فى الذكرى الخمسين لانتصار السادس من أكتوبر أى قبل عامين كشفت وزارة الدفاع المصرية عبر موقعها الكثير من أسرار حرب أكتوبر بالإفراج عن مستندات ووثائق ووقائع التى تخص هذه الحرب المجيدة، كما خرجت وثائق الحرب من الجانب الإسرائيلى والأمريكى بحكم مرور 50 عامًا .. لم تأخذ هذه الوثائق حقها من الاهتمام الإعلامى المستحق والاستفادة من المعلومات الموثقة عن هذه الفترة الشديدة الأهمية من تاريخنا الحديث. تعرضت حرب أكتوبر المجيدة للكثير من الأكاذيب والأباطيل من أعداء الوطن ومن أذنابهم الذين يريدون أن يتحول انتصارنا العظيم والجلل إلى مجرد ذكرى تتناسى مع الزمن فهم يكرهون كل ما هو وطنى وخاصة الجيش المصرى المدافع عن تراب الوطن وأبنائه فجاء كشف السرية عن هذه الوثائق ليعيد أحداث الحرب من جديد وبتوثيق لا يقبل التشكيك. من حق الأجيال الجديدة أن تتطلع على البطولات المبهرة والتضحيات الضخمة للمقاتل المصرى وتضعه فى مصاف الأساطير الحقيقية وليست الأساطير التى طبختها مواقع التواصل الاجتماعى وبعض القنوات التليفزيونية وأرغمت الشعوب على ابتلاعها وهضمها وخلقت أبطالًا من زيف وباطل ولكننا نفتخر بالجندى المقاتل المصرى الذى حارب عدوه وجها لوجه وتفوق عليه واستعاد أرضه وحرر الغالية سيناء وكما هى غالية وستظل دائما. تحتاج وثائق حرب أكتوبر المجيدة لنظرة مختلفة من صناع الميديا والدراما والبرامج التحليلية وسيجدون من البطولات ما يفوق الخيال تحمل ختم صناعة مصرية خالصة لا فضل لأحد علينا فى هذه الحرب إلا المولى عز وجل ومن بعده جيش عظيم خرج من عباءة شعب قوى صامد إرادته من فولاذ وعزيمته من حديد لعله الشعب الوحيد فى العالم الذى خرج من نكسة موجعة ليتحول فى غضون ست سنوات لمارد حارب وانتصر وسعى لتحقيق السلام واستعادة الأرض مرفوع الرأس ويخوض معركة بناء وتنمية وسط محيط من المؤامرات والمعوقات وإنا إن شاء الله لمنتصرون.