كشفت شركة إم.بي.دي.إيه، الشركة الأوروبية الرائدة في تصنيع الصواريخ، عن مجموعة كبيرة من أنظمة الدفاع الجديدة خلال معرض معدات الدفاع والأمن الدولي (DSEI) الذي أُقيم في لندن. تتصدر قذيفة كروسبو الموجهة من طراز "ايفيكتور" خط إنتاج شركة إم.بي.دي.إيه (MBDA) الجديد من الصواريخ في معرض الأمن والدفاع DSEI 2025، ووفقًا لما نشره موقع «دفنس بوست» فأنه تشاركها في العرض صواريخ من طراز أكيرون إم.بي.تي 120، وسبير غلايد، ورافن، وستراتوس. أنظمة صاروخية جديدة كروسبو (Crossbow): هي قذيفة موجهة مصممة للاستخدام المكثف في بيئات الاشتباك الإلكترومغناطيسي، ويتم إطلاقها من المركبات وتحمل القذيفة رأسًا حربيًا يزن 300 كيلوغرام (661 باوند)، وتم الانتقال بها من مرحلة التصميم إلى العرض الحي في سبعة أشهر فقط ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجها في منتصف عام 2026. أكيرون إم.بي.تي 120 (Akeron MBT 120): صاروخ جديد مضاد للدروع تم تطويره خصيصًا للدبابات القتالية الرئيسية ، يتيح الصاروخ للدبابات ضرب أهدافها دون الحاجة إلى كشف مواقعها، مما يزيد من أمان الطاقم. ويتمتع الصاروخ ببصمة حرارية ضعيفة، ويمكنه العمل في نطاقات الأشعة تحت الحمراء. كما يتيح وضعية "أطلق وانسَ" التي تمنح الطاقم مرونة أكبر في التعامل مع الأهداف. من المقرر أن تبدأ تجارب إطلاق هذا النظام العام المقبل. تحديثات على الأنظمة القديمة سبير غلايد (SPEAR Glide): يُقدم هذا الصاروخ خيارًا غير مزود بمحرك وأقل تكلفة مقارنة بصواريخ كروز الأخرى التي تنتجها الشركة وقد تم تزويده بنظام توجيه كهروضوئي، وهو ما يحل محل نظام التوجيه بالترددات اللاسلكية الذي كان مستخدمًا في النظام السابق. رافن (Raven): أصبح الصاروخ «جو/جو» قصير المدى (ASRAAM) رافن متاحًا الآن بنسخة تُطلق من سطح الأرض، مما يوسع من دوره خارج نطاق القتال الجوي وقد استُخدمت هذه الصواريخ بشكل واسع في أوكرانيا، حيث تم تنفيذ أكثر من 400 عملية اشتباك، بمعدل نجاح بلغ 70 بالمائة تقريبًا. مشروع أوروبي مشترك أعلنت شركة إم.بي.دي.إيه عن مشروع ستراتوس (Stratus)، الذي يتم بدعم من فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة وهو عبارة عن عائلة من الصواريخ "سريعة الضربة" ذات قدرة على التخفي، ويمكن استخدامها ضد السفن والأهداف الجوية. تم تصميم هذه الصواريخ للعمل في مختلف المجالات القتالية، وقد اجتازت مرحلة التقييم وتنتقل الآن إلى مرحلة التطوير الكامل. وفي تصريح له، قال الرئيس التنفيذي لشركة إم.بي.دي.إيه، «إريك بيرانجيه»: "إن هذا التقدم الجديد في مشروع ستراتوس هو نتيجة للالتزام القوي من فرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا بتطوير القدرات الأوروبية الحالية والمستقبلية. وأضاف إريك: أنه يتطلب تطوير هذه المجموعة الكبيرة من التقنيات في فترة زمنية قصيرة جهدًا هائلاً بين الدول، وقد أظهر مرة أخرى قيمة نموذج التعاون لدى إم.بي.دي.إيه."