شهدت احتفالية مئوية مؤسسة روزاليوسف لحظة مؤثرة حين أُلقيت كلمة افتراضية للسيدة فاطمة اليوسف، مؤسسة المجلة، التي أُعدّت عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، استحضرت فيها روحها ومسيرتها الرائدة في الصحافة والفكر. وفي لحظة حبست أنفاس القاعة، ساد الصمت المهيب حين ظهرت على الشاشة صورة السيدة فاطمة اليوسف، بصوت ينبض بالحياة عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، بدا وكأن الزمن انحنى احتراما لتلك السيدة التي تحدت قيود عصرها، لتخاطب أبناءها بعد قرن من رحيلها، وكأنها لم تغب يوما عن محررها أو صفحاتها. اقرأ أيضا.. رئيس الوطنية للصحافة: أشكر الدولة على دعمها لمؤسسات الصحافة القومية وقالت فاطمة اليوسف بصوتها العميق الواثق: "لم أتخيل يوماً أن تصل هذه المجلة إلى مئويتها، لكنني آمنت منذ اللحظة الأولى أن الكلمة القوية لا تموت، وأن المنابر التي تبنى على الإيمان بالإنسان والوطن تبقى حية مهما تغيرت الظروف." واختتمت رسالتها بنبرة حانية، كأم تخاطب أبناءها: "لا تسمحوا للجحود أن يطفئ روح المجلة، ولا تجعلوا التاريخ قيدا، بل اجعلوه منطلقا، كونوا كما كنا دائماً.. مختلفين، جريئين، منحازين للإنسان، للوطن، وللحق.. شكرا أبنائي الأعزاء." اقرأ أيضا.. في مثل هذا اليوم| 10 أبريل 1958.. وفاة رائدة الصحافة المصرية روزاليوسف