إسلام عبدالخالق وسط شوارع وأزقة البلدة التي كانت شاهدة على مكانته المتفردة بين أقران زمانه، وبين جموع كبيرة من الناس الشاهدون على سيرته وأصله الطيب الذي يمتد إلى نسب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حضر المئات وربما الآلاف إلى الساحة الهاشمية قرب مدخل قرية بني عامر التابعة لنطاق مركز ومدينة الزقازيق وسط محافظة الشرقية، يعتريهم الحزن ويصبغ وجوههم وهم يودعون أحد أئمة العالم الإسلامي الحديث الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 84 عامًا. اقرأ أيضًا| محافظ الشرقية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم ابن مركز الزقازيق الفقيد الراحل كان علمًا من أعلام الأزهر الشريف وأحد كبار علماء الحديث في عصره».. هكذا تحدث المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، كأنما يرثي الراحل بكلماتٍ مقتضبة قالها إلى أسرته خلال العزاء، قبل أن يضيف: «الدكتور أحمد عمر هاشم أفنى عمره في خدمة الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، وأسهم في إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي عززت مكانة الأزهر وريادته». كلمات المحافظ تكررت مرارًا بشتى ألوان الرثاء وما تحمله العبارات من إنسانية تتأثر في أصدق لحظات الخلق لوداع الفقيد، فكان الوداع والحب صادقًا على ألسنة الحضور من المعزين والمحبين، كبارًا وصغارًا، مسؤولين ومواطنين وحتى أطفال، الكل كان حزينًا يكسوه «الزعل» لفقدان أحد أقطاب الدعوة الإسلامية في العالم أجمع. سرادق العزاء امتلأ عن آخره حتى بات المشهد في قرية بني عامر التابعة لرئاسة مركز ومدينة الزقازيق أشبه بلوحة مكوناتها المئات وربما الآلاف من الناس الذين حرصوا على وداع العالم الجليل الراحل. اقرأ أيضًا| الأعلى للشئون الإسلامية: شائعة وفاة أحمد عمر هاشم تكررت أكثر من 10 مرات مشهد الجنازة كان مؤثرًا بحق، وجاء معبرًا عن قدر الراحل وما تركه من أثر طيب يقسم عليه الجميع من أهالي البلدة والبلاد المجاورة، وحتى الوافدون من خراج المحافظة وسائر بقاع الأرض. جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم، شهدت حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، على رأسهم المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء عمرو رؤوف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.