كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل المقترح الذي قدّمته طهران للأوروبيين في محاولة لتفادي تفعيل «آلية الزناد» التي تعني العودة التلقائية للعقوبات الأممية ضد إيران، إلا أن المقترح لم يحظَ بقبول لدى العواصم الأوروبية. اقرأ أيضا| مجلس الأمن يصوت ضد قرار منع إعادة فرض العقوبات على إيران وبحسب وول ستريت جورنال، فإن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي طرح مبادرة تتضمن استعداد طهران للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف، مقابل ضمانات من واشنطن بعدم شن هجوم عسكري، إلى جانب تعهد أوروبي بتمديد مهلة آلية الزناد. كما نصّ المقترح على بحث مستقبل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مقابل إنهاء قرار مجلس الأمن 2231 ورفع العقوبات. إلا أن المصادر أوضحت أن إيران لم تحدد ما إذا كان اللقاء مع المبعوث الأمريكي سيكون مباشرًا أو غير مباشر، كما أكدت أنها لا تملك تنازلات إضافية فيما يخص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الاتفاق الذي جرى في القاهرة مع مديرها رافائيل جروسي. اقرأ أيضا| الخارجية الروسية: فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب بغزة «أمر مؤسف» الأوروبيون اعتبروا المقترح غير كافٍ، مشددين على أن خطوات جوهرية مثل إلغاء أو تأجيل آلية الزناد تتطلب التزامات عملية من جانب طهران، تشمل مصير اليورانيوم عالي التخصيب والتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن آلية الزناد ستُفعَّل قريبًا، متوقعًا أن يؤدي تصويت مجلس الأمن يوم الجمعة إلى عودة العقوبات خلال عشرة أيام، ما لم يتم الحصول على أغلبية أو في حال استخدام الفيتو. اقرأ أيضا| صحف قطرية: قمة الدوحة الطارئة محطة مفصلية في تاريخ العمل العربي المشترك في المقابل، لوّحت طهران بإمكانية الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) ردًا على إعادة فرض العقوبات، لكن دبلوماسيين أوروبيين يستبعدون أن تقدم على هذه الخطوة.