كل يوم على مدار سنتين مضت تقريبًا تصيبنا تصريحات مسئولين إسرائيليين على رأسهم رئيس وزرائهم نتنياهو وصبيانه بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بغثيان وقيء من فرط الوقاحة والكذب والخداع والتضليل وعندما يفيض الغضب والرفض لهم والذى انتقل من الشعوب العربية والإسلامية للغربية يلجأون إلى المظلومية وعقدة الاضطهاد والظلم لجذب التعاطف والمساندة على حساب شيوخ وأطفال ونساء فلسطين وأرضهم ليس فقط فى غزة إنما فى الضفة الغربية. اللافت انه خلال الأسابيع القليلة الماضية لم تعد تجدى تلك المنهجية نفعا ولاتستدر عطف الغرب وأصبحت المواقف الشعبية الغربية بعيدة وبالأدق غير متسقة مع سياسات دولها حتى رأينا دولًا غربية معروفة بمواقفها الرسمية المساندة والداعمة لإسرائيل تخرج بتصريحات ومواقف مضادة لمخلوقتها إسرائيل من بينها فرنسا وبريطانيا وحتى المانيا التى كانت لاترى إسرائيل مخطئة فى أى مواقف سابقة وحتى قبيل أسابيع تجاه غزة والضفة الغربية أرغمت شعبيا على تعديل مواقفها بدليل تصريحات ومواقف عدد من وزرائها مؤخرا. المثير فى الأمر أنه على الرغم من تحكم وسيطرة موالين ومنتفعين وداعمين لإسرائيل والصهيونية العالمية على وسائل الاعلام العالمية إلا ان كثيرا من الغربيين والآسيويين أصبحوا متابعين ومتفهمين للقضية الفلسطينية بعد أحداث غزة التى طورتها لحرب إبادة حولتها لأزمة إنسانية عالمية مرفوضة شعبيا كاشفة لزيف وكذب الآلة الإعلامية الكبرى التى تدار من قبل محبى وداعمى إسرائيل.. ولم يعد مستغربا ان تجد اتجاها تحول لفعل فى بعض مواقع التواصل والانتشار الاجتماعى الكبير والمؤثر لحذف والتضييق على المحتويات التى تقدم مضامين داعمة لفلسطين بحجة مخالفة سياسات المواقع وأحدها مسح 2.4 مليون فيديو بينها فيديوهات لداعمين للقضية الفلسطينية بحجة مخالفة سياسة الموقع ومخالفه التقاليد المجتمعية بحسبهم.