يُعتبر الثوم من أكثر الأطعمة الطبيعية التي اشتهرت عبر التاريخ بخصائصها العلاجية والوقائية، حيث يحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C، إضافة إلى مركبات فعّالة أبرزها الأليسين هذه العناصر تمنح الثوم قدرة كبيرة على تعزيز مناعة الجسم، محاربة الالتهابات، والحد من الإصابة بالأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. أكدت تقارير طبية أن الثوم يعمل كمضاد قوي للأكسدة، ما يساعد على حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وبالتالي يبطئ من ظهور علامات الشيخوخة ويقي من أمراض مزمنة مثل السرطان. كما أظهرت دراسات أن للثوم خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله علاجًا طبيعيًا فعالًا لمكافحة العدوى والجراثيم. اقر أ أيضًا | الدوخة واضطراب الجهاز الهضمي.. 6 مشاكل صحية لتناول الثوم تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية يُعرف الثوم بدوره المهم في دعم صحة القلب، إذ يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. كما يساهم في تنظيم ضغط الدم من خلال تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. بالإضافة إلى ذلك، أشارت أبحاث إلى أن الثوم يحد من تكوّن الجلطات الدموية، مما يعزز من كفاءة الدورة الدموية ويقي من أمراض القلب. فوائد إضافية للجهاز التنفسي والبشرة لا تتوقف فوائد الثوم عند القلب والمناعة، بل تشمل أيضًا تحسين صحة الجهاز التنفسي من خلال التخفيف من أعراض السعال والزكام وإزالة البلغم. كما تُظهر بعض الدراسات أن مركبات الثوم قد تقلل من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان. وعلى صعيد آخر، يُستخدم الثوم في تعزيز صحة البشرة والشعر، حيث يساهم في تقوية بصيلات الشعر والحد من تساقطه بفضل خصائصه المضادة للأكسدة. اقرأ أيضًا | «صيدلية طبيعية»| فوائد تناول الثوم على الريق نصائح للاستفادة القصوى من الثوم ينصح خبراء التغذية بتناول الثوم نيئًا للحصول على أقصى فائدة، حيث إن بعض مكوناته النشطة تتأكسد عند تعرضها للهواء بعد التقطيع أو الطهي. كما يُفضل ألا تتجاوز الكمية اليومية فصًا أو فصين لتجنب أي آثار جانبية محتملة. وبالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية أو لديهم مشاكل صحية خاصة، يُستحسن استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الثوم.