منح الجيش الأمريكي شركة "مسترال" (Mistral Inc.)، وهي شركة دفاعية مقرها ماريلاند، عقداً بقيمة 982 مليون دولار لتوفير أنظمة فتاكة غير مأهولة، ووفقًا لما نشره موقع «ديفنس بوست» فإن هذه خطوة تعكس اعتماد البنتاجون المتزايد على الطائرات المسيّرة في حروب المستقبل. وقد نجحت شركة "مسترال"، التي تُعتبر لاعباً أصغر حجماً مقارنة بعمالقة الصناعة مثل "جنرال أتوميكس" أو "نورثروب غرومان"، في بناء مكانة متخصصة لها في توريد الذخائر المتسكعة (Loitering Munitions) وتقنيات المسيّرات الأخرى للجيش الأمريكي وقوات الحلفاء وتهدف منتجاتها إلى منح الوحدات في الخطوط الأمامية قدرات هجومية دقيقة دون تعريض الطيارين أو الطائرات التقليدية للخطر. اقرأ أيضًا| تحالف يضم صندوق الاستثمارات السعودي يستحوذ على «EA» ب 55 مليار دولار وتم تنظيم الصفقة كعقد هجين يجمع بين "التكلفة بدون رسوم" و"السعر الثابت المحدد"، ومن المتوقع أن يستمر تنفيذه حتى سبتمبر 2030 وقد مُنح العقد بالإسناد المباشر على أساس المصدر الوحيد بموجب بند "المصلحة العامة" في قانون المشتريات الفيدرالي، وهو ما يعني أنه تم تجاوز عملية المناقصة التنافسية المعتادة. ويلجأ البنتاجون إلى هذا المسار في المشتريات التي يعتبر فيها إجراء عملية تنافسية أمراً غير ممكن. اعتماد متزايد على المسيّرات لم يتم الكشف عن الأنظمة المحددة التي يغطيها العقد، ولكن من المتوقع أن تدعم عمليات التسليم أولويات تحديث الجيش، وقد تساهم أيضاً في مبادرات القوات المشتركة. وكان البنتاجون قد أطلق في عام 2023 برنامج "ريبليكيتور" (Replicator) الذي يسعى إلى نشر الآلاف من الأنظمة غير المأهولة لمواجهة القدرات العسكرية المتنامية للصين. وفي أكتوبر 2024، تم إطلاق نسخة ثانية من البرنامج للتركيز على إيجاد حلول منخفضة التكلفة. يعكس هذا العقد أيضاً الأهمية المتزايدة للطائرات المسيّرة الفتاكة في الحروب الحديثة، فقد أظهر الدفاع الأوكراني في مواجهة روسيا كيف يمكن للأنظمة الصغيرة ومنخفضة التكلفة استهداف المركبات المدرعة والمدفعية وخطوط الإمداد بجزء بسيط من تكلفة الأسلحة التقليدية.