تعد النسخة الخامسة الحالية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين تحت عنوان «عالم في تغير، وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية»؛ هي الثانية التي تعقد بمدينة أسوان بعد النسخة الأولى من المنتدى والذي انطلق عام 2019 إبان رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي؛ ليصبح منصة تجمع القادة وصانعي القرار والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني، كما تشكل النسخة الخامسة من منتدى أسوان منصة رفيعة المستوى للمساهمة في رسم مسار إفريقيا في ظل هذا المشهد المعقد. وتحول منتدى أسوان إلى أول منصة متخصصة في قضايا السلم والأمن والتنمية، رسخ مكانته وأصبح محط اهتمام بالنسبة للمنظمات الإقليمية والدولية التي تحرص على المشاركة في فعالياته حيث يسهم في تبادل الرؤى حول التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية المشتركة. وكان وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أكد في عدة مناسبات ولقاءات سابقة أهمية المنتدى كمنصة إفريقية لطرح حلول مستدامة لتحديات القارة وتعزيز الرابط بين السلم والأمن والتنمية. ومنذ إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ظل قوة فاعلة في سد الفجوة بين السياسة والممارسة، ودعم المبادرات الملموسة التي تقودها إفريقيا من خلال إطار عمله الفريد، كما برز كمنصة إفريقية رائدة تتناول سبل تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، حيث يجمع بين أصوات وشركاء متنوعين من العاملين في مجال السلم والأمن، إلى جانب أصحاب المصلحة في مجال التنمية وذلك لتحويل الرؤية المشتركة إلى أنشطة فعالة. ويشارك في النسخة الخامسة الحالية من منتدى أسوان، التي تستمر لمدة يومين وافتتحها في وقت سابق اليوم وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي بحضور الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية الأسبق الدكتور عمرو موسى، محافظ أسوان الدكتور إسماعيل كمال، وجراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، عدد من سفراء الدول الإفريقية والقادة الدوليين والأفارقة للدفع بحلول تقودها إفريقيا وتعمل على تعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية، كما يشارك عدد من الوزراء والمنظمات الدولية والإقليمية وشركاء التنمية ودوائر رجال الأعمال والمؤسسات الإنسانية، كشركاء أساسيين في تعزيز السلم والتنمية المستدامين في القارة. تأتي النسخة الخامسة لمنتدى أسوان في توقيت دقيق للغاية يشهد فيه النظام الدولي المتعدد الأطراف تحولات متسارعة وهو ما يضاعف أهمية المنتدى باعتباره منصة مهمة تم تدشينها عام 2019 خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وتتناول قضايا السلم والأمن وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. يتناول المنتدى سبل تمكين القارة في مواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز قدراتها الإقليمية على التكيف والتكامل، ودعم الحلول الإفريقية التي تعكس تطلعات القارة في تحقيق السلام والتنمية والازدهار. وتتزامن نسخة هذا العام من المنتدى مع الذكرى الثمانين لتأسيس الأممالمتحدة (UN) وكذا الذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلم والأمن (WPS Agenda) والذكرى العاشرة لأجندة الشباب والسلم والأمن (YPS)، حيث يحرص المنتدى على تضمين صوت المرأة والشباب في صياغة الحلول المستدامة. اقرأ أيضا :وزير الخارجية يؤكد استمرار مصر في تقديم الدعم الفني للدول الإفريقية والعربية كما سيركز المنتدى على الآليات العالمية والإقليمية، ويسلط الضوء على الأولويات العالمية ومنها المخاطر المناخية، والتطور الرقمي ودور البنية التحتية والتجارة في دعم النمو وإرساء السلام. ومن خلال النسخ الأربعة السابقة، أثبت المنتدى فعالياته في تعزيز الحوار ودعم التضامن وتفعيل الحلول المشتركة للتحديات المعقدة، وقد أصبح منبرا أساسيا لتشكيل المناقشات السياسية، وقد أشاد به مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي باعتباره منصة رئيسية لتعزيز العلاقة بين السلم والأمن والتنمية المستدامة وجهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في إفريقيا.