين، وأدت إلى دمار واسع فى الأبنية والبنية التحتية. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، 10 أكتوبر، أفرجت حماس عن 20 محتجزًا إسرائيليًا أحياء و16 جثة، فيما أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوى الأحكام العالية و1718 معتقلًا من غزة، إلى جانب تسليم رفات 195 فلسطينيًا. فى الوقت نفسه، دعا منتدى عائلات الرهائن فى إسرائيل الاثنين إلى تعليق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة والذى توسطت فيه الولاياتالمتحدة إلى حين تسليم حماس جميع الرفات المتبقية لديها وقال المنتدى فى بيان: «حماس تعرف بالضبط مكان كل واحد من الرهائن القتلى المحتجزين لديها. لقد مر أسبوعان منذ الموعد النهائى المحدد فى الاتفاقية لإعادة جميع الأسرى ال 48، ومع ذلك لا يزال 13 منهم فى قبضة حماس». وجاء فى البيان: «تحث العائلات حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية والوسطاء على عدم الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاقية حتى تفى حماس بجميع التزاماتها وتعيد كل الأسرى إلى إسرائيل». وكانت إسرائيل وحركة حماس أبرمتا فى العاشر من أكتوبر الحالى اتفاقا بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية، يقضى بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة بعد حرب استمرت لعامين.