اتفقنا أو اختلفنا على الكابتن محمود الخطيب فلا خلاف على أنه شخصية مميزة صاحب كاريزما قلما تجدها فى عالم كرة القدم لاعبا وإداريًا، ولديه قدرة فائقة على اجتذاب تعاطف محبيه ومعارضيه ولا أقول كارهيه.. هو قادر أيضا على صنع الخبر حتى فى لحظات الضعف، فكان مرضه جزءا من شخصيته، فكان يظهر فى مواقف عاطفية مؤثرة ليعلن للرأى العام نيته اعتزال العمل الإدارى، وهذا لا يعنى استدرار عطف الناس ولكنها حالة من التشتت بين الرغبة فى الاستمرار فى عالم الأضواء التى ظلت تلاحقه لاعبا وفى عالم الإدارة. وأعتقد جازمًا أن الخطيب لا يمكن أن يُقبل على خطوة الاعتزال بمحض إرادته، ومن المؤكد أنه تعرَّض لضغوط شديدة من أسرته مشفوعة بتحذيرات طبية مقلقة وإلا كيف نفسر إعلان قائمته الانتخابية الجديدة.. ثم تطورت الأمور بسرعة غير متوقعة بطلب تقارير من سعد شلبى مدير النادى عن كل القطاعات وكأنه يريد الاطمئنان على دولاب العمل بعد أن يترك مقعده والتقى فريق الكرة وكأنه يودعهم لآخر مرة تاركًا إياهم فى أيدٍ أمينة بعد تكليف وليد صلاح الدين بملف الكرة بالكامل مع محمد يوسف المدير الرياضى ومنح الثقة كاملة لعماد النحاس الذى يتولى المهمة الفنية لحين الاستقرار على المدير الأجنبى دون تسرع حتى لا تتكرر مشكلة الاسبانى ريبيرو. هناك اختلاف فى الرؤى على قرار الاعتزال وهل هو هروب من المركب قبل الغرق أم حكمة تفتح الباب لوجوه قد تكون من الشباب يمكن أن يدعمهم من وراء الستار وربما كان فى قمة الديمقراطية وهو يفسح المجال لكل من يجد فى نفسه القدرة على قيادة الصرح العظيم بالحفاظ على ما تحقق فى عهده والبناء عليه.. هناك بعض الملفات المقلقة التى ستخلق صداعًا للمجلس المقبل وهى الفوارق المادية فى عقود اللاعبين وخلقت أزمة فى غرفة الملابس وخارجها أصبحت مادة يومية لوسائل الإعلام المختلفه.. لم يعد الأهلى النادى الذى يتكتم أسراره ويحل مشاكل لاعبيه بعبارة: يكفيه شرف ارتداء شعار الكيان..