حال مستشفى بركة السبع لا يسر عدوا ولا حبيبا كما يقولون، وقد سبق أن شرحت الوضع فى أكثر من مقال، وانتظرت الرد من د. خالد عبد الغفار، وزير الصحة، أو أحد المسئولين، لكن لم يحدث.. فهل وصل صوتنا إليكم؟؟! إن كنتم تعلمون حالنا فهذه مصيبة، وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أعظم. سأسرد لكم مشاهد يستحيل أن تشاهدوها فى أى مكان، ولا حتى فى السينما... مريض يحمل مروحة جاء بها من بيته ليستعين بها على حرارة الجو وهو يأخذ جرعة الكيماوي، وآخر يدخل محمولا على ظهر ولده ليصعد به إلى الدور الرابع ليبدأ جلسة غسيل، 60 طبيبا فى غرفة مساحتها 30 مترا، و100 صيدلى ولا يوجد دواء! سكن الأطباء فندقي، وغرف المرضى عشوائيات، ومجموعة أكشاك تحت اسم «عيادات»، مستشفى يخدم أكثر من 50 كيلومترًا على طريق مصر - الإسكندرية الزراعي، ولا يوجد به تجهيزات لإسعاف الحالات الطارئة! إذا وجدت كل هذا فى مكان واحد، فأنت فى مستشفى بركة السبع المركزي. دائما ما كانت منظمات المجتمع المدنى أصحاب الحلول لعدد من هذه المشاكل لكن الحل الجذرى سيأتى من بناء ملحق المستشفى - مبنى الكلى والحروق - الذى تم هدمه منذ سنوات، وأيضا تطوير المبنى الحالى.. كل ما نريده هو التراخيص التى لا نعرف هل تحتاج كل هذه السنوات ليتم إصدارها؟! رغم وجود متبرعين بتكلفة إنشاء المبنى، والذين اختفى بعضهم بسبب التعقيدات والروتين. بينما تمثل الجهات الرسمية حجر عثر أمام طموحنا اتفق معى النائب محمد موسى، عضو مجلس الشيوخ أن نتحرك فى كل اتجاه ليخرج هذا المبنى للنور فى أقرب وقت وأعرف أن هذا الرجل سيفعل كل ما بوسعه، لهذا أقترح أن يتم تشكيل لجنة لإدارة هذا الملف تتلقى التبرعات وتنظيم عملية البناء مع الجهة المسئولة بوزارة الصحة.. يا معالى الوزير نلتمس منكم كل الدعم ونأمل فيكم كل الخير.. فكونوا عونا للناس لا عائقا أمامهم.