من العار أن تستمر الإدارة الامريكية فى ألاعيبها ودعمها لحكومة المتطرفين بإسرائيل، لتحقق تطهيرًا عرقيًا لأهل فلسطين من قطاع غزة. وتسعى إسرائيل أيضًا إلى ضم الضفة الغربية، ليتم تصفية القضية الفلسطينية. والعار الاكبر على عجز المجتمع الدولى عن الوقوف فى وجه امريكا وإسرائيل لجر العالم إلى عقود من الظلم والظلام، والعنصرية، والاحتلال والاستعمار. الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو جوتيريش لا يستطيع أن يتخذ أفعالاً بنص ميثاق الاممالمتحدة، ويكتفى بقول: «أسوأ مستوى من الموت والدمار رأيته منذ أن توليت منصب الأمين العام، وربما فى حياتي، ومعاناة الشعب الفلسطينى لا يمكن وصفها. مجاعة وافتقار تام للرعاية الصحية الفعالة والناس يعيشون دون مأوى مناسب فى مناطق ذات اكتظاظ هائل». يأتى كل هذا فى وقت يلعب فيه رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير دورًا غريبًا فى خطة أمريكا للسيطرة على غزة، تحت مسمى اليوم التالى لانتهاء الحرب فى قطاع غزة. تقول التقارير إن الرئيس ترامب فوضه فى وضع وتنفيذ الخطة. اقترح بلير إنشاء سلطة غزة الانتقالية الدولية بقرار من مجلس الأمن الدولي. وأن تكون بمثابة «السلطة السياسية والقانونية العليا لغزة خلال الفترة الانتقالية». يدعى بلير تشكيل هيئة دولية مؤقتة وقوات دولية ومحلية متعددة الجنسيات، على أن يتم بعد ذلك نقل المسئولية للسلطة الفلسطينية! والتقى بلير مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الذى لم يمانع فى مساعدة جهات دولية وعربية، لكن على أن تحكم هى غزة. الدول العربية، وعلى رأسها مصر لم توافق على خطة بلير، وأكدت أن الأولوية تنصب الآن على إطلاق مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية فى الضفة وغزة والقدس الشرقية. كل هذه الألاعيب تستهدف تصفية القضية الفلسطينية بينما الخطة العربية والإسلامية التى أعدتها مصر تسعى إلى تحقيق سلام دائم بالمنطقة وهو ما ترفضه إسرائيل وأمريكا. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله. دعاء: اللهم انصر المجاهدين فى فلسطين.