فى لحظة تاريخية تتابعها أنظار العالم، وعلى أرض شرم الشيخ - مدينة السلام، التى احتضنت قمة السلام بدعوة كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتوقيع اتفاق وقف الحرب فى غزة ، كانت مصر تعيد رسم ملامح دورها العالمى كدولة تصنع السلام وتُعيد الأمل لشعوب المنطقة. وسط هذا المشهد المهيب، الذى جمع قادة ورؤساء العالم على أرض مصر، لم يغب صوت الرياضة عن المشهد إذ استثمر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، هذا الحدث التاريخى ليرسخ قوة مصر الناعمة ويؤكد أن الرياضة شريك أصيل فى ترسيخ السلام والتنمية. على هامش القمة، التقى الوزير برئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جيانى إنفانتينو، فى لقاء عكس وعيا دبلوماسيا راقيا بكيفية توظيف اللحظة العالمية لخدمة الرسالة المصرية. لقاء لم يكن بروتوكوليا بقدر ما كان امتدادا لفكر الدولة المصرية الحديثة التى تؤمن أن كل حضور عالمى على أرضها فرصة لتعزيز مكانتها وريادتها. الدكتور أشرف صبحى تحدث بعقلية المخطط وصوت الدولة، مؤكدا أن مصر فى ظل قيادة الرئيس السيسى لم تعد مجرد مستضيفة للفعاليات، بل أصبحت صانعة للمشهد ومهندسة لمساراته. الوزير ناقش مع إنفانتينو ملفات تطوير كرة القدم المصرية، وبرامج الناشئين، وتمكين الشباب، ودعم كرة القدم النسائية، إلى جانب فتح آفاق الاستثمار الرياضى كأحد روافد اقتصاد الجمهورية الجديدة. أما رئيس الفيفا، فقد عبر عن انبهاره بتنظيم مصر لقمة السلام، مشيدا بقدرتها الفريدة على الجمع بين السياسة والإنسانية والرياضة فى مشهد واحد، ومؤكدا أن مصر أصبحت نموذجا عالميا يحتذى به فى إفريقيا والمنطقة. إن لقاء أشرف صبحى بإنفانتينو على هامش قمة السلام لم يكن مجرد حوار فى كرة القدم، بل رسالة مصرية بليغة للعالم: أن الدولة التى تصنع السلام، هى نفسها التى تصدر الرياضة، وتؤمن بأن التنمية لا تكتمل إلا بإنسان قوي، وروح رياضية، وإرادة وطنية. لقد أثبتت مصر مجددا - بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى - أنها تجمع العالم على أرضها من أجل الحياة، وتُحوّل لحظات التاريخ إلى فرصٍ للتأثير والبناء. ومن شرم الشيخ، خرجت رسالتان واضحتان: أن مصر قادرة على صنع السلام كما تصنع الأبطال، وأن الرياضة فى الجمهورية الجديدة ليست مجرد منافسة... بل لغة راقية تترجم رؤية وطن يصنع مستقبله بثقة وقيادة.