أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، في تصريحات خاصة للتليفزيون المصري، أن القمة المصرية الأوروبية تعد تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أنها تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات بين الجانبين، وتأتي لتفعيل الاتفاق المشترك على ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس خصوصية الروابط بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأوضح الوزير أن مصر هي الشريك الاستراتيجي الأول لأوروبا في المنطقة، وهي الركيزة الأساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال حائط صد في مواجهة الإرهاب ونجحت في القضاء على الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها، مما جعلها نموذجًا في ضبط الحدود وحماية الأمن الإقليمي والأوروبي معًا. اقرأ أيضا 7.4 مليار يورو حصيلة المفاوضات المصرية الأوروبية في بروكسل وأشار الدكتور بدر عبد العاطي إلى أن القمة ستُسفر عن مخرجات كثيرة وتاريخية على المستوى الثنائي، موضحًا أن مصر بحاجة إلى الاستثمارات الأوروبية ونقل التكنولوجيا الأوروبية إليها، في ظل حرص الدولة على تعميق الشراكة الاقتصادية والتنموية مع القارة الأوروبية. وأضاف وزير الخارجية أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيطرح أمام القمة رؤية مصر بشأن أهمية البدء في المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، مؤكدًا أن القاهرة ترفض رفضًا كاملًا أي محاولات لضم الضفة الغربية للاحتلال، وتشدد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وكشف الوزير أن الرئيس السيسي سيتطرق خلال القمة إلى جهود إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الجانب الأوروبي أبدى رغبة في أن يكون شريكًا لمصر في رعاية واستضافة مؤتمر إعادة الإعمار، في ظل رغبة مشتركة لتعزيز وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ودعم جهود التهدئة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. واختتم وزير الخارجية بدر عبد العاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تنظر إلى الاتحاد الأوروبي بوصفه شريكًا رئيسيًا في جهود تحقيق التنمية والاستقرار والسلام في المنطقة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية الأوروبية قوامها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.