تخلت جائزة الكرة الذهبية عن مصداقيتها ونزاهتها وخسرت الكثير من قيمتها العالية كجائزة تذهب لمن يستحق وفى 2025 كان محمد صلاح هو من يستحقها طبقًا لمعاييرالجائزة فى السنوات الماضية. فى عام 2019 كان صلاح المرشح الأبرز بعد أداء استثنائى مع ليفربول فى الدورى الإنجليزى وقاده للتتويج بدورى ابطال أوربا ولكن ذهبت الجائزة لميسى الذى حصل على الدورى الاسبانى ولقب الهداف وكانت المبررات أن الجائزة للإنجاز الفردى فقط. وفى 2025 حقق صلاح إنجازات فردية بالجملة والفوز بلقب الدورى الإنجليزى. ولكن ذهبت الجائزة إلى لاعب باريس سان جيرمان الفائز بدورى الأبطال الأوربى.. قمة التناقض والظلم. هذا ليس رأى محبى صلاح ولكنه رأى يتردد على ألسنة الكثيرين فى أوروبا نفسها وعبر عنها الصحفى الإنجليزى بيتر بولستر المقرب من نادى ليفربول بصراحة شديدة فكتب نعم صلاح مرشح للبالون دور ولكنه لن يفوز بالجائزة لسبب بعيد عن الإنجازات الكروية والمستويات الفنية وأضاف: لقد حقق صلاح كل شىء من ألقاب وجوائز فردية وأرقام قياسية إلى جانب تأثيره الاجتماعى واستمراريته على نفس المستوى وهذا التناقض بين الإنجاز والتقدير يعود إلى هويته فصلاح يظهر كعربى إفريقى مسلم ملتزم وممارس لشعائره الدينية. هذه هى خلاصة مشكلة صلاح مع الجوائز الكبرى ولذا فإن صلاح هو أعظم لاعب فى تاريخ الكرة لم يفز بالبالون دور. وسقط مع الجائزة بعض لاعبى كرة القدم السابقين المحللين فى قناة أجنبية غلبت عليهم «النفسنة» ومجاملة فجة للقناة التى يعملون فيها والنادى الذى ترعاه.. ولكن النقطة المضيئة جاءت من المصريين الذين حولوا السوشيال ميديا إلى مظاهرة حب لابنهم محمد صلاح الذى سيظل فخرنا .. المعركة القادمة ستكون جائزة أحسن لاعب افريقى وللأسف ستدار بنفس الطريقة وأتمنى أن يكون لاتحاد الكرة والمؤسسات الرياضية فى مصر دور فى دعم قائد المنتخب للفوز بلقب مستحق جدًا.