لا ينكر أحد أن المنظومة الرياضية شهدت تطوراً كبيراً فى السنوات الأخيرة، وحققت مصر العديد من البطولات والإنجازات الرياضية العالمية والقارية، سواء بالمنتخبات أو فرق الأندية، كما حققت العديد من الميداليات الذهبية والفضية فى الكثير من الألعاب الفردية، وآخرها بطولة إفريقيا لتنس الطاولة. لكن، من المهم أن نواجه الخلل الذى نشهده مؤخراً فى بعض اللعبات، حتى نصحح الأخطاء ونعود إلى منصات التتويج العالمية كما فعلت المغرب الشقيق، الملاحظ أن منتخب شباب المغرب الفائز ببطولة العالم فى كرة القدم جهازه التدريبى مغربى، وايضاً منتخبها الأول المصنف الرابع عالمياً، هى منظومة رياضية مثالية فى كرة القدم، لامانع من دراستها، ومعرفة سر نجاحها !. حتى ان أندية الكرة العالمية تسعى إلى التعاقد مع شباب المغرب البارزين، ومنهم نادى ريال مدريد الإسبانى الذى يدرس التحرك لضم المغربى عثمان معما، نجم منتخب أسود الأطلس للشباب ونادى واتفورد الإنجليزى، المتوج بجائزة أفضل لاعب فى كأس العالم تحت 20 سنة، ونشرت الصحافة الإسبانية أن جونى كالفات، المسؤول عن اكتشاف المواهب فى ريال مدريد، بدأ فى التحرك لمتابعته عن قرب، ويعتبرونه كريستيانو رونالدو فى بداياته، حينما تألق مع سبورتنج لشبونة قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد. مصر تملك الكثير من المواهب، فى مختلف اللعبات، لكنها تحتاج إلى منظومة علمية رياضية لا تعرف التعصب للأندية !.لا يعقل ان يكون التعصب لنادى هو شغلنا الشاغل فى الرياضة والإعلام، لا يمكن أن تسير الأمور من أجل نادى أو آخر، كما أقول دائما «مصر أولاً»، أتمنى أن تعود الأمور إلى صوابها فى كل الأندية تحت لواء اتحادات ولجنة أوليمبية لا تسيرها أهواء انتماءات لأندية، بل تضع المصلحة الوطنية فوق أى ناد، نريد منظومة تتبع الحوكمة والشفافية، وقانوناً عادلاً يطبق على الجميع، سواء فى الثواب أو العقاب. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.