والمنتخب الوطني الثاني له نكهة مختلفة لكنها أيضا غير كاملة الإجادة، والعذر أنه حديث العهد وإن ضم نجوما معروفين.. سيطر تقريبا علي معظم فترات شؤرغبة منتخب تونس في تعديل النتيجة.. ومازال إهدار الفرص السهلة سمة سيئة مشتركة تقريبا في كل الفرق المصرية، فدائما ما يسدد المهاجم المصري في المكان الخطأ وفي التوقيت الخطأ لدرجة أن مروان أهدر انفرادين بنفس الطريقة وهو علي بعد مترين من الحارس، كانت قدمه مبرمجة علي جسم الحارس في نفس المكان الذي يقف فيه.. وأيضا تظل مواجهات فرق الشمال الإفريقي حارة وساخنة وأحيانا خشنة حتي وهي ودية.. والمباراة كانت بلا بهارات حراقة لا جماهيرية ولا إعلامية ولا تراشقية في التصريحات.. الغيرة تمكنت من روح كرة شمال إفريقيا من عهود طويلة، رغم أن الكرة الأوروبية نسيت أبشع عداء في التاريخ خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، وتتواجه الآن منتخباتها وفرقها وهي متصالحة مع بعضها ومع نفسها.. لكنهم العرب يا سادة باحثون دوما عن مناسبات يرتشفون فيها القهوة السادة.