احتضنت مصر الطفل الفلسطينى وشقيقه الرضيع الذى كان يحمله فوق كتفه، ويبكى بحرقة وهو يسير فى طريق النزوح من غزة إلى جنوبها ، فى موجة تهجير قسرى ، بأوامر قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشمة ، هذا المشهد الذى كتبت عنه ، الأحد الماضى ، بعنوان «صورة تهز العالم» ، الموقف المصرى الإنسانى ليس غريبًا على مصر التى تحتضن الجرحى والمصابين الأشقاء ، لعلاجهم ورعايتهم وأسرهم ، الموقف المصرى لا يتوقف عند ذلك ، بل تواصل دعمها للأشقاء فى تقديم قوافل الإغاثة والمساعدات الغذائية والحياتية لأهل غزة . لم تخذل مصر أبداً دولة فلسطين فى الدعم السياسى لوقف الحرب الغادرة التى يقودها السفاح نتنياهو بدعم من الإدارة الأمريكية. مصر أول من طالب بحل الدولتين وفق قرارات الأممالمتحدة ، على حدود 4 يونيه 1967 ، مصر وضعت الخطة الأمثل لليوم التالى للحرب ، خطة وافقت عليها القمتان العربية والإسلامية ، لإعادة إعمار غزة ، ولأنها خطة لا تستجيب لرغبات الرئيس الأمريكى ترامب ، فهو يراوغ فى تنفيذها ، وأفصح عن رغبته فى امتلاك قطاع غزة وتحويله إلى منتجع سياحى استثمارى ، وقاعدة عسكرية أمريكية ، لهذا ترك السفاح نتنياهو يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، ويدمر الأرض والمرافق والمستشفيات والمنازل ، فى حرب إبادة جماعية ، وحرب تجويع لم تحدث فى التاريخ ، وتهجير قسرى ، اعترفت بها الأممالمتحدة ومنظماتها . اليوم ترامب يسعى لإقناع دول الخليج ، وغيرها بخطته الشيطانية التى ينفذها المبعوث تونى بلير ، وصهره جاريد كوشنر!. لدينا مسلمات بديهية لحل الصراع، أولها وقف الحرب ، وايصال المساعدات إلى غزة ، ومنع تهجير أهلها ، ثانياً إدارة فلسطينية عربية للقطاع ، ثالثاً إعادة إعمار بمشاركة ودعم دولى ، رابعاً اتحاد الفصائل الفلسطينية تحت لواء واحد ، فى اطار سلطة واحدة ، وعلى كل فلسطينى اعلاء المصلحة العليا للدولة فوق رغباته ونزواته الشخصية ، خامساً اتفاق سلام مع جارتهم إسرائيل يحقق الأمن والأمان للدولتين . دعاء : اللهم اصلح ذات بيننا