مخرج وفنان مصرى من أهم الوجوه المسرحية الفترة الأخيرة، فهو رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح والمقامة دورته العاشرة فى الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر المقبل، حاملة اسم الفنانة إلهام شاهين، حصل على جائزة أفضل مخرج وعرض متكامل عن مسرحيته «جسم وأسنان وشعر مستعار» من المهرجان القومى للمسرح المصرى، هو المخرج مازن الغرباوى ومعه هذا الحوار.. اقرأ أيضًا | مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن فتح باب التطوع لدورته العاشرة ما شعورك بعد الفوز بجائزة أفضل مخرج؟ شعور بالسعادة، وفخر وشرف كبير، خاصة أن الفوز بأفضل مخرج تزامن مع فوز العرض نفسه، كونه أول عرض فى تاريخ المسرح المصرى من إنتاج القطاع الخاص يفوز بجائزة أفضل عرض متكامل، فهذا بالنسبة لى لحظة تاريخية، تضيف الكثير وتمنح مسئولية أيضًا لأنك تتساءل، ماذا بعد؟ وما المشروع الجديد الذى أعمل عليه؟ الحمد لله أولًا وأخيرًا، وشكرى للجنة التحكيم الموقرة على ثقتها، ولكل من تابع العرض من لجنة المشاهدة التى اختارته، الحمد لله أننا حصلنا على هذا التقدير المستحق. ما سر فوز العرض فى المهرجان؟ من وجهة نظرى أن الأساتذة أعضاء اللجنة كانوا بالفعل مديرى مسارح، مطلعين على الحركة المسرحية، يشاهدون مهرجانات دولية، يذهبون لرؤية عروض خارجية، لذا رأوا أن العرض قُدم بمقاييس دولية، هذا ما دفعهم لمنحه جوائز متعددة، قالوا إنه كان مرشحًا لمزيد من الجوائز، سعدت بردود أفعالهم التى أشارت إلى أن العرض مختلف وذو مستوى آخر، بما يحترم الجمهور المصرى كجمهور دولى، لهذا حصد الجوائز المتعددة ونال جائزة أفضل عرض متكامل. كيف ترى فوز عرض من القطاع الخاص فى مهرجان وطنى؟ أرى أن المسألة تتعلق بالعمل والاجتهاد، اعمل ما عليك والدولة ستكرمك وتحتفى بإنجازك بغض النظر عن كيان الإنتاج، أنا شاركت فى المهرجان القومى للمسرح فى عشر دورات من أصل ثمانى عشرة دورة بآليات وأطر مختلفة، أحرزت جوائز دائمًا، لكنها المرة الأولى التى أحصل فيها على جائزة أفضل عرض متكامل، الشعور بأن ترشح أو تفوز جميل، لكنه ليس جديدًا بالنسبة لى لأننى أستمر فى الاجتهاد وأعامل كل عرض كما لو كان أول عمل لى، بنفس الشغف والحماس. القاعدة عندى هى «اعمل ما عليك واترك الباقى على الله». وها نحن نحصد نتيجة ذلك، المهرجان القومى للمسرح برعاية وزارة الثقافة منح للمرة الأولى عرضًا من إنتاج القطاع الخاص جائزة أفضل عرض متكامل، هذا يثبت أن من يتعب ويعمل يجد نجاحه، حتى لو استغرق ذلك وقتًا أو واجه تحديات. هل هناك خطة لعرض «جسم وأسنان وشعر مستعار» مرة أخرى؟ كانت لدينا خطة لعرضه خارج مصر، وتلقينا عدة دعوات لمهرجانات دولية قبل المهرجان القومى. نحاول الفترة المقبل وضع خطة لعرضه داخل مصر لمدة أسبوع حتى يتمكن من لم يشاهده من مشاهدته، كما تلقينا أكثر من دعوة من منصات ترغب فى تصوير العرض والحصول على حقوق البث، وهذا هو ما أخر العرض مجددًا، ننتظر إنهاء الاتفاقيات لنقرر ما إذا كنا سنعرضه مجددًا على المسرح أم عبر المنصات، أو كليهما، خطتنا أن يعرض العمل مرة ثانية وثالثة ورابعة. ما الجديد فى دورة مهرجان شرم الشيخ للمسرح؟ الدورة العاشرة تقام تحت رعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو، واللواء د. خالد مبارك محافظ جنوبسيناء، والعديد من المؤسسات المصرية، تحمل الدورة اسم الفنانة إلهام شاهين، وهناك تأبين شرفى للراحلة السيدة العظيمة سميحة أيوب، وتحمل مفاجآت كثيرة على مستوى لجان التحكيم والمكرمين والإصدارات، حيث توجد نحو عشرة إصدارات ضمن فعاليات المهرجان. كيف جاءت فكرة تكريم سميحة أيوب؟ لأننا يجب أن نفعل شيئًا يليق بمكانتها بعد رحيلها، فهى قدمت للمسرح المصرى والعربى الكثير، دعمتنا كشباب وككيان، وكانت أمًا ومديرة ورئيسة، لذلك من حقها علينا إعداد شىء يليق بها، وتمنينا لو كانت معنا فى مرور عشر سنوات على انطلاق المهرجان. إلى أى مرحلة وصلت التحضيرات؟ نعمل على قدم وساق منذ انتهاء الدورة التاسعة، وأتممنا الكثير وما زالت هناك لمسات نهائية نعمل عليها. ماذا عن المشاركة الدولية؟ أطلقنا استمارة المشاركة ووصلنا إلى نحو 100 عرض حتى الآن، لدينا مسابقات، منها مسابقة عصام السيد للعمل الأول للشباب، مسابقات للبحث العلمى، هدفنا الوصول إلى مشاركة 52 دولة فى الدورة العاشرة، واستهدافنا عرض عشرين عملًا مسرحيًا مختلفًا فى فروع وعناصر المسابقات المختلفة، نأمل أن تكون دورة دسمة ونجد الدعم المطلوب. ماذا عن قيمة الجوائز؟ نحاول دائمًا إيجاد حلول بخصوص الجوائز المالية، فالقيمة تتغير من دورة إلى أخرى، لكننا نطمح إلى مكافأة كل الفائزين، مثلًا فى مسابقة عصام السيد كان الفائز بالمركز الأول فقط يحصل على جائزة مالية، لكن عندما تبين أن هناك فائزين للمركز الثانى والمركز الثالث قدمنا جوائز مالية للخمسة فائزين، كما نستضيفهم مجانًا كل هذا ضمن طاقتنا لأن هدفنا منح كل الشباب فرصة للفوز ونقدرهم معنويًا وماديًا.