ونحن نحتفل بالذكرى ال 52 للنصر العظيم الذى حققه أبطالنا من رجال القوات المسلحة عام 1973 خلال حرب أكتوبر المجيدة ملحمة الكفاح والبطولات والصمود التى شهد لها التاريخ وصنعها رجال آمنوا بوطنهم وبعدالة قضيتهم فحققوا حلما كان بعيد المنال .. فى نفس الوقت أحيى والأسرة ذكرى استشهاد شقيقى النقيب محمود سعيد عبد الرازق صاحب ال 27 ربيعا الذى استشهد يوم التاسع من أكتوبر عام 1973 على أرض سيناء المباركة فى أشرس معركة للدبابات عرفها التاريخ -كما وصفها الخبراء العسكريون- بعد أن نجح وزملاؤه فى عبور قناة السويس كأكبر مانع مائى ثم استطاعوا بعدها تحطيم أسطورة خط «حاييم بارليف» واجتياز العديد من المواقع العسكرية الحصينة للعدو الإسرائيلى ليرووا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة هذه البقعة الغالية ويعيدوها إلى حضن مصر. ويظهر المعدن المصرى الأصيل والشهامة والرجولة التى تمثلت فى النقيب فؤاد مراد البسيونى زميل شقيقي- الذى أصبح فيما بعد زوجا لشقيقتى سامية عبدالرازق-حيث حمل جثمان الشهيد على كتفه وعاد به إلى مدينة الإسماعيليه ليوارى جثمانه الطاهر الثرى فى مقابر الشهداء وبعد انتهاء المعارك العسكرية وتحقيق الانتصار التاريخى أعادت القوات المسلحة جثمان شقيقى ليدفن فى مدينة كفر الزيات مسقط رأسه فى جنازة عسكرية مهيبة وكم كان رائعا أن تكرم محافظة الغربية اسم الشهيد بإطلاقه على أحد شوارع كفر الزيات الذى أقامت الأسرة فيه مسجدا باسم ابنها محمود سعيد عبدالرازق. هذه واحدة من الآلاف من قصص البطولة لشباب فى عمر الزهور حققوا النصر بدمائهم وأرواحهم فداء للوطن فما أحوجنا حاليا إلى استدعاء هذه المعانى والقيم النبيلة فى ظل النزاعات الحادة التى تحيط بالمنطقة ونحن فى القلب منها ولا نزال نحتفظ بقدراتنا .. اللهم ارزقنا شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشفاعة شهدائنا الأبرار..اللهم آمين يارب العالمين