استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، السفير البريطاني مارك برايسون-ريتشاردسون، لتقديم أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً لبريطانيا لدى جمهورية مصر العربية، إيذاناً ببدء ولايته رسمياً في القاهرة. وأعرب السفير البريطاني، في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، عن تشرفه الكبير بتقديم أوراق اعتماده لفخامة الرئيس السيسي، مؤكداً امتنانه العميق للترحيب الحار الذي حظي به، وتطلعه بحماس كبير إلى هذا الفصل الجديد من العلاقة الطويلة بين البلدين. وقال برايسون-ريتشاردسون: "تربط المملكة المتحدة ومصر شراكة راسخة ودائمة، مبنية على الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بالازدهار والأمن والتقدم". وأضاف أن البلدين يتعاونان بالفعل بشكل وثيق في مجموعة واسعة من المجالات النشطة، بدءاً من تنمية اقتصاداتهما وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وصولاً إلى مواجهة تغير المناخ، والنهوض بالتعليم، وتشجيع السياحة. وكشف السفير البريطاني عن أن الشركات البريطانية استثمرت أكثر من 40 مليار دولار في مصر على مدار العقد الماضي، مما جعل المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البلاد، ودعم آلاف الوظائف. وأشار إلى أن مصر تستقبل ما يقرب من مليون مواطن بريطاني سنوياً، يجذبهم تاريخها الغني وثقافتها النابضة بالحياة وكرم ضيافتها. ولفت برايسون-ريتشاردسون إلى أن بريطانيا أعلنت في الصيف الحالي عن تمويل حكومي بريطاني بقيمة 300 مليون دولار أمريكي لمشاريع طاقة متجددة جديدة في مصر، واصفاً ذلك بأنه "خطوة مهمة في التزامنا المشترك بمستقبل أكثر خضرة واستدامة". وأكد السفير أن الجانبين لن يتوقفا عند هذا الحد، موضحاً أن حكومتي البلدين أعلنتا في يوليو الماضي عن طموح مشترك للارتقاء بالعلاقة الثنائية إلى شراكة استراتيجية. وأعرب عن الأمل في الاحتفال بهذه الشراكة قريباً، بزيارة رئيس الوزراء البريطاني ومؤتمر استثماري رفيع المستوى. وقال برايسون-ريتشاردسون إن الشراكة الاستراتيجية "ستتيح فرصةً لقادتنا لمناقشة القضايا الإقليمية المُلحة". وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه مصر كوسيط وقناة رئيسية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكداً أن "المملكة المتحدة تقف بثبات إلى جانب مصر وشركاء آخرين في السعي لتحقيق سلام مستدام في غزة والسودان وجميع أنحاء المنطقة". وختم السفير البريطاني تصريحاته بالتأكيد على التزامه بالبناء على الأسس المتينة للشراكة بين البلدين، قائلاً: "مع بدء مهمتي هنا في مصر، أنا ملتزم بالبناء على الأسس المتينة لشراكتنا والعمل جنباً إلى جنب مع حكومة مصر وشعبها لتحقيق تطلعاتنا المشتركة".