حذر الخبراء العسكريون والمحللون فى الشئون السياسية والدولية من تداعيات خطيرة إقليمية ودبلوماسية منتظرة نتيجة الهجوم الغاشم الإسرائيلى غير المسبوق على العاصمة القطريةالدوحة ، التى تعتبر حليفا للولايات المتحدةالأمريكية ووسيطا رئيسيا فى محادثات وقف إطلاق النار فى غزة، استهدف الهجوم قيادات من حركة حماس كانوا يناقشون مقترح الرئيس الأمريكى لوقف إطلاق النار.. وأكد أن الاعتداء انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر، وتهديد مباشر لمسار السلام فى الشرق الأوسط، وتصعيد خطير يهدد الاستقرار الإقليمى ويعقّد مسار التفاوض، وأصبح مستقبل المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب فى غزة بات مظلما، ووصفوا الهجوم بأنه عمل إجرامى واعتداء سافر يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، مؤكداً أن مصر تقف إلى جانب قطر حكومةً وشعباً، وتدعم أى خطوات تتخذها الدوحة للرد على هذا الانتهاك.. الهجوم الغاشم اثار موجة من الإدانات العربية والإقليمية والدولية، كان فى مقدمتها مصر التى أدانت الاعتداء باشد العبارات، وقالت إن الهجوم انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها، ويهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها.. ووقف الحرب فى غزة بات أمرا صعبا، ليس فقط بسبب هذا الاعتداء، بل بسبب الأسلوب الإسرائيلى المدعوم أمريكياً بلا رادع، فالموقف الأمريكى لم يعد مقبولاً لدول الخليج التى التزمت بضخ استثمارات كبيرة فى الولاياتالمتحدة، وإلى التفاصيل. اقرأ أيضًا | قصف قطر.. مَن يحاسب إسرائيل على كسر حصانة الوسيط؟ د. أشرف سنجر: السياسة المصرية الرشيدة حائط صد أمام محاولات تفكيك الإقليم قال د. أشرف سنجر أستاذ السياسات الدولية إن استهداف إسرائيل لمقر تجمع قادة حركة حماس فى قطر يُعد إهانة بالغة ليس فقط لدور الوساطة الذى تقوم به قطر فى ملف غزة، بل أيضًا تقليلًا من شأن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى قطر والإمارات والسعودية، التى حظى خلالها بحفاوة غير مسبوقة، وهو ما يؤكد أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بات يتجاوز الثوابت الراسخة للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، متكئًا على دعم قوى من اللوبى الصهيونى فى واشنطن، وكأنه بات فوق السياسة الأمريكية. وأوضح سنجر أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى أزمة حقيقية، قد تتكشف تداعياتها مع انتهاء فترة ترامب خصوصًا فى ظل الرفض الشعبى الأمريكى المتزايد لتصرفاته العشوائية، سواء فى انتهاك سيادة الدول أو المجازر التى ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين فى غزة، من أطفال ونساء، بدم بارد، وأضاف أستاذ السياسات الدولية أن النجاح الذى حققته مصر فى إفشال مخطط التهجير، بداية من المستوى المحلي، مرورًا بالعربي، وصولًا إلى الأوروبى وحتى داخل الرأى العام الأمريكى، شكّل صدمة لإسرائيل وأربك حساباتها. وقال إن آلية السياسة المصرية القائمة على الثبات والرشد خلقت حائط صد أمام محاولات نتنياهو لتفكيك الإقليم، رغم ما يصدر من تصريحات من ترامب أو البيت الأبيض، فالتأثير الحقيقى يكمن فى الداخل، فى صناديق الاقتراع المسبق، التى تشهد تغيرًا كبيرًا فى المزاج الأمريكى العام تجاه ما يحدث فى غزة، وأكد سنجر أن السياسة التى ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسى نجحت فى إعادة ترتيب العلاقات الدولية لمصر، ليس فقط مع الولاياتالمتحدة، بل مع أوروبا، روسيا، والصين، فى ظل حالة السيولة التى يشهدها النظام الدولى الآن، وأن الرئيس السيسى غيّر المعادلة القديمة فلم تعد أوروبا مجرد محطة عابرة قبل الوصول إلى واشنطن، بل أصبحت وجهة أساسية فى العلاقات الاستراتيجية، والأوروبيون الآن يتعاملون مع مصر كشريك استراتيجى حقيقى، وهذه نقلة نوعية فى السياسة الخارجية المصرية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، حين أدركت أوروبا أهمية الدور المصرى. وعن خلفيات الهجوم الإسرائيلى فى قطر قال د. أشرف سنجر إن الاتفاق الذى جرى فى القاهرة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية بدعم أوروبى، كان بمثابة ضربة قوية لإسرائيل، التى رأت فى ذلك تهديدًا مباشرًا لتوازن القوى فى المنطقة، وربما أحد الدوافع وراء التصعيد الأخير فى قطر، وأضاف أنه بغض النظر عن تصنيف إسرائيل والولاياتالمتحدة لحماس كمنظمة إرهابية، فإن ضرب قادة حماس على الأراضى القطرية هو انتهاك صريح لسيادة دولة خليجية عربية، ونتنياهو بذلك أعاد الوعى العربى لأهمية وحدته وموقفه الموحد. وأوضح أن الهدف الأساسى من هذه العمليات لم يكن فقط تصفية قيادات حماس، بل كسر أى شرعية تفاوضية للحركة، تمهيدًا لشيطنتها عالميًا ومطاردتها فى كل مكان بعد الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مضيفًا أن هذه الأحداث قد تدفع الفلسطينيين لإعادة ترتيب صفوفهم، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة مرة أخرى، وبدء مشروع الدولة الفلسطينية بقيادة موحدة، وليست متشرذمة بنموذج حماس. وأشار سنجر إلى أن نتنياهو يسعى لإشغال مصر فى عدة جبهات إقليمية، كما حدث فى اليمن ولبنان وسوريا والعراق، فى محاولة لتشتيت تركيزها وإضعاف تأثيرها، لأن مصر تتحمل مسئولية تاريخية عن استقرار الإقليم، والضربة الموجهة إلى قطر تعبّر عن حالة من الجنون والتهور السياسى لدى نتنياهو، الذى يقود إسرائيل بدافع البقاء السياسى والهروب من ملفات الفساد التى تلاحقه، وليس من منطلقات استراتيجية واضحة. وشدّد على أن مصر تمتلك الآن قوة ردع حقيقية، وأن نتنياهو وفريقه الحاكم يعلمون تمامًا أن مصر لم تعد كما كانت فى الستينيات، وأضاف أن ما قام به الرئيس السيسى من تطوير غير مسبوق فى الجيش المصرى، وبناء مؤسسة عسكرية قوية قادرة على حماية السيادة، هو أحد أهم إنجازات السياسة المصرية، وهو ما يردع كل من يفكر فى الاقتراب من الأمن القومى المصرى.. وأكد أن نتنياهو يفشل فى تحقيق أى إنجاز سياسى حقيقى رغم وجوده منذ أكثر من 20 عامًا فى الحكم، بل بات يسير عكس الإرادة الدولية التى باتت مجمعة سياسيًا ودينيًا، على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية، وقال: «الاعتراف العالمى بالدولة الفلسطينية بات أمرًا واقعًا من الفاتيكان إلى رئيس الوزراء البريطاني، الجميع يطالب بحل الدولتين، نتنياهو بات منبوذًا، وتجاوزه لقطر كان خطًا أحمر، لكنه يعلم جيدًا أن مصر خارج حساباته العدائية، لأن الردع المصرى حاضر». عميد د.أحمد المتولى: عمليات انتقامية ستستهدف إسرائيل ومصالحها فى الخارج قال العميد د. أحمد المتولى الباحث فى العلوم السياسية والتاريخ العسكرى إنه منذ أن أعلن بن جوريون قيام الكيان الاسرائيلى فى مايو 1948 ولم تتوقف أو تكف إسرائيل عن انتهاك القانون الدولى والأعراف والمواثيق الدولية بانتهاكها لسيادة دول الإقليم سواء المجاورة أو البعيدة عنها، فلم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التى استهدفت عناصر من حركة حماس فى قطر حدثًا عابرًا أو مغامرة عسكرية خارج السياق، بل جاءت امتدادًا لنهج راسخ ومتجذر فى بوتقة العقيدة الأمنية الإسرائيلية، الذى يقوم على ملاحقة الخصوم خارج حدود فلسطين، ونقل المعركة إلى ساحات يُفترض أنها ملاذات آمنة. ويرى المتولى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، التى وقعت الثلاثاء الماضى تأتى لتوجه رسائل نارية إلى معظم أعداء إسرائيل وتوضح أن الكيان الاسرائيلى مازالت يده طُولى وقادرة ونافذة فى الإقليم وبلا رادع فى غياب الدور الأممى المحجم أمريكيا وغربيا فى دفاع صارخ عن العربدة الإسرائيلية، حيث يعتبر استهداف دول وسيطة تقويضا للثقة فى المسار الدبلوماسي، ويكشف تناقضات النهج الإسرائيلى فى التعامل مع المسار السياسى للقضية الفلسطينية. ولفت أنه فى اعقاب الضربة الإسرائيلية خرج رئيس الوزراء الاسرائيلى بتصريحاته ليتهم قطر بإيواء عناصر حماس وصفها بالعناصر الإرهابية، وكأن الأمر سرا ولا تعلم عنه تل أبيب وواشنطن شيئا بالرغم من أن الوساطة القطرية هى مطلب تل ابيب وواشنطن وليوجه تهديدا لدول المنطقة وتركيا، وقد تجاهل نتنياهو أن دونالد ترامب نفسه أقر بوجود مفاوضات مباشرة بين الولاياتالمتحدة وحماس، هذا الاعتراف يؤكد أن التعامل مع الحركة كطرف سياسى كان أمراً مقبولاً على أعلى المستويات. والضربة الإسرائيلية الأخيرة لقطر وخلافا على أنها تعد خرقًا مباشرًا للقانون الدولى ولسيادة قطر الدولة الخليجية عضو مجلس التعاون الخليجى وعضو الأممالمتحدة، فإنها سوف تدفع إلى تصعيد إقليمى، وقد تُعطى مبررًا لحماس أو أطراف أخرى للرد بعمليات نوعية، أو فتح جبهات ضغط فى أماكن مختلفة، كما أن الضربة قد تدعو لعمليات انتقامية قد تستهدف إسرائيليين أو مصالح إسرائيلية فى الخارج كرد فعل، وأيضا سوف تسبب الضربة الإسرائيلية إحراجاً دولياً، حيث ستضع حلفاء إسرائيل الغربيين -خصوصًا الولاياتالمتحدة- فى موقف محرج أمام قطر، التى تستضيف أكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة (العديد) وقاعدتين تركيتين. ولفت المتولى إلى أن الناطق باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصارى قد صرح الثلاثاء فى اعقاب الضربة بأن «الوساطة تمثل جزءا أصيلا من هوية السياسة القطرية، وأن دولة قطر ماضية فى هذا الدور بكل ثبات، حرصا على استقرار المنطقة وضمان أمن ورفاة شعوبها»، ورغم هذه التطمينات، إلا أن الضربة ستلقى بظلال سلبية على المفاوضات، وتأتى الضربة فى لحظة حساسة للغاية فى مفاوضات وقف إطلاق النار، كما أنها أوضحت أن إسرائيل لا تولى اهتماما كبيرا لمصالح الأمن القومى الأمريكى. أما على الجانب الاقتصادى والاستثمارى، فخرق أمنى بهذا الحجم فى قطر سيُثير مخاوف المستثمرين الدوليين، ويضعف فرص الاستثمار فى قطر، كما أن مثل هذه العمليات أظهرت إسرائيل كدولة لا تحترم القانون الدولى، الأمرالذى نأمل أن يزيد من عزلتها الإعلامية والسياسية الدولية، ويختتم المتولى قوله إن السياسات المصرية الرشيدة تأتى باستشراف الوضع السياسى للمنطقة من خلال نهج علمى والتخطيط الاستراتيجى السياسى والعسكرى والاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة، ولكى لا تصبح الدولة المصرية رد فعل وانما فعل لكل السيناريوهات المستقبلية لتبرهن على عمق الدولة المصرية ورشادة قيادتها، ولتعلم إسرائيل أن عربدتها السياسية والعسكرية لا بد أن تتوقف بعيدا عن الحدود المصرية، وأن رسائل إسرائيل النارية قد تحرق اليد التى أشعلتها. د. أيمن الرقب: مخطط «أمريكى - إسرائيلى» للانقلاب على المفاوضات دكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس يقول إن الضربة الإسرائيلية على قطر، استهدف فيها نتنياهو أحد أهم الرعاة الرئيسيين للمفاوضات التى ترمى لوقف العدوان على قطاع غزة.. وأن نتنياهو اعتبر أن استضافتها لقيادات حركة حماس يمثل دعمًا لما وصفه بالإرهاب.. بينما فى حقيقة الأمر فإن استضافة هذه القيادات على الأراضى القطرية كان بقرار أمريكى، وبرغبة أمريكية - إسرائيلية، وهو أمر استمر لفترة طويلة دون اعتراض، وبالتالى لا مجال مطلقًا للحديث عن انسحاب وفد حماس من الدوحة فى هذا التوقيت. وأضاف: « الواضح أن إسرائيل تسعى للانقلاب على كل الخطوط الحمراء.. فبحسب ما توافر لدينا من معلومات، كانت الأجواء إيجابية خلال الفترة الأخيرة من المفاوضات، حيث لعبت قطر دورًا مهمًا فى إقناع حركة حماس بالاقتراب من الموافقة على المقترح الأخير بتسليم جميع الأسرى مقابل وقف الحرب على غزة.. لكن نتنياهو اتخذ قرارًا بالانقلاب الكامل على هذه المفاوضات والاتفاقيات، وهو من الواضح أنه تم بالتنسيق المباشر مع الإدارة الأمريكية». وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس «أنه رغم كل المبررات التى حاولت الولاياتالمتحدة تقديمها وأنها لا تعلم شيئا عن ترتيبات الضربة التى قامت بها إسرائيل على قطر، إلا أن الأمر لا يمكن إخفاؤه.. فالولاياتالمتحدةالأمريكية شاركت إسرائيل فى إنجاح هذه الضربة، بعد أن جرى استهداف أجهزة الاتصال التى كانت تُستخدم داخل اجتماعات وفود حماس.. وهذا يعنى أن واشنطن لم تكن بعيدة عما جرى، بل كانت شريكًا مباشرًا فيه».. وأشار الرقب إلى أن «السبيل الوحيد أمامنا فى هذه المرحلة هو العودة إلى المفاوضات التى تقودها مصر وقطر لإنهاء الحرب على غزة، لكن هذه المفاوضات لا يمكن أن تنجح فى تحقيق أهدافها دون وجود قرار عربى وإسلامى حاسم يفرض على الإدارة الأمريكية كبح جماح الاحتلال.. فالوضع الحالى يكشف أن إسرائيل تمارس البطش فى كل مكان، من غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن والآن قطر، فى مشهد غير مسبوق لم تشهده المنطقة من قبل، وهو مايتطلب الأمر الوصول إلى إجراءات عاجلة لكبح هذا التغول الإسرائيلى فى المنطقة». وأوضح أن المشهد والوضع الحالى أصبح خطيرًا للغاية، وقد تشهد الأيام المقبلة صدور قرارات عربية حاسمة لوقف الاحتلال عن تكرار مثل هذه الاعتداءات وعودة المفاوضات مرة أخرى.. رغم أن الاحتلال لا يزال مصرًا على الاستمرار فى عملياته ضد غزة وبقية المناطق، وهو ما يعكس إصراره على فرض رؤيته فقط وما يخطط له نتنياهو، فى ظل الغطاء السياسى والعسكرى الذى توفره له الولاياتالمتحدة.. وأضاف الرقب: «المؤكد أن الولاياتالمتحدة هى شريكة أساسية فى هذه المعركة، وكانت على علم مسبق بالعملية، فقبل وقوعها ب48 ساعة فقط كان قائد العمليات المركزية الأمريكية موجودًا فى زيارة للمنطقة، وهو ما يؤكد معرفتهم بتفاصيل ما سيجرى.. كما أنه من غير المعقول أن تُستهدف مواقع فى قطر دون أن ترصدها رادارات قاعدة «العديد» الأمريكية التى تبعد أمتارًا قليلة عن مكان الضربة الإسرائيلية، كما أنها تعد من أكثر القواعد تقدمًا على مستوى العالم.. وهذا يفتح الباب أمام احتمال أن واشنطن سهلت العملية أو أن الصواريخ انطلقت من القاعدة الأمريكية، أو على الأقل تواطأت الولاياتالمتحدة بالتشويش على أنظمة الرصد القطرية.. وهو ما ستكشف عنه الأقمار الصناعية التى تمتلكها الدول العظمى».. وأوضح أن من الممكن أن نشهد فى أى لحظة إعلانًا من الصين أو روسيا يتضمن صورًا وخرائط توضح مسارات الطائرات والصواريخ، وكيف تمت العملية.. مشيرا إلى أنه إذا لم تكن هناك إجراءات حاسمة من الدول العربية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.. سيقوم الاحتلال بتكرار هذه الأفعال فى أى مكان، وربما نشهد تكرارها فى تركيا أو غيرها، فإسرائيل لم تعد ترى أى خطوط حمراء أمامها.. وتعتقد أنه لا أحد يستطيع أن يقف أمام هذه الاعتداءات التى تمارسها فى المنطقة. وأكد أن المطلوب الآن اتخاذ خطوات جدية تجاه الولاياتالمتحدة والاحتلال الإسرائيلى، ليس بالضرورة أن تكون عسكرية، وإنما يمكن أن تكون سياسية أو اقتصادية.. فالمصالح الأمريكية فى المنطقة أكبر بكثير من مصالحها مع إسرائيل، وإذا أصرت واشنطن على انحيازها الكامل للاحتلال، فعليها أن تتحمل تبعات هذا الانحياز. كما أن على العالم العربى أن يعيد النظر فى مجمل علاقاته الدولية والإقليمية، وأن ينفتح بصورة أوسع على روسيا لتحقيق التوازن الاستراتيجي، خاصة بعد هذه الضربة الإسرائيلية التى كسرت كل الخطوط الحمراء.