أثارت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انعقدت في العاصمة القطريةالدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، تفاعلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والبرلمانية والحزبية في مصر. وقد أجمع السياسيون على أن الكلمة حملت رسائل قوية ومتعددة الأبعاد، عكست ثوابت السياسة المصرية ودورها المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والفلسطينية. اقرأ أيضاً| برلماني: القمة العربية الإسلامية فرصة لإحياء مسار إقامة الدولة الفلسطينية كلمة السيسي أدانت السلوك الإسرائيلي المنفلت فى هذا السياق ، أكد المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة وأمين تنظيم محافظة أسيوط، أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل قوية موجهة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي، بل وإلى الشعب الإسرائيلي نفسه. وأشار إلى أن إدانة الرئيس للهجوم الإسرائيلي على قطر اعتبرته القاهرة انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي، موضحًا أن هذه الرسالة عكست القلق المصري من أن ما حدث ليس حادثًا منفصلًا بل جزء من نمط عدواني أوسع. وأضاف أن السيسي دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف حالة الإفلات من العقاب، مؤكدًا أن الحل يكمن في وحدة الصف والتعاون الإقليمي. الكلمة كشفت الوجه القبيح لسياسات إسرائيل من جانبه ، أشاد المهندس يوسف رشدان، القيادي بحزب حماة الوطن ووكيل اللجنة العليا للاستثمار، بكلمة الرئيس، معتبرًا أنها كانت واضحة وحاسمة وكشفت تجاوز إسرائيل للخطوط الحمراء. وقال إن مصر تقف بثبات خلف مصالحها الوطنية والإقليمية، وإن الدفاع عن حقوق الأمة هو واجب على كل مسؤول ومواطن. وشدد رشدان على أن صمت المجتمع الدولي يزيد من خطورة الموقف ويجعل وحدة الصف العربي والإسلامي ضرورة ملحة لمواجهة التحديات. رسائل السيسي بالقمة العربية ضمانة للأمن القومي العربي من جهته ، أشاد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالدوحة، مؤكدًا أنها حملت رسائل بالغة الأهمية تشكّل ضمانة لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي، وخارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات الراهنة. وأكد غنيم، أن كلمة الرئيس السيسي وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي، وكشفت بوضوح الأهداف الحقيقية لإسرائيل في تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة للانتهاكات، وهو ما يهدد الاستقرار الإقليمي والسلم والأمن الدوليين. وأضاف غنيم، أن الرسالة التي وجهها الرئيس للمجتمع الدولي بضرورة وقف سياسة الإفلات من العقاب، وضرورة إنشاء آلية عمل عربية إسلامية مشتركة لمواجهة التحديات، تُعبر عن رؤية استراتيجية متكاملة من شأنها تعزيز وحدة الصف وحماية المصالح المشتركة. الكلمة عبرت عن وجدان كل عربي من جانبها ،أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي لم تقتصر على وصف الواقع، بل رسمت خريطة تحرك عاجلة للانتقال من بيانات الشجب إلى خطوات عملية. وشددت على أن الرئيس بعث برسائل حاسمة بأن العدوان الإسرائيلي «خط أحمر»، داعية القمة العربية الإسلامية إلى تفعيل قرارات المقاطعة السياسية والاقتصادية، وإنشاء صندوق عربي لدعم الشعب الفلسطيني، والتوجه إلى الأممالمتحدة بخطة عمل مشتركة. كلمة السيسي جسدت ثوابت السياسة المصرية كما أشادت الدكتورة غادة البدوي، أمين الأمانة المركزية للتدريب والتثقيف بحزب حماة الوطن، بالكلمة، معتبرة أنها عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية ودعمت الحقوق الفلسطينية. وثمنت دعوة الرئيس إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك مقترحه بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق والتعاون، واصفة إياه بالخطوة الاستراتيجية لتعزيز التضامن والعمل المشترك. رسالة الرئيس إلى الشعب الإسرائيلي بالغة الأهمية وترى، الدكتورة سوزي سمير، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس السيسي جسدت الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأشارت إلى أن رسالته الموجهة إلى الشعب الإسرائيلي كانت بالغة الأهمية، إذ حذر من أن استمرار الانتهاكات يقوض فرص السلام ويهدد أمن جميع شعوب المنطقة. واعتبرت أن مقترح الرئيس بإنشاء آلية عربية إسلامية للتنسيق يمثل خطوة استراتيجية لتوحيد الصفوف وترسيخ التضامن العربي والإسلامي.