هناك انقسام واضح فى الشارع الأهلاوى حول إدارة الخطيب للملف الكروى وهو ما يظهر تناحر السوشيال ميديا على المنصات.. ولأول مرة منذ سنوات ترضخ الإدارة لمطالب الجماهير عندما أقالت السويسرى مارسل كولر قبل نهاية الموسم بخمسة أسابيع على غير المعتاد بالإبقاء على المدرب حتى لو خرج الفريق صفر اليدين.. وتسلم عماد النحاس المهمة مؤقتًا ليفوز بالدورى بعد خمسة انتصارات متتالية ومستفيدًا من سقوط منافسيه الزمالك وبيراميدز.. ونظرًا لضيق الوقت بين نهاية المسابقة المحلية الكبرى وسرعة التحول لبطولة العالم لم يجد الأهلى غير الاسبانى ريبيرو لملء الفراغ الفنى الشاغر لكن لم تأت الرياح بما لا تشتهى السفن وودع المونديال من الدور الأول ليحصل على الجائزة المالية لهذا الدور.. وكان من المفترض أن يظهر المدرب الأجنبى قدراته الفنية فى الدورى بوجود (اسكواد) عال من اللاعبين المميزين بالكيف والكم فى كل مركز..لكن يبدو أن هذه أصبحت عبئًا عليه فلم يحسن التعامل معها ودخل فى مشاكل مع بعض النجوم أو من يتصورون أنهم كذلك مثل أحمد عبدالقادر الذى كان على وشك الرحيل إلى الزمالك الخصم التقليدى بعد أن أخرجه من حساباته.. وكان هناك غضب مكبوت فى نفوس أصدقاء الدكة على الأقل.. لكن المدرب لم يكن فقط مصدر غضب الجمهور فى المدرجات لتهتف ضده وضد الإدارة واللاعبين وطالبوه بالرحيل فورًا بعد أن وجدوه عاجزًا عن تحريك الملعب وظهر الفريق مستسلمًا للهزيمة أمام بيراميدز الخارج من هزيمة غير متوقعة من مودرن سبورت وكان من المفترض أن يستفيد الأهلى من الأزمة.. ولابد من الاعتراف بأن هناك سببًا أهم وهو العقد الخيالى لزيزو والذى تجاوز المائة مليون جنيه بخلاف عمولة والده.. فانفجر بركان الغضب فى غرفة الملابس.. ولم يكن أمام المجلس غير إقالة المدرب والعودة للنحاس من جديد وكأنه المنقذ للخطيب من أزماته لكنه أدخل تعديلات كبيرة على الجهاز بتولى وليد صلاح منصب مدير الكرة وهو اختيار صادف أهله بما يملكه وليد من قدرات إدارية تجمع بين الشدة واللين كل فى وقته المناسب.. إدارة الأهلى ستواجه أزمة مع تطبيق قانون الرياضة الجديد الصارم فى مسألة الملاءة المالية التى ستجبر الأندية على كشف دخولها وكيفية صرفها ليس أمام الجمعيات العمومية المتقاعسة عن القيام بدورها الرقابى وإنما الجهات الحكومية هى من ستحاسب بشرط النزاهة والمساواة بين الجميع فى الحقوق والواجبات.