اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن رفض الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) النهج الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني، إلى جانب إعادة فرض العقوبات الغربية، كان قراراً متعمداً، مؤكداً أن هذا المسار لن يسهم في حل الأزمة الراهنة. وقال عراقجي في تصريح عبر صفحته على منصة «إكس»: «كل ما جرى في نيويورك يثبت أن فشل المفاوضات لم يكن صدفة، بل كان نتيجة قرار متعمد من الولاياتالمتحدة والأوروبيين الثلاثة بالتخلي عن الدبلوماسية، استناداً إلى حسابات خاطئة بأن الشعب الإيراني سيرضخ تحت الضغط. لكن الإصرار على هذه الافتراضات الباطلة لن يحل الأزمة غير الضرورية القائمة». ووصف الوزير لجوء «الترويكا» الأوروبية إلى آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بأنه «إساءة استخدام للإجراءات القانونية»، مشدداً على أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 ما زال سارياً حتى 18 أكتوبر 2025، وبالتالي فإن محاولات إعادة العقوبات الملغاة باطلة. وكان مجلس الأمن الدولي قد رفض يوم الجمعة مشروع قرار روسي - صيني يدعو إلى تمديد تقني للاتفاق النووي (القرار 2231)، في خطوة كانت تهدف إلى إبقاء الاتفاق قائماً ستة أشهر إضافية، مع دعوة جميع الأطراف إلى العودة الفورية للمفاوضات. واعتبرت موسكو أن المشروع كان «فرصة حقيقية لتصحيح المسار»، غير أن الدول الغربية عرقلت اعتماده. اقرأ أيضاً| عراقجي: خطوة الترويكا تتماشى مع النهج الأمريكي غير القانوني الذي يعرقل الدبلوماسية