وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، على صفقة تبادل مع حركة حماس تتضمن إطلاق سراح الرهائن، ما أدى إلى تفعيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "تطور حاسم" في الحرب ضد الحركة. وانعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الخميس متأخرًا عن موعده المقرر بأربع ساعات، إذ بدأ الاجتماع الحكومي الكامل بعد منتصف الليل، بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غائبًا في البداية لحضوره اجتماعًا مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين شاركا في المفاوضات النهائية بشرم الشيخ. اقرأ أيضا.. أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟ وعقب عودة نتنياهو من اجتماعه، دُعي المبعوثان الأمريكيان – وكلاهما مستشاران للرئيس الأمريكي دونالد ترامب – إلى حضور جلسة الحكومة، في خطوة غير معتادة تعكس الثقل الدبلوماسي للاتفاق. وخلال اجتماع الحكومة، أشاد نتنياهو بالصفقة ووصفها بأنها "لحظة حاسمة"، مثمنًا دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثيه في التوصل إلى الاتفاق. وقال نتنياهو: "لقد ناضلنا لمدة عامين لتحقيق أهداف حربنا، وأحد أهدافنا الرئيسية هو استعادة جميع الرهائن، ونحن على وشك تحقيق ذلك. ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة لولا المساعدة الاستثنائية من الرئيس ترامب وفريقه، الذين عملوا بلا كلل مع رون ديرمر وفريقنا". وأضاف أن "الجهود الأمريكية، إلى جانب شجاعة جنودنا الذين دخلوا غزة، خلقت ضغطًا عسكريًا ودبلوماسيًا أدى إلى عزل حماس"، مؤكدًا أن هذه الجهود هي التي ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة من الاتفاق.