يوم النصر| كل الشواهد تُرجِّح تحقيق الحلم يوم 6 أكتوبر.. «تذكرة المونديال» هدية لمصر

هناك احتفالات تتزامن صدفة، ورغم اختلاف مجالات هذه الاحتفالات، إلا أن العائد في النهاية يُسعِد نفس المصدر.. شاء الله أن يكون هناك تزامن لاحتفالين في شهر أكتوبر القادم، الأول لا يُقارَن بغيره، ولن يجود بمثله الزمان، احتفال انتصار السادس من أكتوبر، يوم العبور المجيد.
وأراد الله، أن تكون هناك احتفالية اخرى تُسعد الشعب المصري يوم 6 أكتوبر أيضًا، حينما يلتقى منتخبنا، نظيره جيبوتي، في إطار منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية بالإشتراك مع كندا والمكسيك.
الفوز يعني صعود منتخبنا للمونديال، وغلق كل المجالات أمام الحسابات المُعَقَّدة.
ويُعد موقف المنتخب الحالي من التأهل للمونديال الشهر القادم، سهلًا ولا يحتاج لتعقيد، فمن المُقرر أن يلتقى منتخب مصر نظيريه جيبوتي وغينيا بيساو، يومي 6 و10 أكتوبر القادم.
ويتصدر المنتخب، المجموعة برصيد 20 نقطة، ويأتى منتخب بوركينا فاسو فى المركز الثانى برصيد 15 نقطة، ويحتاج منتخبنا رسميًا لنقطتين على أقصى تقدير.
وبالطبع هناك فوارق فنية كبيرة لصالح منتخبنا أمام جيبوتي، ومن المُتوقع أن نحسم الفوز مبكرًا وبنتيجة كبيرة.
وكانت المواجهة الأولى بين المنتخبين في بداية التصفيات خلال نوفمبر عام 2023، انتهت لصالح الفراعنة بسداسية نظيفة.
لذا فإن الحسم من المتوقع أن يُكتب أمام جيبوتى بفوز يغلق الباب أمام الحسابات المُعَقَّدة وحِسبة برما المُعتادة التى كان يقع بها منتخبنا على مر الأجيال وعبر التاريخ فى تصفيات المونديال.
◄ اقرأ أيضًا | مصدر يكشف حقيقة خلاف حسام حسن مع «زيزو»
◄ العميد «سعيد»
ولم يكن هناك وصول لفرحة اقتراب التأهل الرسمي لنهائيات كأس العالم، إلا من خلال الخروج بنتيجة إيجابية في عائدها، حتى وإن كان ظاهرها سلبيًا، وذلك حينما تعادل منتخبنا مع بوركينا فاسو سلبيًا يوم الثلاثاء الماضي في المباراة التى أقيمت بينهما على استاد 4 أغسطس بالعاصمة البوركينية واجادوجو، فى إطار منافسات الجولة الثامنة من التصفيات، وهذه النتيجة أبقت على فارق الخمس نقاط، وهو ما أسعد حسام حسن المدير الفنى لمنتخبنا هو وتوأمه إبراهيم مدير المنتخب الوطني وبقية الجهاز الفني.
وأبدى حسام حسن، سعادته بنتيجة التعادل، وقال إن منتخب بوركينا فاسو، يمتلك عددًا كبيرًا من المحترفين، كما أنهم يمتلكون ثنائيًا محترفًا فى الدورى المصرى، سعيدو سيمبوريه وبلاتى توريه، فى إشارة منه إلى أن تحقيق نتيجة إيجابية أمامهم لم يكن بالأمر السهل.
وتحدث حسام عن سير المباراة، وأكد أن هناك العديد من الفرص الضائعة من لاعبي المنتخب، كانت كفيلة بتغيير النتيجة، هذا بالإضافة لهدف لم يحتسبه حكم اللقاء بداعي التسلل.
وقال حسام إنه واجه سوء حظ، بتعرض عمر مرموش نجم مانشستر سيتي للإصابة المبكرة فى اللقاء، خاصة أنه لاعب مهم لرؤية الجهاز الفني، وتواجده لنهاية المباراة كاد أن يُغَيِّر النتيجة للأفضل.
ووَجَّه حسام، التحية للاعبيه، مؤكدًا أنه يمتلك لاعبين كبارًا، وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول، الذى كان له دور كبير في تحفيز لاعبيه، مشيرًا إلى أنه لم يقلق بشأن وضع لاعبين جُدد خلال المباراة الحالية، سواء خالد صبحي أو أحمد نبيل كوكا أو أحمد عيد، لانسجامهم السريع مع بقية لاعبى المنتخب.
وتَطَرَّق العميد لحديث الذكريات، مشيرًا لسعادته كونه حقق التأهل لكأس العالم كلاعب، وعلى أعتاب تكرارها كمدرب، وأعاد التذكير كلاعب حينما سجل هدف التأهل أمام الجزائر ليحسم الصعود لمونديال إيطاليا عام 1990، والآن على أعتاب أن يحققها رسميًا كمدرب ويتأهل بلاعبيه لكأس العالم 2026، فى إشارة منه لتكرار الإنجاز كلاعب ومدرب، والأهم أنه مدرب وطني.
◄ الأسود والنسور يحلمان بالمُلحق
شهد يوم الثلاثاء الماضى، نهاية مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها بالولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع كندا والمكسيك.. تُعد المفاجأة الأكبر، ابتعاد منتخبي الكاميرون ونيجيريا عن التأهل المباشر لكأس العالم رغم امتلاكهما التاريخ الكبير.
◄ تعقيدات نظام التأهل
وبالعودة لنظام التأهل لكأس العالم، فإن هناك تسع مجموعات فى التصفيات الإفريقية، سيتأهل منها أول كل مجموعة، هذا بالإضافة لأفضل ثانٍ من المجموعات التسعة، ويتم اختياره بعد عمل ملحق إفريقى منفصل بين أربعة منتخبات يفوز به منتخب وحيد ينضم بعد ذلك لملحق عالمى آخر. أما موقف المنتخبين فجاء كالتالى: منتخب نيجيريا موقفه من المركز الأول بات شبه مستحيل، إذ أنه يتواجد بالمركز الثالث بالمجموعة الثالثة التى يتصدرها جنوب إفريقيا برصيد 17 نقطة، ويأتى منتخب بنين ثانيًا ب14 نقطة، أما نيجيريا فيأتى ثالثًا برصيد 11 نقطة، متساويًا مع منتخب رواندا الذى يأتى فى المركز الرابع بنفس الرصيد.
لذا، فبات كل أمل نيجيريا، الدخول ضمن أفضل أربع ثوانٍ، وهو أمر أيضًا بالغ الصعوبة، فى ظل امتلاك منتخب بنين فرصة فى التأهل المباشر، وستصطدم به النسور النيجيرية فى الجولة القادمة.
فى المقابل، يُعد موقف المنتخب الكاميرونى هو الآخر، شبه مستحيل فى التأهل المباشر للمونديال، فيتواجد فى المركز الثانى بالمجموعة الرابعة التى يتصدرها الرأس الأخضر برصيد 19 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الكاميرون، ويأتى المنتخب الليبى فى المركز الثالث برصيد 14 نقطة.. وبالطبع، سيبحث المنتخب الكاميرونى عن التواجد ضمن أفضل 4 ثوانٍ، للدخول فى نظام الملحق المُعَقَّد فى ظل صعوبة تعثر الرأس الأخضر فى مباراتين متتاليتين، كما أنه انتصر الثلاثاء الماضى على الكاميرون بهدف.
الجدير بالذكر أن منتخب مصر، قد نجح فى الخروج بنتيجتين إيجابيتين أمام الرأس الأخضر فى التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها بالمغرب، بالفوز فى القاهرة بثلاثية، ثم التعادل الإيجابى 1/1 على أرضهم، وكان منتخبنا قد حسم التأهل قبل المواجهة الثانية، وتُعد طفرة الرأس الأخضر ليست مفاجئة، بوصف منتخبها قد نجح فى الوصول لربع نهائى كأس الأمم بنسختها الماضية.. وبعد انتهاء الجولة الثامنة، يأتى أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثانى حتى الآن، كالتالى: الجابون ثم مدغشقر والكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو.
◄ المُتصدرون
أما عن بقية مُتصدرى مجموعات التصفيات، فبجانب مصر، يتصدر منتخب السنغال، المجموعة الثانية برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن الكونغو الديمقراطية، وفى المجموعة الثالثة يتصدر جنوب إفريقيا برصيد 17 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط عن بنين، الرأس الأخضر يتصدر المجموعة الرابعة برصيد 19 نقطة وبفارق أربع نقاط عن الكاميرون، أما فى المجموعة الخامسة فتأهل منتخب المغرب رسميًا ويمتلك 21 نقطة، ويتصدر كوت ديفوار المجموعة السادسة، برصيد 20 نقطة وبفارق نقطة عن الجابون، ويتصدر منتخب الجزائر، المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة وبفارق أربع نقاط عن أوغندا وموزمبيق، وفى المجموعة الثامنة، حسم منتخب تونس الصعود رسميًا برصيد 22 نقطة، وفى المجموعة التاسعة، يتصدر منتخب غانا برصيد 19 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن مدغشقر.