ندعو الله أن يوفق القمة العربية الإسلامية بالدوحة اليوم الى قرارات تُلجم ثور المنطقة الهائج نتنياهو الذى نسف بقصفه الدوحة أى بادرة لإيقاف حرب الإبادة الجماعية بغزة، ونسف معها الاعراف الدولية التى تحظر كسر حصانة الوسيط، وهى قاعدة معتد بها دبلوماسيا بألا يُستهدف الوسيط بأى اعتداء. شعرت قطر بغدر واشنطن التى حصلت منها وتابعتها اسرائيل على تعهدات بألا يتم الاعتداء على قادة حماس المتواجدين بأراضيها. ولم تراعِ امريكا أن قطركانت رسولا حقق السلام لها حين توسطت بين طالبان وواشنطن ولولا وساطتها ومعها مصر ما عاد أسير إسرائيلى واحد لأهله. أكثر من ذك يذكر ديفيد اجناثيوس بصحيفة واشنطن بوست أن قطر ساعدت فى تحرير رهائن أمريكيين فى فنزويلا وروسيا. فى المقابل لا تعامل أمريكا حلفاءها بالخليج كما تعامل دول حلف الناتو ولا تشملهم بنص المادة الخامسة من معاهدة الحلف التى تنص على أن «أى هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتى عن أنفسهم المعترف به بالمادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، بشكل فردى أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التى تتعرض للهجوم». إذن كان طبيعيا الا يتم تفعيل الدفاعات الجوية بقاعدة العديد الجوية، الأمر الذى يؤكد ان أمريكا كانت على علم مسبق بالهجوم؛ لأن الحلف الصهيوأمريكى يجعل مصلحة اسرائيل مقدمة على أمن الخليج. وأن «ما يعوزه نتنياهو يحرم على أقرب المقربين». ألم يأن للعدو الصهيونى أن يفيق من غطرسة القوة التى لن تجلب له سوى المزيد من الجنازات بدياره ومقتل جميع أسراه؟! فالصواريخ التى قصفت الدوحة وأَدَتْ مفاوضات إنهاء العدوان على غزة، فبأى عين سيهبط مفاوضون إسرائيليون أرض هذا البلد الكريم بعد أن استباحوها بصواريخهم؟!