قال الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل ونائب رئيس مجلس الوزراء، إن جهود مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، تأتي انطلاقًا من دورها الأخوي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وليس بهدف الاستثمار، أو المكاسب الاقتصادية. وذكر الوزير خلال مؤتمر صحفي، قائلا: "إعمار غزة ليس مشروعًا استثماريًا أو تجاريًا من وجهة نظرنا.. نحن ذاهبون لدعم أشقائنا ليعيشوا حياة طبيعية كريمة، نساعدهم في بناء بيوتهم، ومدارسهم، ومستشفياتهم، وكل ما يحتاجونه." وكشف الوزير أن مصر بحكم الجغرافيا والروابط، هي الدولة الأقرب لتلبية احتياجات إعادة الإعمار في غزة، مؤكدًا أن المنتجات المستخدمة ستُوفَّر من الفائض المحلي، دون التأثير على السوق المصري. سكك حديد مصر تسيّر الرحلة الخامسة والعشرين ضمن مبادرة العودة الطوعية للسودانيين وتابع، قائلا: "لدينا فائض كبير في المنتجات مثل الأسمنت وحديد التسليح، ولدينا مصانع كثيرة كانت تصدر للخارج، ستُوجَّه الآن إلى فلسطين. لا يوجد أي عجز في الأسمنت أو الحديد، وكل الاحتياجات سيتم توفيرها دون المساس بحاجات السوق المحلي." وأكد الوزير على أن الموقف المصري ينبع من ثوابت قومية وإنسانية، متابع قائلا: "نحن لا نذهب لغزة من أجل الربح، بل من أجل تقديم يد العون لأهلنا هناك. مصر دائمًا في الصف الأول لدعم القضية الفلسطينية، وهذه مسؤولية تاريخية لا نحيد عنها."