أكد عدد من قيادات الأحزاب والسياسيين أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المولد النبوي الشريف لم تكن مجرد خطاب بروتوكولي أو تهنئة تقليدية، بل حملت رؤية شاملة لإحياء القيم المحمدية، وتعزيز الأخلاق في المجتمع، وربط الماضي بالحاضر من أجل مستقبل أفضل لمصر. كما جاءت الكلمة حاملة رسائل طمأنة للشعب المصري، ومؤكدة على يقظة الدولة وقدرتها على مواجهة التحديات. اقرأ أيضًا| عياد رزق: لقاء مدبولي ونظيره القطري يؤسس لشراكة استراتيجية رؤية متكاملة لبناء الإنسان المصري فى هذا السياق ، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس السيسي حملت دلالات عميقة تعكس رؤية متكاملة لبناء الإنسان المصري، وإحياء القيم التي أسس لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن ربط الرئيس بين ذكرى المولد الشريف ومرور أكثر من ألف وخمسمائة عام على ميلاد الرسول، هو دعوة صريحة لترجمة رسالته إلى برامج عملية في واقعنا المعاصر، مشددًا على أن دعوة الرئيس لتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في تعزيز الأخلاق تؤكد أن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى لمشروع الدولة الحديثة. تحويل المناسبات الدينية إلى برامج عمل من جانبه ، أوضح المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، أن كلمة الرئيس السيسي تجاوزت الاحتفال الرمزي بالمولد النبوي لتكون دعوة عملية لإحياء جوهر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال إن الرئيس شدد على ضرورة الانتقال من الحب الوجداني للنبي إلى برامج عمل ملموسة تجدد الواقع وتبني الإنسان، مشيرًا إلى أن الدولة ستُلزم مؤسساتها الدينية والتعليمية والإعلامية بالتحرك نحو تعزيز القيم الأخلاقية، ما يعكس رؤية واضحة لتوظيف المناسبات الدينية في عملية التنمية الشاملة. رسالة طمأنة ويقظة تجاه التحديات من جهته، أكد أحمد عراقي، الأمين العام المساعد للتضامن الاجتماعي بحزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس حملت رسالة طمأنة للشعب المصري، وأظهرت يقظة القيادة السياسية تجاه ما يحيط بالوطن من مخاطر. اقرأ أيضًا| سياسيون يطالبون بالإفراج عن أحمد عبد القادر: اعتقاله «انتهاك للحريات» وأشار إلى أن الكلمة أكدت على صلابة الشعب المصري وقدراته الذاتية في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن هذه الرؤية الاستراتيجية تضمن توفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين، وتعكس وحدة الصف الوطني في مواجهة كل ما يهدد أمن الوطن واستقراره. خارطة طريق لبناء الإنسان على القيم النبوية بدوره ، قال محمد الديب، أمين تنظيم حزب مصر العربي الاشتراكي، إن كلمة الرئيس جاءت بمثابة خارطة طريق وطنية لإعادة بناء الإنسان المصري على أسس من القيم النبوية الأصيلة والوعي والانتماء. وأضاف أن حديث الرئيس عن دور المؤسسات في بناء الوعي الأخلاقي هو دعوة صريحة للتكاتف من أجل استعادة القيم وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لافتًا إلى أن إشادة الرئيس بالعلماء والمفكرين وتكريم الشهداء تؤكد أن مصر الجديدة تضع العلم والولاء للوطن في مقدمة أولوياتها. رسائل طمأنة وجاهزية كاملة لكل السيناريوهات و يرى المهندس أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل، أن الكلمة حملت رسائل طمأنة للمصريين في ظل التحديات الداخلية والخارجية، وأكدت الجاهزية الكاملة لمختلف السيناريوهات. اقرأ أيضًا| قيادات حزبية تشيد بمواقف مصر تجاه غزة: «التزام قومي وإنساني ثابت» وأشار إلى أن هذه الكلمة تجسد يقظة الدولة وإدراكها لما يحاك ضد الوطن، مشددًا على أن وحدة الصف ورفع مستوى الوعي هما السبيل للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.