افتتح الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم الخميس، فعاليات ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بعنوان : "اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون". وفد سعودي يتفقد جامعة المنصورة عقدت الورشة بقاعة المؤتمرات بكلية الزراعة، بحضور الدكتور محمد علي شطا عميد كلية الزراعة، وسعد عبد الوهاب أمين عام الجامعة، والدكتور متولي أبو سريع وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عبد الفتاح الزهري وكيل كلية السياحة والفنادق، رؤساء الأقسام ومديري البرامج والوحدات، وبمشاركة طلاب "من أجل مصر" تحت إشراف الدكتور محمد الدسوقي. وأكد الدكتور محمد عبد العظيم أن الجامعة تولي قضايا البيئة أولوية قصوى باعتبارها أحد محاور استراتيجيتها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الحفاظ على طبقة الأوزون يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية معًا. كما أكد أن جامعة المنصورة تعمل على دمج البعد البيئي في أنشطتها التعليمية والبحثية والتدريبية بما يسهم في دعم الجهود الوطنية لمجابهة التغيرات المناخية وحماية الموارد الطبيعية. كما أوضح أن توصيات الورشة سيتم البناء عليها في خطط قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة لضمان استمرارية الأثر وتوظيف نتائجها في مشروعات الجامعة المستقبلية. وفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد علي شطا أن كلية الزراعة تسعى إلى إعداد كوادر طلابية وبحثية قادرة على التعامل مع القضايا البيئية المعاصرة من خلال دمج مفاهيم الاستدامة في العملية التعليمية والبحثية، مؤكداً إلى أن استضافة الكلية لهذه الفعالية تأتي في إطار دورها الريادي في دعم خطط التنمية المستدامة. وأضاف، أن نشر الوعي البيئي بين الطلاب والمجتمع المحيط يعد ركيزة أساسية لبناء جيل أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه البيئة وقضاياها. وتضمن البرنامج العلمي للورشة محاضرتين رئيسيتين؛ حيث استعرض الدكتور محمد صبحي حماده، رئيس قسم المبيدات ومدير مركز أبحاث تلوث البيئة بالمبيدات، في محاضرته بعنوان "تأثير تلوث البيئة بالمبيدات على طبقة الأوزون"، أحدث الدراسات العلمية حول خطورة بعض المبيدات الكيميائية على الغلاف الجوي وعلاقتها بتآكل الأوزون، محذرًا من خطورة الاستعمال غير الرشيد لهذه المواد. وفي محاضرة أخرى بعنوان "الاحتباس الحراري وثقب الأوزون: رؤى متقاطعة"، وناقشت الدكتورة زينب أبو النجا، أستاذ العلوم البيئية ومدير مركز قياس الأثر البيئي، العلاقة بين الظاهرتين وأثرهما على المناخ العالمي، مؤكدة ضرورة الالتزام بالاتفاقيات الدولية مثل بروتوكول مونتريال، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الممارسات اليومية التي تقلل من البصمة الكربونية. واختُتمت فعاليات الورشة بعرض مجموعة من التوصيات التي عكست حرص الجامعة على تعظيم الاستفادة من المناقشات العلمية. فقد شددت على أهمية توجيه البحوث نحو إيجاد بدائل آمنة للمبيدات المستنفدة للأوزون، وخفض الانبعاثات الزراعية عبر الإدارة السليمة للأسمدة النيتروجينية، إلى جانب مراجعة بروتوكولات المختبرات الجامعية لضمان التخلص الآمن من المواد الكيميائية الضارة. كما أوصت بدمج قضايا التغير المناخي وبروتوكول مونتريال في المقررات الدراسية، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لتمكين المزارعين من تبني ممارسات صديقة للبيئة، فضلاً عن دعم المبادرات الطلابية الهادفة إلى خفض البصمة الكربونية. وفي جانب الإجراءات المؤسسية والمجتمعية، أكدت التوصيات ضرورة تبني سياسات جامعية تشجع على استخدام أجهزة التبريد والتكييف الصديقة للبيئة، والتعاون مع مؤسسات المجتمع للتخلص السليم من الغازات الضارة، بالإضافة إلى إعداد أدلة مبسطة لتعزيز وعي المواطنين بدورهم الفردي في حماية طبقة الأوزون.