بدأ النادي الأهلي، مفاوضاته مع المدرب الدنماركي توماس توماسبيرج، المدير الفني السابق لفريق ميتلاند، من أجل التعاقد معه لتولي المسؤولية الفنية للفريق الأول خلال المرحلة المقبلة. مصدر في الأهلي، أكد أن المفاوضات تسير في الوقت الحالي بشكل جاد، لكنها لم تصل إلى مرحلة الاتفاق النهائي أو التوقيع الرسمي حتى الآن، مشيرة إلى أن الإعلان عن المدرب الجديد قد يتم في مطلع شهر أكتوبر حال التوصل لاتفاق بين الطرفين. الأهلي فسخ التعاقد مع المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو بسبب تراجع النتائج في الدوري الممتاز، مع إسناد المهمة الفنية مؤقتًا لعماد النحاس، لحين التوصل إلى اتفاق مع مدير فني جديد يقود الفريق خلال الفترة المقبلة. يحتل الفريق الأحمر المركز السادس في جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الزمالك المتصدر، قبل المواجهة المرتقبة بين القطبين غدًا الإثنين المقبل. من هو توماسبيرج؟ المدرب الدنماركي توماس توماسبيرج من مواليد 15 أكتوبر 1974، ارتبط اسمه بالأهلي كأحد أبرز المرشحين لتولي القيادة الفنية، إذ بدأ اللاعب السابق مسيرته مع أندية محلية في الدنمارك، قبل أن ينتقل إلى نادي ألبورج عام 1991. انتظر توماسبيرج حتى 1994 للظهور مع الفريق الأول ضمن صفوف ألبورج، وحقق معه لقب الدوري مرتين كلاعب، بينما في عام 1999، رحل إلى ميتلاند الذي أصبح محطته الأبرز في مسيرته كلاعب ومدرب على حد سواء. كما مثل توماسبيرج منتخب بلاده على مستوى الناشئين تحت 16 عامًا، لكنه لم ينجح في تثبيت أقدامه مع المنتخب الأول. بعد اعتزاله اللعب عام 2004، توجه توماسبيرج إلى التدريب مباشرة كمساعد مدرب في ميتلاند، ثم تولى قيادة الفريق لفترة قصيرة قبل أن تتم إقالته عام 2009، لكن لاحقًا، قاد نادي هورينج إلى الصعود لدوري الدرجة الأولى، كما عمل مع أندية أخرى مثل فريدريشيا ورانديرز، إذ اكتسب خبرة في التعامل مع فرق مختلفة. تُعد فترة توماسبيرج مع رانديرز من المحطات البارزة في مسيرته، إذ نجح في التتويج بكأس الدنمارك عام 2021، ثم عاد في 2023 إلى ميتلاند، وتمكن خلال موسم 2023-2024 من تحقيق لقب الدوري الدنماركي، لكن رحلته مع الفريق انتهت في أغسطس 2025 بعد التأهل إلى الدوري الأوروبي. رحيل توماسبيرج عن ميتلاند فتح الباب أمام إمكانية انتقاله إلى القلعة الحمراء، خاصة في ظل تعثر المفاوضات مع البرتغالي برونو لاج بعدما تمسك الأخير بمطالبه المالية، وهو ما دفع النادي للبحث عن بدائل، ليظهر اسم الدنماركي كخيار جديد على طاولة المفاوضات.