ابتداع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أسسًا وقواعد لم تكن معمولاً بها للمفاضلة والاختيار بين المتنافسين للتأهل للأدوار التالية، كما حدث فى بطولة العالم للشباب، وتفضيل شيلى على مصر بعدد الكروت الصفراء والإنذارات الممنوحة لكل فريق.. هذا الابتداع لا يبرر جهل واندفاع عناصر المنتخب المصرى وحصولهم على إنذارات عديدة.. الغريب أن الإنذارات طالت الإداريين الجالسين على «الدكة» ولم تقتصر على اللاعبين فقط.. وهذه أيضا بدعة نبتدعها نحن فى المحروسة لضعف شخصية المدير الفنى وتهور معاونيه.. لو علمنا أن قوة شخصية المدرب والحكم هى من أفضل وأعلى مقوماته لحرصنا على أن تكون اختياراتنا لمن يملك هذه المكرمة والميزة.. ولطالما كان لدينا أعداد كبيرة من هذه النوعية.. كان فى الأزمنة السابقة أصناف لا يملك من يراهم إلا أن يوقرهم ويعظمهم ويجلهم.. تلك الأنواع لا يمكن لمن يعاونها، أكانوا مساعدين للمدربين أو حاملين للراية، سوى أن يتحلوا بأكبر قدر من التركيز والوعى والالتزام، وعليه العوض، وليتنا نتأسى ونتعظ ممن سبقونا ولابد وأن نحسن الاختيار ونتوخى الدقة فيما يلى.