فى السابع من سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم بيوم شراء الكتب، ذلك اليوم الذى يبدو بسيطًا فى مظهره، لكنه يحمل رسالة عميقة أن اقتناء كتاب هو استثمار فى الوعى، وأن صفحات الورق قادرة على أن تنافس أضواء الشاشات. اقرأ أيضًا | برعاية هشام عكاشة «معرض الكتاب» يختتم فعاليات دورته العاشرة بنادي طلعت حرب تعود فكرة هذا اليوم إلى مبادرات ثقافية أرادت أن تعيد الاعتبار لفعل كان يومًا من أهم الطقوس اليومية، حين كان الكتاب رفيق المقاهى والقطارات والرحلات، قبل أن تسرقنا الهواتف الذكية، يوم شراء الكتب ليس مجرد دعوة للاستهلاك، بل هو نداء لنجعل المكتبات حية، ولندعم المؤلفين ودور النشر، ولنمنح أنفسنا فرصة للغوص فى عوالم جديدة بين دفتى كتاب.. فى مصر، يكتسب هذا اليوم طابعًا خاصًا، حيث ارتبطت الثقافة دومًا بالهوية الوطنية، من سور الأزبكية فى القاهرة إلى معارض الكتب المنتشرة فى المحافظات، ظل الكتاب شاهدا على التحولات الاجتماعية والسياسية، شراء كتاب فى هذا اليوم هو إعادة وصل بين القارئ وميراث طويل من المعرفة التى صنعت العقول والأجيال.. ويؤكد خبراء التنمية البشرية أن اقتناء كتاب جديد يحفز على القراءة، ويزرع حافزًا للتعلم الذاتى المستمر، فكل كتاب يشترى يعنى رحلة تبدأ، وحوار مع عقل آخر، وتجربة إنسانية تضاف إلى رصيد القارئ .