تستضيف مصر حاليا ولأول مرة اجتماعا رسميا لمجموعة العشرين، حيث تعد سابقة هى الأولى من نوعها، وهو ما يعد تتويجا للمشاركة المصرية المتميزة كدولة ضيف فى اجتماعات المجموعة هذا العام للمرة الثالثة على التوالى والخامسة اجمالا، وهو ما يأتى تقديرا لثقلها الإقليمى وإسهامها الملموس فى تناول القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وهو ما أكده شيوخ الدبلوماسية ل«الأخبار». يرى السفير عمرو رمضان، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السابق، أن مشاركة مصر كضيف فى اجتماعات مجموعة العشرين هو أمر مهم، نظرا لأن المجموعة تمثل 80% من الاقتصاد العالمى، وأن دول المجموعة متفرقة فى قارات العالم الست، فضلا عن كونها مجموعة تتولى تنسيق مواقف دولها والتباحث والتشاور حول موضوعات الاقتصاد العالمى، واتخاذ الخطوات على مستوى وطنى لكل دولة، بما يخدم الأهداف العامة لدول المجموعة، مشيرا الى ان تواجد مصر بالقرب من هذا المسار هو أمر مفيد لمصر للتعرف على هذه الإجراءات من ناحية، وكذلك الإسهام فى المناقشات من ناحية أخرى، وبما يحقق المصالح الاقتصادية المصرية فى نهاية المطاف. اقرأ أيضًا| رانيا عبدالمجيد: استضافة مصر لاجتماعات مجموعة العشرين حدثا استثنائيا وأضاف السفير رمضان، أن قبول المجموعة عقد أحد اجتماعاتها فى دولة غير عضو بها، يعكس الثقة الكبيرة التى توليها دول المجموعة لمصر ، كما يعكس استعدادهم لتعزيز التشاور والتنسيق معها وأن تلعب دوراً أكبر فى أنشطة المجموعة. من جانبه، أوضح السفيرعزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر شاركت مرات عدة فى اجتماعات مجموعة العشرين بأشكال مختلفة فى القضايا المطروحة على أجندة المجموعة، والتى تهم مصر ولها دور مشهود فيها. وأشار إلى أن الأغلبية الساحقة للقضايا المدرجة فى أجندة المجموعة لمصر دور مهم جدا فيها، بما تشمل قضايا الأمن الغذائى وتغير المناخ والتصحر وعمليات تمويل التنمية، مشيرا الى أن مصر لديها خبرات كثيرة ومتراكمة فى مثل هذه القضايا. وأشار الى أن الهدف من هذه الاجتماعات هو إعداد تقرير معمق لعرضه خلال اجتماعات قمة المجموعة خلال يومى 22 و23 سبتمبر الجارى. وأوضح أن مبدأ استضافة مصر لاجتماع بهذا الحجم، يمثل فى حد ذاته نوعا من الاعتراف بأهمية الدور الذى تقوم به مصر فى قضايا وملفات مهمة مثل الأمن الغذائى، موضحا أن دول مجموعة العشرين تدرك أن مصر كدولة زراعية لديها خبرة كبيرة فى مجال الأمن الغذائى وأمن المياه وأيضا المجال الزراعى. وفى السياق ذاته، أكد السفير د. يوسف أحمد الشرقاوي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن استضافة مصر للاجتماع الرسمى الأول لمجموعة العشرين، يمثل اعترافا وتقديرا للرئيس عبد الفتاح السيسى ولمصر ولمكانتها، ودورها المحورى على الساحة الإقليمية والدولية. وأضاف أن مناقشة قضية الأمن الغذائى تأتى فى صدارة أولويات التحرك السياسى المصرى الخارجى والداخلى، نظرا لما يمثل من أهمية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة.