«الفوضى المتوحشة» سلاح «الإخوان» لإسقاط الدولة وإرهاب الشعب «الجماعة» تستخدم النكاية والإنهاك وإثارة الذعر وتحاول تخريب الاقتصاد داخل السراديب المظلمة عاشت «الجماعة الإرهابية» قرابة 100 عام تحت الأرض، وانعكس ظلامها الحالك على أرواح وعقول وقلوب عناصرها ، فأصبحوا أسرى للمحرمات الثلاثة : «لا لحرية التعبير، لا لحرية التفكير، لا لحرية الضمير»، بعد أن كان قبولهم داخل هذا التنظيم يعتمد على مقدار براعتهم فى الكذب والمراوغة والطاعة العمياء لوليهم «المرشد الأعلى».. اقرأ أيضًا| الإخوان معول هدم الأوطان.. عام أسود.. تحت حكم «الإرهابية».. انقسام مجتمعى وتدهور اقتصادى هذه التركيبة المعيبة أفرزت عقولا سيطر عليها فكر مشوه ومغالط للفطرة الإنسانية الطبيعية، التى فطر الله الإنسان عليها، فناصبت الدولة الوطنية العداء، وتربصت بشعبها لتنغص عليه فرحته بأى إنجاز وطنى، تارة عبر الشائعات والأكاذيب، وتارة عبر صور عنف ممنهج دأبت عليه منذ نشأتها الأولى.. اقرأ أيضًا| «زوابع» الإرهابية| تحركات الإخوان «حبيسة الكيبورد».. والمصريون واجهوها بالوعي والسخرية «الأخبار» اقتحمت هذه السراديب، وأعدت ملفاً من داخل الصندوق الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية، يضم شهادات مجموعة من الباحثين المتخصصين فى شئون تنظيمات الإسلام السياسى والجماعات المتطرفة، لفضح أكاذيب تنظيم الإخوان الإرهابي. «الفوضى المتوحشة» سلاح تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية، بإدارة متخصصة أسستها من أجل إسقاط الدولة وإرهاب الشعب، ومن أساليبها النكاية والإنهاك والعمليات النوعية وإثارة الذعر ومحاولات تخريب الاقتصاد. هذا ما أكد عليه سامح عيد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية فى حواره ل«الأخبار».وأشار إلى أن الإخوان تنظيم مسلح، تكفيرى أصبح فيما بعد «أبو الجماعات» المسلحة والجهادية ، مشدداً على أن الجماعة مارست العنف مبكراً واغتالت «الخازندار وماهر والنقراشى»، وأن «التكفير» هو الضوء الأخضر للقتل ، وبه استباحوا دم فرج فودة، مشيرا إلى أن عنف التنظيم من أفكار «حسن البنا» ، أما جاهلية المجتمع فهى من أكاذيب «سيد قطب»، الذى لم يكن يصلى «الجمعة»، لأنه لم يكن مقتنعاً ب»الأئمة الأربعة»، مشدداً على أن مصر تدفع ثمن دورها القومى والعروبى فى فلسطين، وتحدث عن الكثير من خفايا وأسرار الجماعة الإرهابية فى تفاصيل الحوار التالى،، لماذا اختار تنظيم الجماعة الإرهابية العنف كخيار استراتيجى لفرض كلمته؟ بالرغم من أن التنظيم بدأ مع حسن البنا بشكل شرعى وقانونى إلا أنه فى 1938 أنشأ التنظيم الخاص، حيث كان مواكباً فى نشأته لبداية الحرب العالمية الثانية، وربما كان هذا لصالح الألمان بشكل أو بآخر حتى أن سيفى شعار تنظيم الإخوان أشبه بشعار النازى ، والذى كان فى الأصل هلال ومصحف لكن تم تغييره مع نشأة التنظيم الخاص والألمان، ثم مارس هذا التنظيم العنف باغتياله الخازندار وأحمد ماهر والنقراشى، كما ذهبوا لقتل الإمام يحيى فى اليمن عن طريق الفضيلة الكيلانى، وعبد الحكيم عابدين ومصطفى الشكعة أو ربما كانوا السبب فى اغتياله، وبالتالى لاحقاً أصبح العنف خياراً موجوداً. عنف الجماعة هل خيار العنف كان محل تأييد من جميع أفراد التنظيم؟ بل كان مثار خلاف بين الهضيبى بعد خلافته لحسن البنا والسندى، لكن السبب الرئيسى لم يكن حول إلغاء التنظيم الخاص بل حول نقل تبعية التنظيم الخاص للهضيبى عن طريق يوسف طلعت الذى تورط فى حادثة المنشية، ومن ثم المشكلة أن التنظيم الخاص كان خارج سيطرته، لكن كان هناك إقرار بوجود التنظيم الخاص المسلح الذى يتدرب على السلاح حتى أنه أثناء عملية نقل التبعية إلى يوسف طلعت، اغتالوا الإخوانى سيد فايز، الذى كان عضواً فى النظام الخاص بعد استمالة الحضور له، بحيث يعلن للصف الثانى بالتنظيم أن المسئول لم يعد السندى، ثم كان التحول بعد 1954 عندما دخلوا السجون ليخرج منها سيد قطب بتنظيم مسلح وتكفيرى حيث أصبح أبو الجماعات المسلحة والجهادية الكفيرية لاحقاً، والتى تتبنى فكرة تكفير المجتمع وجهادية المجتمع إلى آخره لندخل فى مرحلة تكفير الناس واستباحة دمائهم وأموالهم، على الرغم أن سيد قطب لم يكن يصلى الجمعة لأنه لم يكن مقتنعاً هو ومجموعته أن الأئمة الأربعة مسلمون، وهذا وفقاً لشهادة أحد جماعته فى قضية 1965، ثم لاحقاً فى السبعينيات كانت قضية الفنية العسكرية. ماذا كان مبرر اللجوء للعنف خلال فترة الرئيس الراحل أنور السادات؟ هذا حقيقى لقد فتح لهم الرئيس السادات السجون، وأفرج عنهم، ومنحهم حرية الحركة ، لكن بالرغم من ذلك حاولوا تنفيذ اغتياله فى الفنية العسكرية 1974، وهذا طبقا لاعترافات مجموعة صالح سرية وكارم الأناضولى، أنهم كانوا على اتصال بزينب الغزالى، بالطبع لم يكن ينتمون للإخوان لكن كل ذلك كان مرده الخروج من نفس عباءة حسن البنا وعباءة سيد قطب القائمة على فكرة الخلافة وتنفيذ الشريعة وقد تم تكفير السادات بناءً على قوله:»لا سياسة فى الدين ولا دين فى السياسة «.. إذن التكفير هو الضوء الأخضر للقتل كما حدث أيضا مع فرج فودة، الجماعة كانت تدخل دائماً فى مرحلة مواءمات مع السلطة وعندما تعارضهم السلطة ينقلبون إلى العنف. استبعاد المواءمات فترة التسعينيات أيضا شهدت موجة عنف من الجماعة الإسلامية، فما الرابط بينها وبين جماعة الإخوان؟ على مدار نظام الرئيس مبارك كله ، لم يكن الإخوان ينتهجون نهج المواءمات والمهادنة بل على العكس كانوا يديرون كل عمليات الإرهاب التى كانت تقوم بها الجماعات الإسلامية وتنظيم الجهاد، هم لم يقولوا لقواعدهم إن ما تقوم به الجماعات الإسلامية والجهاد خطأ، لكن رسالتهم لقواعدهم أنهم تعجلوا قطف الثمرة وأنهم مارسوا العنف ولكن فى توقيت خطأ.. الدليل ما قاله حسن البنا فى الرسائل: « سنستخدم القوة حينما لا يجدى غيرها وسنحاول أولاً بالحسنة والنصيحة، وإذا لم تنفع النصيحة سنلجأ للقوة والعنف «.. هذه أقاويل موجودة فى الرسائل، بالتالى عندما ثار الشعب على فكرة العشيرة والأخونة تحولت جماعة الإخوان للعنف،ولأنه تنظيم كيانى لا يستطيع كله أن يمارس العنف لأن به أطفال ونساء وكبار سن، فبالتالى من يمارس العنف فمن سن 18 إلى 25 سنة ويتم الاختيار منهم من لديه استعداد للتشدد والتشنج..الإخوان ينتقون من يمارس العنف لأنه ليس من الممكن أن تنظيم يضم نصف مليون كلهم سيمارسون العنف بالتالى بالنسبة للجماعة 10 آلاف مسلح يكفون للقيام بعمليات الترويع. بحث ألم يكن واضحاً للتنظيم أن العنف لم تؤت ثماره فى أى مرة تم توجيهه للشعب المصرى؟ البحث الذى قام به أبو بكر الناجى؛ وهو اسم حركى؛ كدستور لكل الجماعات الإسلامية، وظهر فى 2011 مع تأسيس إدارة التوحش أو الفوضى المتوحشة، جاء به أنه توجد دول اسمها دول النكاية والانهاك بمعنى القيام بعمليات نوعية، وكذلك اثارة الذعر، بالإضافة إلى محاولات تخريب الاقتصاد، وعندما تضعف الدولة المركزية يصبح فى الإمكان السيطرة على أطراف البلاد وإقامة كيان بها يتمدد لاحقاً على الأماكن المجاورة.. إذن الفوضى بالنسبة لهم هدف لأن هذا معناه أن الجيش ينزل إلى المدن لحماية المدنيين وبالتالى الأطراف لن تكون مؤمنة بشكل كامل حتى يستطيعوا السيطرة عليها.. هم لديهم استعداد لتأويل النصوص لأن الدين والسيرة والتاريخ فيها كل شىء وهم يفسرونها على حسب أهوائهم.. هم يتكلمون باسم الدين، ويستخدمون المرويات، ويستخدمون القرآن بتفسيره المعوج لممارسة العنف..إذن العنف من تأسيس حسن البنا، وجاهلية المجتمع من تأسيس سيد قطب.. فكرة من يخرجون لإعلان المهادنة، وأنهم سلميون كما حدث مع الجهاد والجماعات الإسلامية عندما توافق الإخوان مع السادات فى السبعينيات آنذاك قال تنظيم الجهاد إن الإخوان عجزوا وتركوا تطبيق الشريعة.. إذا دائماً سيخرج نتوء من أفكار حسن البنا وسيد قطب عندما يعلن أحد الفريقين الهدنة الطرف الآخر لن يقبلها وسيتهمه بالجبن ومن ثم تأسيس الدولة الإسلامية موجود والتكفير موجود. حسم كيف كان وقع سقوط أفراد لحسم فى عملية أمنية استباقية على الجماعة ؟ هما اثنان دخلا ليقوما بعملية، أعتقد أنهما عنصران متبقيان من تنظيم الكماليون، حاولا أن يقوما بعمل أهوج فتم القبض عليهما، أما الجماعة الآن فهى تسلك طريق الهدنة لأن الدولة قوية، التنظيم نفسه يؤجل العنف أما تحركه فمرهون بحدوث حراك فوضوى ..بالتالى ما حدث أعتقد أنه تحرك فردى لبقايا حسم القديمة. تحول تكتيكي هل نحن أمام تحول تكتيكى للتنظيم باستهداف السفارات المصرية بالخارج؟ أعتقد أن هذا نتاج جيل السوشيال ميديا الجديد الذى يخرج كل فترة بدعوة من الدعوات مثل 11/11 وغيرها.. على مدار السنوات الماضية كل دعواتهم باءت بالفشل حتى إذا حدث وأن مصنع من المصانع أراد عماله أن يحتجوا على المرتبات إذ أدخل على الخط وإذا قفز الإعلام المعادى لتأجيجها يرفضها الإخوان لأنهم لا يريدون أن يكونوا محسوبين على تنظيم إرهابى هم لهم مطالب اجتماعية فقط..كما أن هذه ليست أول مرة تحدث فيها وقفات فى الخارج، إنما محاولة تشويه الدور المصرى فى فلسطين هذا موضوع خطير وحساس جداً لأن الدور المصرى دور قومى وعروبى وندفع ثمنه لأن الرئيس رفض أن يذهب للقاء ترامب بدعوة أمريكية لأنه يعلم جيداً أنه يريد التهجير، كما أن العقبة الأساسية فى موضوع صندوق النقد الدولى لأنه بالمناسبة لا يتعلق بالبعد الاقتصادى فقط بل له بعد سياسى وهو وقوف مصر ضد التهجير ،بالتالى موقفنا القوى والحاسم تجاه فلسطين هو سبب ما نعانيه اقتصادياً. الاستقواء بالخارج لماذا يلعب التنظيم دائماً بورقة الاستقواء بالخارج ؟ جذور هذا الأمر ترجع إلى علاقة حسن البنا الواضحة بالمخابرات الإنجليزية وهذا كان سبب استقالة البعض مثل شهاب محمد والسكرى، وبعد ذلك كانت العلاقة مع المخابرات الألمانية، حيث أرسل أمين الحسينى وجلس مع هتلر، وقد ظهر هذا اللقاء فى فيديو مصور؛ هذا فضلاً عن تأسيسهم لجيش إسلامى فى الجيش النازى بقيادة أمين الحسينى، كانوا يقرأون القرآن ويصلون قيام الليل ثم يحاربون مع الألمان.. حتى أن حسن البنا كتب فى مجلة المشهد فى ذلك التوقيت إشادة بهتلر وموسيلينى وأن الإخوان استطاعوا أن يفجروا طاقات الشعب الألمانى الكامنة، هذا فضلاً عن دعمهم للألمان فى حربهم مع الإنجليز فى مصر، كما أشاعوا أن هتلر أسلم وأصبح «الحاج محمد» هتلر وجعلوا المصريين يخرجون للهتاف باسم هتلر فى مصر.. نحن نتحدث عن تنظيم برجماتى يستغل كل الفرص لعقد الصفقات من ضمنها علاقته بأجهزة المخابرات. كيف ترى وضع الجماعة اليوم ؟ الجماعة منقسمة وفى ضعف، وموضوع 2011 وصعود الإخوان للسلطة لن يحدث هم تعلموا درس أن المغالبة خطر عليهم لأنهم كانوا جزءاً من المشهد فهم نظام السمع والطاعة والصفارة، وبالتالى لا نستطيع أن نقول إن الإخوان انتهوا لأننا قصرنا فى مواجهة أفكارهم.. لقد قام الأمن بدوره وقضى على الإرهابيين كحسم ولواء الثورة ونجح فى القضاء عليهم، لكن على مستوى المواجهة الفكرية يوجد تقصير..الإعلام فى البداية تحمس وقاد معارك فكرية، ثم خفت وبعد ذلك دخلنا فى ملاسنات وليس مواجهة فكرية حقيقية.. المواجهة الفكرية الحقيقية هى التعليم وللأسف منهج التاريخ للصف السادس الابتدائى ينتج مؤمناً بمشروع الخلافة، فهو يتكلم عن الدولة الأموية وإنجازاتها، وكذلك الدولة العباسية، أما اليوم فهو يرى كيف هو حالنا والوضع فى فلسطين وما تقوم به أمريكا حالياً.