إذا كانت مصر قد حلّت مؤخرا فى المركز الثانى عالميًا ب«مؤشر العطاء العالمي» لتتوج ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعى المتأصلة فى نسيج المجتمع، وتؤكد مكانتها كدولة رائدة فى العطاء الإنساني، فإن القصة بدأت منذ قرون طويلة مع «التكايا» التى كانت استراحة للمحتاجين، تقدم الطعام والمأوى والتعليم ومساحات آمنة للتأمل، وفق نظام متكامل للرعاية.. عبر قرون طويلة، شكلت التكايا فى مصر نسيجا اجتماعيا وإنسانيا فريدا، يجمع بين الإحسان للإنسان والرفق بالحيوان، من خلال مؤسسات خيرية مصرية انتشرت من القاهرة إلى أطراف الحجاز، وتطورت بتطور العصور، حاملة بصمات سلاطين المماليك وأمراء العثمانيين، ومؤرخة لتحولات المجتمع المصرى بين القرون الوسطى والعصر الحديث. وزيرة التضامن الاجتماعي، د. مايا مرسي، أشارت فى تصريحات صحفية إلى أن دراسة جارية لإعادة إحياء فكرة «التكية» كمظهر من مظاهر التكافل المجتمعي، بالتعاون مع عدد من الوزارات المعنية والمؤسسات الأهلية الكبرى. وقالت فى مؤتمر صحفى عقدته الوزارة، إن هذه المبادرة تستهدف توفير وجبات ساخنة ومتكاملة للفئات الأولى بالرعاية، وكبار السن، والأشخاص بلا مأوى، فى إطار منظومة إنسانية تحفظ كرامة المستفيدين وتضمن استدامة الخدمة، مضيفة أن الوزارة تعمل على إعداد نموذج تشغيلى للتكية يضمن تكامل الجهود الحكومية والأهلية، ويرتكز على مفاهيم العدالة الاجتماعية والتمكين. د. طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية: يعلق على تصريحات الوزيرة قائلا: «رغم عدم الإفصاح من جانب وزارة التضامن عن التفاصيل حول عودة التكايا، فنحن نتفق من حيث المبدأ على أن أى عمل يهدف إلى مساعدة الناس وتوفير المساعدات الإنسانية والغذائية لهم نرحب به، وسندعمه ونؤيده بغض النظر عن المسمى، خاصة المواطنين الأكثر احتياجا، بوصفه الهدف الأساسى لنا.. ومن جانبنا كاتحاد عام للهيئات والجمعيات الأهلية، لن نتردد فى المشاركة فى الأعمال التى تسعى إلى الخير ودعم ومساعدة المواطن». ويشير إلى وجود تكية حاليا بالفعل، تقدم الطعام طوال العام وتستقبل الناس فى أى وقت بالقرب من مسجد ومقام السيدة زينب، ولا تنتمى إلى أى هيئة أو جمعية، ويقوم عليها عائلة من أسوان، بالإضافة إلى تكية الشيخ أحمد الطيب بمحافظة الأقصر، فهى أيضا مفتوحة لاستقبال الناس طوال الوقت، مشددا على ضرورة عمل دراسات وافية قبل إعادة التكايا مرة أخرى، لضمان استخدامها بالشكل الصحيح اللائق، وضمان استدامتها واستمرارها. وقال الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير وعضو مجلس أمناء التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموي، إن قصة التكايا لم تظهر لها ملامح حتى الآن، ولا يمكن إبداء أى تصريحات إلا بعد صدور التصور الكامل من الوزارة، خاصةً وأنها لم تعلن بعد عن خطة متكاملة للمشروع. وأشار إلى اجتماع سيعقد قريبًا بين الوزارة والتحالف الوطنى لدراسة سبل مساهمة التحالف فى المشروع، مؤكدًا أن الفكرة عظيمة وستحدث إضافة كبيرة للعمل الأهلى وخدمة الفئات الأكثر احتياجا، موضحا أن توفير الدعم الغذائى عبر المطابخ الخيرية والتكايا يعد أمرا بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول الإسلامية التى أنشأت التكايا، بل وتبنت تكايا فى دول أخرى. وأكد زمزم أن الهدف الرئيسى للمشروع هو ضمان الغذاء السليم للأسر الفقيرة فى القرى والمحافظات الأكثر احتياجا، مع ضرورة أن يكون الدعم مستمرا ومدعوما بمتابعة دورية وضمان جودة الوجبات، وشدد على أهمية التعاون مع المبادرات المحلية فى القرى، مثل السيدات اللاتى يديرن مطابخ صغيرة، وتطوير أدواتهن وتوفير الاحتياجات الغذائية اليومية، قائلا: «توفير الغذاء هو الحد الأدنى للإنسانية وأول حق للفئات الأولى بالرعاية.» وتابع: المساعدات الغذائية تشهد زخما كبيرا فى رمضان، لكنها تتراجع بنسبة تتجاوز 80% بعد الشهر الكريم، متسائلا: «لماذا لا نستمر فى تقديم الدعم بنسبة 100% طوال العام؟»، وعبر عن تفاؤله الكبير بالمشروع، خاصة مع حماس وزيرة التضامن الاجتماعي، لتنفيذه، معتبرا أن الأمن الغذائى قضية أمن قومي، وأن التغذية السليمة أساس التعليم الجيد ومستقبل أفضل للأطفال. اقرأ أيضًا | بروتوكول تعاون بين وزارتي الصناعة والتضامن لرعاية المسنين المحالين للتقاعد بداية ظهور التكايا فى مصر يوضح د. محمد حمزة، عميد كلية الآثار السابق، أنه فى بداية ظهور التكايا كانت تندرج تحت مسمى منشآت التصوف والصوفية، حيث كان الشيعة يرسلون دعاة للبلاد لنشر المذهب، وكانت «الخانقاه» وهو اللفظ الفارسى لكلمة «تكية» الذى أطلقه الأتراك بعد الفتح العثماني، وهى المكان الذى يضم هؤلاء الدعاة ويوفر لهم المأكل والمشرب والمبيت وحتى مكانًا لاستقبال ضيوفهم مخصصًا لقراءة القرآن ليتمكنوا من السيطرة على الدعاة وتحجيمهم. وأضاف: دخلت التكايا إلى مصر مع صلاح الدين الأيوبى الذى قام بتحويل بيت «سعيد السعداء» فى الجمالية، وهو أحد رجال الدولة الفاطمية، إلى خانقاة للصوفية، وبعد ذلك بدأ المماليك فى إقامة تلك الخنقاوات بشكل موسع، فمثلا خانقاة الظاهر بيبرس الجاشنكير فى شارع الجمالية، إضافة إلى خانقاة الناصر محمد ومكانها حاليًا جامع السلطان برسباى فى الخانكة، حتى أن منطقة الخانكة مأخوذ اسمها من مصطلح خانقاة، وقد أقامها السلطان محمد ليجمعهم خارج حدود القاهرة، وكانت من أكبر الخانقاوات الموجودة فى مصر. وتابع: فى العصر المملوكى كانت الخانقاوات تستخدم كثيرًا، فكان الصوفية المجاهدون التابعون للدولة الذين يخرجون فى الحروب يقيمون فيها، وبعد فترة أخرى من النصف الأول من القرن 15 ميلادي، بدأت كل مدرسة يكون فيها مبنى به مسجد ومكان للصوفي، ومعظمها فى مقابر المماليك مثل مجموعة السلطان إينال ومجموعة السلطان قايتباى الموجودة صورته على الجنيه المصري، والأمير كبير كوركماز، وقام السلطان برسباى بإقامة مدرسة فى شارع المعز، وعندما انتصر فى قبرص ضمها لمصر وأنشأ خانقاة أخرى فى مقابر المماليك. تطور التكايا وأوضح د. محمد أن الأمر تطور بعد ذلك وظهرت الزوايا التى استمرت حتى بداية العصر العثماني، واستبدل العثمانيون اسم خانقاة بالتكية، وكانت بداية التكايا العثمانية عمومًا فى الأناضول مثل تكية سيدى جلال الدين الرومى والتكية الخاصة بأصحاب الطريقة البكتاشية، وأول تكية فى مصر كانت تكية الجولشنية التى تقع فى منطقة تحت الربع بالقرب من منطقة باب الخلق، وأيضًا تكية البكتاشية «الألبان» بمنطقة جبل المقطم والتى تقع حاليًا فى معسكر الدفاع الجوى أمام القلعة، فقد كان من المعروف أن الصوفية يسكنون جبل المقطم لاعتقادهم أن به غراس الجنة من وقت الفتح الإسلامي، وكان هناك الكثير من التكايا التى انتهت وتلاشت مع مرور الزمن. ويستطرد: قام سليمان باشا الخادم ببناء مدرسة فى شارع السروجية فى القرن ال16، وقد كان من أهم باشاوات الدولة العثمانية، تحولت بعد ذلك إلى تكية، وهناك تكية أخرى بناها السلطان محمود خان فى شارع بورسعيد بالقرب من مستشفى أحمد ماهر، وكانت التكية مخصصة للدراويش، وكان من ضمن تقاليدهم أن تضم التكية مستوصفًا وكان الدراويش بأنفسهم يقومون بعلاج الناس. وكان هناك بعض التكايا على النيل بالقرب من سيدى أبو العلا ولكنها لم تعد موجودة، ولكن توجد تكية الرفاعية التى بناها على بك الكبير فى القرن ال18، وعندما قرروا عمل دار الكتب الجديدة تم نقلها لتصبح بالقرب من جامع سنان باشا، وتوجد أيضًا تكية المولوية والتى كانت فى البداية مدرسة مملوكية فى القرن ال14 أنشأها الإيطاليون فى شارع السيوفية وتحولت فى القرن ال16 إلى تكية، واحترقت فى وقت عباس الأول عام 1854، ولم يستطع إصلاحها، فقام بإعادة ترميمها سعيد باشا ابن محمد علي، وبنى المبنى المتواجد حتى الآن والذى تُقام فيه رقصات الدراويش وحفلات المولوية حتى يومنا هذا، وللأسف لا يوجد لدينا الكثير من التكايا المتبقية، وجزء كبير منها حولته وزارة الآثار إلى مكاتب إدارية مثل تكية الرفاعية. ويقول د. محمد إن الكثير من الناس يعتقدون أن دور التكية كان مقتصرًا على الأكل فقط، وهذا غير صحيح لأن الإطعام كان جزءًا صغيرًا من الواجبات الخاصة بالتكية، مثل ما يقوم به البعض من المساجد حاليًا مثل جامع الفتح فى ميدان رمسيس، فهو يقدم وجبات إفطار وغداء وعشاء يوميًا، والأمر غير مقتصر على رمضان فقط، وكانت التكية خاصة بالمتصوفين فقط، ولكنهم كانوا يقدمون كل الخدمات لأى طالب مساعدة وللجيران والمحيطين بهم، وكانوا يقومون بعمل حلقات ذكر وحلقات قراءة قرآن كثيرة وغيرها كثير من مراسم الصوفية. تكايا مصرية خارج الحدود وظلت التكية تعمل حتى ثورة 1952، وهناك تكايا مصرية خارج مصر مثل تكية محمد على فى اليونان، وهى تابعة لوزارة الأوقاف وتقوم سيدة يونانية باستئجارها من الوزارة وعملت بها مطعمًا وفندقًا، وكان هناك تكيّتان إحداهما فى مكة وأخرى بالمدينة فى المملكة العربية السعودية تم هدمها فى الخمسينيات، وكانت مخصصة لمساعدة الحجاج وتوفير الأكل والشرب والعلاج لهم. وكانت التكية مسؤولية من أنشأها، هو من يتكفل بالإنفاق عليها، فقد كانوا غالبًا ما يقيمون أوقافًا عليها مثل الوكالات أو الأراضى الزراعية أو أراضٍ يتم تأجيرها لتدر دخلًا يخصص بالكامل للإنفاق على التكية، وكان الإنفاق يتم توسعته فى رمضان تحديدًا وتوفير بنود أخرى مع الأكل للحلويات والشمع الإضافى وغيرها. ويوضح د. محمد إبراهيم، مدرس الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة عين شمس، أن التكايا تحولت إلى مأوى للعاطلين من العثمانيين المهاجرين من الدولة الأم والنازحين إلى الولايات الغنية مثل مصر والشام، ولهذا صح إطلاق لفظ التكية، ومعناها «مكان يسكنه الدراويش»، وهم طائفة من الصوفية العثمانية مثل المولوية والنقشبندية، والأغراب، وغالبًا ليس لهم مورد رزق، وأُوقفت الأوقاف على التكية، وصرفت لها رواتب شهرية؛ لذا سُمى محل إقامة الدراويش والتنابلة تكية؛ لأن أهلها متكئون فى أرزاقهم على التكية، واستمر سلاطين آل عثمان وأمراء المماليك وكبار المصريين فى الإنفاق عليها وسكانها. تصميم التكايا كانت مبانيها تتألف من قاعة داخلية واسعة تسمى الصحن، وقاعة السمع خانة وتُستخدم للذكر، والصلاة، والرقص الصوفى الدائري، بجانب غرف ينام فيها الدراويش، وغرفة لاستقبال العامة، وكان قسم الحريم مخصصًا لعائلات الدراويش، وهناك قاعة طعام جماعية، ومطبخ، ومكتبة، ودورة مياه، وحمام. وأسقفها قباب متفاوتة الحجم؛ فقبة حجرة الدرس كبيرة، وقباب سكن الدراويش أقل ارتفاعًا منها، وقباب الظلات أقل ارتفاعًا من سكن الدراويش. وتتشابه التكية مع الخانقاة فى إقامة حلقات الدروس للمتصوفة، لكن الدراسة فى الخانقاة كانت إجبارية، ويتولى مشيختها كبار العلماء والفقهاء وتمنح الدارسين إجازات علمية، أما التكية فلا التزام على المقيمين فيها، ولا تُقام فيها فصول دراسة منتظمة، وإن لم يخلُ الأمر من محاضرات للوعظ والإرشاد، وحلقات الذكر. ويختلف تصميم التكية المعمارى عن عمارة الخانقاة، فبينما يحتوى الاثنان على صحن (فناء مكشوف مربع)، تحيط بصحن الخانقاة إيوانات متعامدة تُستخدم لعقد حلقات الدراسة، وهذه الإيوانات تتعامد على الصحن المربع، وفى أركان هذا المربع توجد خلاوى الصوفية، أى الأماكن أو الحجرات السكنية الخاصة بهم، أما التكية فهى فى جميع الأحيان عبارة عن صحن مكشوف يأخذ الشكل المربع، تحيط به من الجوانب الأربعة أربع ظلات، كل ظلة مكونة من رواق واحد، وخلف كل رواق توجد حجرات الصوفية السكنية، وهذه الحجرات دائمًا ما تتكون من طابق واحد أرضي، أما فى الخانقاوات فقد تتعدد الطوابق لتصل إلى أربعة. بدون مئذنة أو منبر وليس للتكية مئذنة ولا منبر، لأنها ليست جامعًا ولا مدرسة، وتوجد بجهة القبلة حجرة صغيرة بها محراب للصلوات، ولاجتماع الدراويش فى حلقات لذكر الله، وهناك نماذج عديدة للتكايا فى العصر العثماني، من أهمها تكية وقبة الكلشنى وتكية السليمانية وتكية السلطان محمود والتكية الرفاعية، ومن أشهر التكايا العثمانية فى القاهرة التكية السليمانية التى أنشأها الأمير العثمانى سليمان باشا بالسروجية، والتكية الرفاعية ببولاق، وهى تخص طائفة الرفاعية الصوفية، ولعل من أشهر التكايا العثمانية والتى ما زالت مستخدمة إلى الآن حيث يشغلها مسرح الدراويش، هى تكية الدراويش «المولوية» نسبة لطائفة الدراويش المولوية، إحدى الطوائف الصوفية العثمانية، وشيدها شمس الدين سنقر السعدى - نقيب المماليك - وهى واحدة من أعرق التكايا فى حى الخليفة، وبها مسرح الدراويش التابع لقطاع المسرح بوزارة الثقافة المصرية، وقد تميزت التكايا فى مصر بإيواء الدارسين والفقراء، والغرباء، ورعايتهم ماديًا، وغذائيًا. أشهر التكايا ومن أشهر التكايا الموجودة فى مصر حاليًا تكية محمد بك أبو الدهب التى تقع ضمن مجموعة محمد بك أبو الدهب الموجودة بمنطقة الأزهر، حيث يقابل الواجهة الشرقية للمجموعة الجامع الأزهر، وأنشأها الأمير الكبير محمد بك أبو الدهب تابع على بك الكبير، بالإضافة إلى خانقاة السلطان بيبرس الجاشنكير، فهى تقع بشارع الجمالية الممتد من شارع باب النصر، وكان هذا الشارع قديمًا يُعرف باسم رحبة العيد، وأنشأها السلطان الظاهر بيبرس الجاشنكير قبل أن يلى السلطنة وهو أمير، أما مسجد وخانقاة سعيد السعداء، فيقع بجوار مدرسة الجمالية الابتدائية باتجاه حى المبيضة بالجمالية، وكانت أول بيت عُرف فى عهد الدولة الفاطمية، وهو أحد الأساتذة ذوى الخبرة الذين خدموا قصر الخليفة الفاطمى المستنصر بالله، وهى الخانقاة الأولى فى مصر. وفى شارع سوق الحطب، خلف مستشفى بولاق أبو العلا، بجوار جامع سنان، تجد «تكية الرفاعية» التى بناها محمد أغا كتخدا خلال العصر العثماني، وتحتوى على ضريحى سيدى مصطفى البولاقى وسيدى على المغربي، وبها مجموعة من الخلاوى التى كانت تتعبد بداخلها الطرق الصوفية، وتُعتبر أثرًا روحيًا لأبناء الطريقة الرفاعية بل للمتصوفين أجمعين، ومزارًا لكل المواطنين من أحباء آل البيت. رعاية الحيوانات وامتدت فلسفة التكية لتشمل رعاية الحيوان، كما فى «حوض السلطان قايتباي» بالأزهر فى ميدان الرحبة بالسيدة زينب، الذى تم بناؤه خصيصًا لسقى الدواب، يعتبر هذا الحوض - المغمور حاليًا - نموذجًا لأحواض السقى التى انتشرت بمصر المملوكية، وأنشأه السلطان قايتباى المحمودى الأشرفي، وانتشرت بكثرة فى مصر وبلاد الشام خلال العصرين المملوكى والعثماني، وهى أحواض غالبيتها حجرية وبعضها رخامية، وكان يُراعى فيها أن تكون بالقرب من أطراف المدن وأبوابها؛ حيث تكثر حركة الخارجين والداخلين من المسافرين والتجار، كما اتخذت موضعًا متميزًا فى العمائر بالواجهات الرئيسية لها، ليسهل شرب الدواب منها.. وحول خطة إعادة التكايا مرة أخرى، صرح محمد عبد المنعم، المتحدث الإعلامى باسم وزارة التضامن الاجتماعي، بأن الأمر فُهم خطأ، فقد كانت د. مايا تتحدث عن الإطعام وقالت إننا لا زلنا ندرس فكرة إعادة التكية، ولكنها مجرد مقترح حتى الآن.