زيارة الدولة التي يقوم بها ملك وملكة إسبانيا لمصر ابتداء من اليوم هى فرصة لتحية واجبة للدولة الصديقة التى تقود التحرك الأوروبى لدعم الحق الفلسطينى وفضح النازية الإسرائيلية وجرائمها التى لا تتوقف ولشعبها الصديق الذى يؤكد كل يوم التزامه الحقيقى بالدفاع عن القيم الإنسانية والشرعية الدولية ويرفض بإصرار أن يظل الإجرام الإسرائيلى بدون عقاب رادع. العالم كله يسير بدرجات مختلفة - على هذا الطريق. رئيس الكيان الصهيوني «هرتسوج الإبن» يشكو بالأمس من أن اسرائيل تواجه موجة عداء وكراهية غير مسبوقة لكنه بالطبع لا يقر بأن بلاده تستحق ذلك وأكثر وأن حكومته الإرهابية وجرائمها النازية وانتهاكها لكل القوانين الدولية هى التى جعلتها دولة مارقة يحكمها مجرمو حرب هاربون من العدالة بالأمس فقط وبينما كان مجرم الحرب نتنياهو يصطحب وزير خارجية أمريكا «روبيو» عند اقتحام ساحة حائط البراق فى انتهاك صارخ للقوانين والقرارات الدولة وفى مشهد يتحدى مشاعر المليارات من العرب والمسلمين.. كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن محاولات اسرائيل تأمين «مسار آمن» لطائرة نتنياهو فى رحلته إلى أمريكا للمشاركة فى دورة الأممالمتحدة التى ستكون- برغم كل التحديات- دورة الإقرار بالحق الفلسطينى. المسار الآمن الذى يبحثون عنه ليس سهلاً فى ظل مخاوف من أن تناله يد العدالة الدولية التى تطلب اعتقاله!! المطاردة الآن ليست مقصورة على نتنياهو، العدالة تطارد كل من شارك فى حرب الإبادة وارتكب جرائم الحرب ، العزلة الدولية تتزايد على اسرائيل والشعوب لا تكتفى بالضغط على الحكومات من أجل ردع إسرائيل، وإنما تمارس العقاب الأقسى وتقاطع الكيان الصهيوني. لم يعد هناك مهرجان فنى عالمى أو حدث كبير لا ترتفع فيه أعلام فلسطين حتى فى قلب أمريكا التى رفضت منح تأشيرات الدخول للقيادات الفلسطينية للمشاركة فى دورة الأممالمتحدة بينما تستقبل مجرم الحرب نتنياهو ليروى أكاذيبه المعتادة وأياديه ملطخة بدماء أطفال فلسطين.. لكنها قد تكون المرة الأخيرة التى يستطيع فيها مجرم الحرب نتنياهو دخول مدينة «نيويورك» إذا نجح المرشح الديمقراطى فى انتخابات عمدة المدينة فى نوفمبر حيث سيكون الالتزام كاملاً بتنفيذ القانون وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية!!