في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، نجحت الوساطة المصرية، بمشاركة قطر، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لتؤكد مصر مجددًا ريادتها الإقليمية وقدرتها على استعادة التوازن في الشرق الأوسط. وقد أشادت قيادات سياسية وبرلمانية بهذه الخطوة التي اعتبروها انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرين إلى أن الدولة المصرية أثبتت أنها لا تزال قلب العروبة النابض وصوت العقل في زمن الأزمات. فى هذا السياق، أشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بنجاح الوساطة المصرية، مؤكدًا أن ما تحقق يمثل «انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية التي أثبتت قدرتها على إعادة التوازن إلى المنطقة في لحظة تاريخية دقيقة». وقال السادات إن «مصر اليوم تقود من موقع القوة والحكمة، وتتحرك وفق رؤية تستند إلى مبادئ ثابتة تؤمن بأن السلام العادل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار»، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي جسدت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني. وأضاف أن نجاح الوساطة المصرية يعكس مكانة القاهرة كقوة إقليمية محورية لا يمكن تجاوزها في أي معادلة تخص أمن واستقرار الشرق الأوسط، مؤكداً أن العالم كله بات يدرك أن مصر حين تتحدث فإن كلمتها مقرونة بالفعل. ◄ اقرأ أيضًا | حرب أكتوبر 1973| اللواء سمير فرج: تلقينا أجمل بلاغات سقوط نقاط خط بارليف من جانبه، أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، أن نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يعكس أن مصر ما زالت «قلب العروبة النابض»، تتحرك بإيمان قومي ثابت، وتعيد للأمة العربية روحها الأصيلة. وأوضح أبو العلا أن «العروبة ليست شعارًا بل التزام ومسؤولية، والدفاع عن فلسطين هو دفاع عن كرامة الأمة كلها»، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك بمنطق القيادة لا التبعية، مستلهمة روح الزعيم جمال عبد الناصر، الذي آمن بأن القوة الحقيقية تكمن في الموقف والمبدأ. وأضاف أن ما تحقق يمثل انتصارًا جديدًا للدولة الوطنية العربية ورسالة واضحة بأن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في حماية الحقوق العربية وإعلاء راية السلام القائم على العدل والكرامة. في السياق ذاته، قال النائب عادل ناصر، عضو مجلس الشيوخ، إن اتفاق غزة الذي استضافته مدينة شرم الشيخ جاء تتويجًا لجهود مصرية دؤوبة بذلتها القيادة السياسية على مدار الأسابيع الماضية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية نجحت في إنهاء واحدة من أعقد مراحل التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وأوضح ناصر أن مصر أعادت من خلال هذا الاتفاق صياغة معادلة الأمن الإقليمي، بعدما تمكنت من تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة إلى سيناء، مشددًا على أن الموقف المصري كان حاسمًا في رفض أي تجاوز للخطوط الحمراء المتعلقة بالأمن القومي المصري أو بالحقوق الفلسطينية. وأشار إلى أن الضمانة الأمريكية للاتفاق تمثل نجاحًا إضافيًا للدبلوماسية المصرية، موضحًا أن مصر أثبتت أنها لا تتحدث باسم أحد، بل تعمل من أجل استقرار المنطقة وحماية حقوق الشعوب. واختتم ناصر تصريحه بالتأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ يمثل بداية مسار جديد لإعمار غزة واستقرار المنطقة، وأن مصر ستظل حائط الصد الأول في حماية الأمن القومي العربي. مصر الدرع العربي والداعم الأول للقضية الفلسطينية من جانبها، أكدت النائبة هند رشاد، عضو مجلس النواب، أن التحركات المصرية المكثفة من أجل وقف التصعيد في غزة تعكس مسؤولية مصر التاريخية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية. وقالت إن الوساطة المصرية تمثل خطوة مهمة نحو استعادة الهدوء وتهيئة الأجواء لاستئناف المسار السياسي، مشيرة إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي لم تدخر جهدًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء عبر الاتصالات السياسية أو من خلال الدعم الإنساني والإغاثي اليومي لأهالي غزة. وشددت رشاد على أن مصر ستظل الدرع العربي الحامي للقضية الفلسطينية، وأن موقفها الثابت يستند إلى مبادئ القانون الدولي ورفض كل أشكال العدوان على المدنيين، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ستظل في وجدان الشعب المصري وضمير الأمة العربية. قيادة السيسي تكتب فصلًا جديدًا في دعم غزة واختتم النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، بالإشادة بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر أثبتت مرة أخرى أنها الحصن العربي المنيع والمدافع الأول عن الحقوق الفلسطينية. وأوضح عاشور أن الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية يمثل المرحلة الأولى من خطة سلام شاملة، تم التوصل إليها بعد لقاءات مكثفة بين الوسطاء المصريين وقيادات حماس ومسؤولين إسرائيليين في مدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الاتفاق على وشك التنفيذ بفضل الثقة الدولية في الدور المصري كوسيط نزيه وفعال. وأكد عاشور أن مصر تواصل التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية إيمانًا بعدالتها، وباعتبارها قضية مركزية للأمن القومي العربي، مشيدًا بالتحركات التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.