لا يختلف اثنان على إنسانية ونبل وحسن أخلاق فقيدنا الحبيب الزميل خالد حجاج مدير تحرير الأخبار.. عرفته منذ وطئت قدماى شارع الصحافة قبل ما يقرب من الأربعين عاما لم تغيره الأيام والسنون بل زادته حسنا وتقديرا.. اقتربنا أكثر داخل صالة تحرير الأخبار نلتف حول «ترابيزة» الديسك وكان خالد حجاج دائما وأبدا أول الحاضرين وآخر المغادرين بعد الانتهاء من رسم وتبويب صفحات الجريدة وإدخال المواد التحريرية إلى صالة الكمبيوتر «النيوز رووم» الآن.. كان أبيضّ القلب قليل الكلام كثير الجهد وأشهد الله أنه كان مثالا للأمانة والصدق والإخلاص فى العمل.. يشع فى المكان بهجة ودفئًا وسكينة واحتفظ طوال هذه السنين بهدوئه وابتسامته الجميلة التى لا تفارق محياه ولم نره يوما عبوسا أو متعصبا مهما كانت الظروف.. رقيقا مهذبا عند الخلاف أو الاختلاف لا يحمل خصومة ولا ضغينة لأحد ولم يضبط يوما بسوء القول أو الفعل فحظى بحب وتقدير واحترام الجميع من كل الأجيال حتى جيل الشباب تعلقوا به واعتبروه بمثابة الأب الناصح الأمين القدوة والمثل.. كان خلوقا صواما قواما قارئا للقرآن تحمل بكل صبر معاناة مرضه الأخير ندعو الله أن يجعلها فى ميزان حسناته.. فقدنا برحيله أخًا عزيزًا وإنسانًا عظيمًا وصحفيًا نبيلا.. سلام عليك يا «حجاج» وإلى جنة الخلد بإذن الله وتأكد أنك «خالد» بسيرتك العطرة بين أحبابك وأصدقائك وأبنائك ولا نملك إلا أن نقول «إنا لله وإنا إليه راجعون».