قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك سوء فهم شائع لقوله تعالى: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". وأوضح: يظن البعض أن الآية تدعو إلى مساواة حرية الكفر بحرية الإيمان. وأوضح أن هذا الفهم ناقص، لأن الآية لم تتوقف عند التخيير، بل استكملت بذكر العاقبة: إنا أعتدنا للظالمين نارًا أحاط بهم سرادقها. اقرأ ايضا a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4695588/1/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%AB%D9%85%D9%86-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%86%D8%B8%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D8%AA" title="الرئيس السيسي يثمن جهود نظيره الأمريكي "ترامب" لوقف الحرب في غزة"الرئيس السيسي يثمن جهود نظيره الأمريكي "ترامب" لوقف الحرب في غزة وجاءت تصريحات الشيخ خالد الجندي خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على شاشة قناة dmc، حيث شدد على أن النص القرآني يؤكد أن للإنسان حرية الاختيار في الدنيا، لكن هذا لا يعني إقرار الكفر كخيار مشروع، بل هو تحذير من نتائجه الوخيمة في الآخرة. حرية الاختيار ومسؤولية العاقبة وأضاف الجندي أن الله عز وجل منح الإنسان حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، لكنه في الوقت نفسه حمّله مسؤولية هذا الاختيار، موضحًا أن الكفر ليس طريقًا شرعيًا بل طريقًا للهلاك، وأن الآية الكريمة جاءت لتبيان الحرية الممنوحة للإنسان مع توضيح تبعاتها. الدين قائم على الدعوة لا الإكراه وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن الدين الإسلامي لم يأتِ لإكراه الناس على الإيمان، فحتى النبي صلى الله عليه وسلم لم يُكره أحدًا على الدخول في الإسلام، بل دعا بالحكمة والموعظة الحسنة. وأكد أن الحق الذي جاء من عند الله هو السبيل الوحيد للنجاة، بينما من اختار الكفر فقد حدد مصيره بنفسه. العبودية لله أساس الطاعة واختتم الجندي حديثه قائلاً إن العبد لا يملك أمام الله إلا الطاعة المطلقة، ولا يمكنه أن يكون ندًا أو شريكًا لله في أي حال، ومن يبتعد عن طريق الحق عليه أن يتحمل نتائج هذا الابتعاد في الدنيا والآخرة.