أكد الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إلى أن إسرائيل تسعى لشق الصف العربي، مستشهدًا بتدوينة لإيدي كوهين حاول فيها حتى إثارة الانقسام داخل الصف القطري. وأكد فرحات أن مثل هذه المحاولات مفضوحة ومفهومة سواء لدى الرأي العام أو على المستوى الرسمي، موضحًا أن وحدة الموقف العربي التي برزت في القمة الأخيرة هي ما دفع إسرائيل إلى هذه المحاولات، لأن التحولات الواضحة في الخطاب العربي لم تمر مرور الكرام على الجانب الإسرائيلي. وقال فرحات - خلال حواره بقناة القاهرة الإخبارية- إنه يجب التمييز بين توقعات الشارع العربي والمصري والإسلامي، التي تعبر عن رفض مشروع للسلوك الإسرائيلي والعدوان على غزة، وبين الطريقة المنهجية والمدروسة التي يتعامل بها القادة مع هذه التحديات. وأضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن السلوك الإسرائيلي يمثل بالفعل تهديدًا للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وأن مواجهته تتطلب آلية منهجية تقوم على بناء موقف عربي متوافق. وأوضح أن كلمات القادة في القمة، وفي مقدمتها كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شكلت بداية حقيقية للتعامل مع هذا التحدي. وأشار الدكتور محمد فايز فرحات ، إلى أن خطاب الرئيس السيسي تضمن دعوة واضحة لبناء آلية للتنسيق العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الكبرى، السياسية والاقتصادية والأمنية. كما أكد أن ما يحاول الجانب الإسرائيلي تصديره من "غطرسة القوة" أمر مرفوض، وأنه لا يمكن لطرف واحد أن يفرض ترتيبات أمنية أحادية في المنطقة، لأن استقرارها يخص القوى العربية صاحبة الأرض والمسؤول الأول عن أمنها. وشدد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ، على أن التوصل إلى آلية عربية للتعامل مع أمن الإقليم عملية تدريجية لا تتم بين يوم وليلة، لكنها باتت مطروحة بوضوح في كلمات القادة العرب وبيان القمة. اقرأ أيضا:السيسي: الانفلات والغطرسة الإسرائيلية تتطلب التكاتف العربي والإسلامي قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الدعم المصري لدولة قطر الذي برز في القمة الأخيرة كان واضحًا ولا يمكن إنكاره، موضحًا أن هذا الدعم ليس وليد الأزمة الحالية فقط، بل هو امتداد لموقف مصري ثابت يقوم على أن أمن دول الخليج يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري. وأكد فرحات ، خلال تواجده ضيف بقناة القاهرة الإخبارية، أن الخطاب المصري على مستوى القيادة السياسية يعكس دائمًا قوة العلاقة بين مصر ودول الخليج، ويؤكد أن استقرار هذه الدول جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، لافتًا إلى أن هذا المبدأ يمثل قاعدة أساسية في السياسة الخارجية المصرية منذ سنوات. وأوضح الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن الموقف المصري الداعم لقطر تجسد في المشاركة الفاعلة في القمة الأخيرة، كما جاء بشكل أوضح في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي عبرت عن دعم صريح لدولة قطر الشقيقة، بما يعكس وحدة المصير المشترك وأهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة. اقرأ أيضا:السيسي: التضامن العربي يردع أي اعتداء على المنطقة