يومًا بعد يوم يثبت للعالم كله أن مصر هى رمانة الميزان فى منطقة الشرق الأوسط، وأن الرئيس السيسى بذل قصارى جهده حتى تحقق إيقاف إطلاق النار فى غزة ..الأسبوع الماضى شهد ثلاثة تحركات مصرية فى غاية الأهمية، أكدت للعالم أن مصر صانعة السلام وعاصمة القرار وحجر الزاوية؛ لتثبيت وقف إطلاق النار. وكان لاتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع ترامب وقادة العالم أكبر الأثر فى إثناء نتنياهو عن خرق الاتفاقية وحشد دعم الاتحاد الأوربى للقضية الفلسطينية والمضى قدمًا فى اتجاه المصالحة الفلسطينية، ولم شمل فرقاء الفصائل، استعدادًا لمرحلة إعادة الإعمار. شعرنا بالفخر والفخار ونحن نتابع على مدى ثلاثة أيام الزيارة التاريخية للرئيس السيسى إلى الاتحاد الأوربى ..فها هم الأعضاء الممثلون ل 27 دولة أوربية يصفقون ويقفون إجلالاً واحترامًا وتقديرًا للرئيس. سعدنا ونحن نشاهد الحفاوة البالغة بالرئيس، ونستمع لكلمات التقدير والإشادة من الرئاسات الثلاثة للاتحاد الأوربي: «رئيس المجلس ورئيسة المفوضية الأوربية ورئيسة البرلمان الأوربى « لجهوده فى وقف إطلاق النار وإنجاح مؤتمر شرم الشيخ، الذى شارك فيه أغلب قادة العالم، حيث أثبت للجميع أن طريق السلام على الرغم من صعوبته هو الأنجح. فها هو أنطونيو كوستا رئيس المجلس يشيد بدور مصر، ويؤكد أن الرئيس السيسى كان له الدور الأكبر فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأن مصر تلعب دورًا محوريًّا فى تعزيز الاستقرار وحل النزاعات فى المنطقة. وها هى أورسولا دير لايين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوربى الذى يمثل الجهاز التنفيذى للاتحاد تؤكد أن مصر أصبحت اليوم أقوى من أى وقت مضى وتشيد بدورها فى الوساطة وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وها هى روبرتا متسولا رئيسة البرلمان الأوربى تؤكد أن الرئيس السيسى لعب دورًا محوريًا فى الوساطة لوقف الحرب وأن الأمر ما كان ليتحقق دون قيادته، وتصفه بأنه ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط والمتوسّط الجنوبي، ثم كانت الزيارة الاستثنائية التى قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد إلى إسرائيل ولقاؤه مع نتنياهو حول عدد من المسائل المهمة. وبينما كان الرئيس فى بروكسل كان مبعوثو الرئيس الأمريكى ترامب يتوافدون بتوجيه مباشر منه على تل أبيب، يؤكدون لنتنياهو أن ترامب لن يسمح بانهيار الاتفاق التاريخى لوقف إطلاق النار، ويحذرونه من اتخاذ أى خطوات أحادية قد تعيد المنطقة إلى دائرة العنف، ويؤكدون رفض قرار الكنيست بضم الضفة الغربية. وفى نهاية الأسبوع كانت القاهرة تحتضن اجتماعات الفصائل الفلسطينية، حيث عقد الوزير اللواء حسن رشاد مدير المخابرات العامة عدة اجتماعات مع قادة الفصائل، فى أجواء سادتها حالة من الثقة والاطمئنان والتفاؤل، تم خلالها تبادل وجهات النظر حول المسائل الخلافية، واتفق الجميع على أن اجتماعات القاهرة تمثل خطوة مهمة نحو بناء حوار وطنى متكامل، يعزز وحدة الموقف الفلسطينى ويضع أسسًا راسخة للمرحلة المقبلة .