استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، السفير الهندي سوريش كي ريدي، لتقديم أوراق اعتماده سفيراً لجمهورية الهند لدى جمهورية مصر العربية، في خطوة تعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين. ويأتي تقديم أوراق الاعتماد بعد نحو خمسة أشهر من وصول السفير ريدي إلى القاهرة في 23 مايو 2025، حيث بدأ مهامه رسمياً في مصر. وأعرب السفير الهندي عن حماسه للعودة إلى مصر، حيث قضى سنواته الأولى في مسيرته الدبلوماسية، مؤكداً تطلعه للعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والتي تزخر بالفرص وتحقق المنفعة المتبادلة. والسفير سوريش ريدي دبلوماسي محنك يتمتع بمسيرة متميزة منذ انضمامه إلى السلك الدبلوماسي الهندي عام 1991، حيث خدم في عدة عواصم عربية وعالمية رئيسية. وشغل ريدي مناصب دبلوماسية في القاهرة ومسقط وأبوظبي وإسلام آباد، قبل أن يتولى لاحقاً منصب سفير الهند في العراق ولدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) والبرازيل. وفي فترة حرجة، عمل السفير ريدي كمبعوث خاص لحكومة الهند إلى العراق من يونيو إلى ديسمبر 2014، حيث تولى معالجة جميع القضايا المتعلقة بسلامة ورعاية وإجلاء المواطنين الهنود. وفي وزارة الخارجية الهندية، شغل السفير ريدي مناصب حساسة وحاسمة، بما في ذلك رئاسة مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، كما عمل مع الدول المجاورة بصفات مختلفة بما في ذلك مسؤول مكتب ومدير ومدير عام. كما أسس وترأس أول شعبة للعلاقات الاقتصادية المتعددة الأطراف مع الآسيان، وفي هذه الصفة، عمل على تعزيز الانخراط مع الآسيان وقمة شرق آسيا، بالإضافة إلى متابعة القضايا المتعلقة بمنتدى آسيا وأوروبا (ASEM) وحوار التعاون الآسيوي (ACD) ومنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC). وترأس السفير ريدي شعبة العلاقات الاقتصادية المتعددة الأطراف في وزارة الخارجية من ديسمبر 2018 إلى يناير 2020، وكان نائب منسق الهند (Sous Sherpa) لمجموعة العشرين ومجموعة السبع ومجموعة بريكس وإبسا (IBSA). ومنذ يناير 2020، تم تكليفه كوكيل وزارة إضافي (أوروبا)، حيث نسق انخراط الهند مع أوروبا وآسيا الوسطى. ومنذ سبتمبر 2020، شغل منصب سفير الهند في البرازيل حتى وقت قريب، حيث انخرط بنشاط في رئاسة الهند لمجموعة العشرين في 2023، تلتها رئاسة البرازيل في 2024. وقبل مغادرته البرازيل، كان يعمل بنشاط مع البرازيل خلال رئاستها لمجموعة بريكس الموسعة في 2025.