الآن.. وقد نجح الرئيسان السيسي وترامب ومعهما قادة وزعماء أكثر من عشرين دولة،..، تضم أكبر وأقوى دول العالم العربى والإسلامى والأوروبى، فى إعلان نهاية الحرب اللاإنسانية الإسرائيلية على غزة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى،..، هناك عدة حقائق هامة وأساسية تستوجب الرصد والتسجيل حول ما جرى وكان فى قمة السلام بشرم الشيخ وما أسفرت عنه من نتائج. يأتى على رأس هذه الحقائق على الإطلاق.. ما كان ولا يزال معلوما ومدركا من كل المتابعين والمهتمين بالمجازر الدموية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة،..، وهو أن إسرائيل لا تريد ولا ترغب على الإطلاق، فى وقف إطلاق النار وإنهاء جرائم الإبادة الجماعية التى تقوم بها ضد الفلسطينيين، طوال العامين الماضيين دون رادع أو مانع ودون حسيب أو رقيب. تلك الحقيقة كانت معلنة ومؤكدة على لسان «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى، وبقية المسئولين فى حكومة التطرف والعنصرية والإرهاب الصهيونية. وفى ظل ذلك الموقف الإسرائيلى المعلن والمنفذ على أرض الواقع، من خلال الاستمرار الإجرامى فى مواصلة عمليات القتل والتدمير وحرب الإبادة فى كل ساعة وكل يوم ضد الشعب الفلسطينى، تبلورت وتجسدت الإرادة المصرية القوية فى ضرورة العمل الجاد والسعى الحثيث لوقف ولإنهاء هذا الوضع المأساوى، بضرورة الوصول إلى وقف إطلاق النار، ودفع دولة الاحتلال الصهيونى لوقف حرب الإبادة وتوقف عمليات القتل وسفك الدماء. وفى هذا الخصوص كانت هناك حقيقة واضحة ومؤكدة بالنسبة لمصر، هى أن القوة الوحيدة والقادرة على تحقيق ذلك هى الولاياتالمتحدةالأمريكية، بما لها من ارتباط وثيق بقضية الصراع العربى الإسرائيلى على وجه العموم والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص،..، وما لها من ارتباط وثيق بإسرائيل وقدرة على التأثير الفعلى على القرار الإسرائيلى. وفى هذا السياق ظهر جليا، أن الرئيس الأمريكى «ترامب» هو دون أدنى مبالغة، الشخص الوحيد القادر على التأثير الفعال ودفع إسرائيل لوقف إطلاق النار وإيقاف حرب الإبادة الجماعية التى دأبت على تنفيذها طوال العامين الماضيين ضد الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة أيضاً. من هنا كانت الضرورة تقتضى وتفرض إعداد وتهيئة الظروف والمناخ الإقليمى والدولى، الدافع للولايات المتحدةالأمريكية وللرئيس ترامب شخصياً، للتحرك الجدى لوضع نهاية للحرب الدامية فى المنطقة العربية والشرق أوسطية.