مع اقتراب تغيير اسم مطار برج العرب الدولى ليصبح «مطار الإسكندرية الدولى» فى 4 سبتمبر المقبل، و ليخطو هذا الصرح الكبير نحو مرحلة جديدة تعكس مكانته المتطورة كواجهة حضارية واقتصادية لبوابة مصر الشمالية، وتمنحه ميزة تسويقية تعزز من حضوره على خريطة الطيران العالمية. واليوم يعد مطار برج العرب الدولى خطوة فارقة تؤكد أن مصر تضع نفسها فى مصاف الدول الصديقة للبيئة، بإطلاق أول مطار مستدام على مستوى القارة الإفريقية، حيث بدأ تشغيل مبنى الركاب الجديد تجريبيًا منذ يناير من العام الجارى. ويقع هذا المطار على مساحة 40 ألف متر مربع، وتم رفع طاقته الاستيعابية إلى 6 ملايين راكب سنويًا، مع تصميم معمارى حديث يعتمد على الطاقة الشمسية، أنظمة تكييف موفرة للطاقة، وحلول متكاملة لتقليل الانبعاثات الكربونية. إنه ليس مجرد مبنى، بل رسالة واضحة بأن الاستدامة لم تعد خيارًا بل أصبحت واقعًا تتبناه مصر فى أهم قطاعاتها. هذه النقلة النوعية تؤكد كيف تتحول الرؤية إلى واقع، وكيف يصبح مطار الإسكندرية الدولى (برج العرب سابقًا) بوابة اقتصادية وسياحية قادرة على جذب الاستثمارات، وتعزيز موقع مصر كمحور إقليمى للطيران المستدام. مطار الإسكندرية الدولى فى ثوبه الجديد يُعد نموذجًا عمليًا على قدرة مصر فى الجمع بين البنية التحتية الحديثة، حماية البيئة، وخدمة الاقتصاد الوطنى، ليظل شاهدًا على أن الطيران المدنى المصرى قصة نجاح تُكتب فصولها كل يوم، وتفتح آفاقا أوسع نحو مستقبل أكثر تقدمًا.