كأن تقف على مشارف العلن والخفاء، وترفع الستار عن نوايا ظلت حبيسة فى كواليس المسرح قرابة 100 عام، تجد نفسك أمام كلمات مبعثرة تحاول الوقوف على خشبة المسرح وسط الأضواء لأول مرة بوضوح تام، كلمات تحاول المثول أمام الجمهور والحصول على تصفيق حار وتأويل معانٍ سامية كالحرية، والعدالة، والوطن، والعهد وعودة شباب والأحلام التى سرعان ما تتحول إلى كوابيس وتختفى الفراشات فى صورة خفافيش، هكذا هو الحال بمجرد الدخول إلى موقع «ميدان» الإلكترونى، تلك الحركة التى ترتدى قناع السياسة والفكر وتدعى هدفها التغيير، لكنك سرعان ما ستدرك ببساطة أنك أمام وجه جديد من وجوه الإخوان التى تحاول التغلغل من جديد وسط المصريين، تلفظ الوعى وتنكر الحدود وتستبيح المحظورات. «الأخبار» تفتش داخل حركة «ميدان» لتكشف خبايا وأسرار هذا العالم الذى يحاول استقطاب الشباب إليه من جديد لتحقيق أوهام عودة طيور الظلام إلى أرض مصر التى لفظتها، رافعين شعار «إحنا الشعب» ناكرين رفض جموع المصريين لهم فى ثورة 30 يونيو 2013. بمجرد فتح موقع «ميدان» تجد شعارهم مكتوبًا بالنار، وأسفله زر التسجيل كمتطوع قبل أى شىء، ومجموعة من الأقسام مثل «من نحن» وصوت الوطن فى المنافى، ومشاريعنا، والوثيقة الفكرية، هكذا هى واجهة الموقع، حتى هذه اللحظة تسير الأمور بشكل طبيعى لكن بمجرد تنقلك بين صفحاته تجد الشعار الخاص بالحركة حيث يُعلنون: «نحن فكرة تتحول إلى ميدان... المعركة مستمرة حتى تتحرر الأوطان»، وبمجرد أن نقرت على «الوثيقة الفكرية»، واجهنا بيانًا واضحًا وعميقًا وهو «الإسلام هو سبيل الأمة للنهوض والتحرر، الثورة حق وواجب شرعى لمواجهة الظلم، الحكم يجب أن يقوم على الشريعة، والأمة صاحبة الحق فى اختيار وعزل الحكام، رفض نموذج «الدولة الحديثة» ومشروع «تفتيت الأمة». اقرأ أيضًا | علامة استفهام لماذا تتلكأ الدول الكبرى فى تصنيف الإخوان جماعة إرهابية قناع إخوانى هنا أيقنا أن هذا الموقع ما هو إلا أحدث قناع للإخوان الهاربين، يرفضون الاستسلام للوضع القائم أو الانصياع، بل يرفعون شعار «إحنا الشعب» فى محاولة منهم لإيهام العالم أن هؤلاء يمثلون المصريين فى الخارج، يلصقون اسمهم باسم مصر رغم إعلانهم التام برفضهم لمفهوم الدولة الحديثة بمعناها القائم حاليًا، والوثيقة تظهر التحول من رسالة تنظيمية إلى بيان يلتف حول القضايا العامة، مضيفين أبعادًا سياسية (حرية واختيار) وإسلامية (الشرعية الدينية)، أما عن المشاريع المتنوعة، فهم يحاولون التقرب من المواطن فى الداخل والخارج، من طلاب ومنفيين، ويداعبون القضايا الإنسانية لجذب العديد من الشباب للحركة. تابعنا خطوات الانضمام، فظهر عدة اختيارات منها اختيار ملف مشروع المصريين فى الخارج، مشروع صناعة الرموز، مشروع العمل الطلابى والجامعى، مشروع المعتقلين - على حد زعمهم - وخانة أخرى، بالتأكيد تظهر قائمة لإدخال البيانات والإيميل، وكذلك هناك طريقة أخرى للتواصل من خلال أبلكيشن «تلجرام» باسم «maydan2025». تواصلنا للاستفسار عن الأدوار التى يقوم بها الشباب المستهدف، فكان الرد علينا أن ضمنها دعم أسر وأهالى المحبوسين من الجماعة الإرهابية ماديًا ومعنويًا، وكذلك إذا كنت طالبًا فالانخراط فى العمل الطلابى أساس لأن ذلك يصنع رمزًا وهذه هى الغاية الكبرى - صناعة رموز إخوانية - على حد زعمهم لها قبول وشعبية ويصبح لها تأثير حقيقى. أما بالاستفسار عما إذا كنت خارج مصر فيبدو أن الدعم قد يكون مختلفًا، فالدعم بالمال أساس وأيضًا بمهارات التصوير والكتابة وصناعة المحتوى للعمل معهم، فهناك مجموعة أفلام مصورة و«بودكاست» يتم إنتاجها ونشرها على موقعهم وكذلك على صفحات أخرى تابعة للحركة مثل صفحة «صدى مصر»، كذلك «الموقف المصرى»، أحدثها فيديو عبارة عن لقاء بين محمد منتصر الذى يطرح الأسئلة على أعضاء مجلس إدارة «ميدان» بعنوان ماذا يحدث فى مصر؟، لتحليل المشهد السياسى الحالى وما وصل إليه الشارع المصرى، وذلك رغم غيابهم عشرات السنوات. فى بودكاست مصور - حسب تسميتهم - بعنوان تاريخ مصر الحديث فى ساعتين، ناقش فيه مجلس ميدان مع محمد منتصر أيضًا أين كانت مصر وإلى ماذا وصلت وماذا سيحدث من وجهة نظرهم فى المستقبل القريب والبعيد، مُدّعين توقع السقوط والانهيار وبعضهم تمنى ذلك، جاء عنوان هذا الفيديو رغم عدم اعترافهم فى الوثيقة بمفهوم الدولة الحديثة من الأساس، بالإضافة إلى إلصاق اسم مصر فى اسم الموقع الرئيسى وهو maydaneg. Com وتكاد الصفحات لا تخلو من كلمة الوطن أو مصر. حملة #300 يبدو أن الهدف هو تصوير أن الشعب المصرى يتقبل جماعة الإخوان الإرهابية بل ويدشن حملة لعودتهم، فباستكمال الحديث مع منصتهم والبحث، وجدنا حملة بعنوان #300 فى محاولة منهم لجمع هذا العدد للانضمام إليهم من خلال موقعهم وصفحاتهم وجميع المنصات التابعة لهم، وعلى الرغم من أن الإحصاءات المعلنة على واجهة صفحتهم أنهم يستهدفون 14 مليون مصرى بالخارج، إلا أن المنضمين إليهم حتى الآن بحسب -ميدان-70 فردًا فقط حتى الآن. «ال300 شاب الجدع مش شخصيات خيالية ولا من أفلام دول مصريين بجد.. بيحبوا بلدهم وبيكرهوا الظلم.. لو لقيت فى نفسك الكلام ده مكانك تنضم معانا» هذه كلمات «مصطفى. ك» المنضم للجماعة ويحاول استقطاب شبابًا آخرين لهذا الفكر تحت شعار الحرية والتغيير، كما حصلت «الأخبار» على مقاطع فيديو يظهر فيها #300 الذى دشنه الإخوان على بعض الحوائط والجدران بالشارع فى محاولات لإظهار رضاء -مزعوم- من الشارع، وبالدخول إلى هذا الهاشتاج كانت معظم التعليقات تسب الجماعة وتسخر من أفكارهم ومحاولاتهم الواهمة فى العودة. عدوى ثورية خلية «ميدان»، سبق وطرحت تقييمًا متعلقًا بالداخل التنظيمى لجماعة الإخوان، تحت مسمى «الرؤية»، فى 28 صفحة، على 4 محاور أهمها: «غياب ترتيب الأولويات، وعلاقة التنظيم بالدولة، والممارسات الحزبية، والشرعية الثورية»، وضمت المحاور 17 نقطة، أبرزها غياب مشروع سياسى متكامل للتغيير، عجز الجماعة عن إدارة وتحليل المعلومات، فضلاً عن التداخل الوظيفى بين الحزبى التنافسى والدعوى التنظيمى، وعدم الجاهزية السياسية للجماعة، وفشلها فى صناعة وتطوير القيادات والكوادر الحزبية. أهداف خبيثة تتقابل أهداف «ميدان» الإخوانية مع تصريحات ديفيد هيرست David Hirst، رئيس تحرير موقع East Eye Middle، البريطانى والتابع لمؤسسة «إنتربال» بلندن، المملوكة للقيادى، أنس التكريتى، أحد رجالات التنظيم الدولى، والذى يمثل قلمًا داعمًا بقوة لاستمرار استراتيجية وصول تيارات الإسلام السياسى إلى الحكم، حول ما عرف ب «الخريف العربى الجديد»، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة على فوضى، لا سيما فى مصر وتونس والأردن والعراق. حالة العدوى الثورية التى طرحها هيرست، وليس تصديرها أو نقلها، سبقه فيها القيادى العسكرى وزعيم تنظيم «القاعدة»، سيف العدل، فى وثائقه التى نشرتها مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم «القاعدة» فى سبتمبر 2020، حول الثورات المسلحة فى المنطقة العربية، والتى تناولت تقييم المشهد فى الداخل المصرى وتجربة جماعة الإخوان، وأسباب سقوطها المدوى. عمل مسلح هذه الحركة التى تدعى أنها سياسية ثورية وفكرية ما هى إلا قناع آخر خفى لأعمال مسلحة، تبدأ شرارتها بمحاولات النيل من سمعة مؤسسات الدولة وقياداتها التنفيذية، بهدف تزييف الوعى العام، أملًا فى صناعة الفجوة بين الحكومة المصرية والدوائر المجتمعية. هذا ما يؤكده عمرو فاروق، الباحث السياسى فى شئون التيارات الإسلامية، فيقول إن فى مشروع ميدان بداية من الشعار وهو شعلة النار ما هو إلا رمز للحرق والتدمير، عن طريق نشر الشائعات وتوظيفها تحت مسمى «سيكولوجية التأثير النفسى»، للاستفادة من تأثيرها فى تحقيق سيناريوهات الفوضى الممنهجة، و«تفكيك الظهير الشعبى»، والتركيز على خفض الروح المعنوية، بعد فشل المشروع المسلح فى ظل قوة الأجهزة الأمنية المصرية وقدرتها على تدمير بنيتها الاقتصادية والتنظيمية. ويضيف فاروق أن الجماعة استعدت بما يعرف بمجموعة «التيار الثالث» أو «تيار التغيير»، التى أطلقت مشروعًا جديدًا تحت مسمى «مؤسسة ميدان»، تتبنى فيه المنهجية الثورية المسلحة، ويتزعمها القيادى الإخوانى الهارب رضا فهمى، ويحيى موسى، المتهم الرئيسى فى التخطيط لاغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، والإخوانى محمد منتصر، المتحدث الرسمى للجان النوعية المسلحة. ويوضح الباحث السياسى أن مشروع «ميدان»، تم التخطيط لأهدافه ومراحله داخل «المعهد المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الذى تم تأسيسه فى إسطنبول عام 2014، وأكاديمية تسمى «العلاقات الدولية»، التى يشرف عليها القيادى الإخوانى عصام عبد الشافى، وتأسست عام 2017، فى منطقة ينى بوسنا فى مدينة إسطنبول، وتتولى تدريب شباب الجماعة على دورات الاستخبارات وأمن المعلومات والجماعات، وتقنيات التجنيد فى العمليات الخاصة والاتصال الشخصى والاتصال بالجماهير، وحروب العصابات والحرب النفسية وحرب الشائعات. ويشير فاروق إلى أن الإخوان تمر بأضعف حالاتها ومرت بحالة انشقاق متمثلة فى ثلاث جبهات تدعى كل واحدة منها أن قائدها ممثلًا للقائمة بأعمال المرشد، وفى مقدمتهم «جبهة لندن»، والمسئول حاليًا صلاح عبد الحق، بعد رحيل نائب المرشد إبراهيم منير، والثانية «جبهة إسطنبول»، ويتزعمها محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، والجبهة الثالثة تعرف ب«المكتب العام»، أو «تيار التغيير»، وأن جذور التيار تعود إلى «المكتب العام» عام 2015، حين طرح القيادى محمد كمال فكرة يصفها ب «الفعل الثورى»، المرتكز على ركيزتين أساسيتين: «العقاب» و«جبهة المقاومة الشعبية»، وترى قيادات هذه الجبهة أن مشروع «ميدان»، يمثل نقطة التقاء بين خبرات الجماعة التنظيمية والتجارب الجهادية المسلحة، وعقب سقوط الجماعة فى 30 يونيو 2013، اتجهت لما يسمى ب«فقه الاستضعاف»، وهى مرحلة يتحول فيها التنظيم من «الخلايا الهيكلية»، إلى «الخلايا العنقودية»، سعيًا لتفكيك الجبهة الداخلية للدولة المصرية، وزعزعة استقرارها، عبر ثلاثة مسارات «الجهاد المسلح»، و«الجهاد السياسى»، و«الجهاد الإعلامى»، وعلى مدار السنوات الأخيرة لم تتوقف محاولات التنظيم الإرهابى لبث الفوضى بالداخل المصرى، واستغلال الأحداث لإعادة الجماعة المطرودة بأمر الشعب إلى المشهد السياسى، لكنه دائمًا ما يفشل فى تحقيق مآربه «التخريبية» بفضل «يقظة» الأجهزة الأمنية ووعى الشعب المصرى. ويؤكد الباحث السياسى أن المشروع يعتمد على مدخل فكرى تمت صياغته فى كتاب «سبيل الرشاد.. معالم طريق التحرر الإسلامى»، الصادر فى يناير 2025، لمحمد إلهامى، ويروج لمشروع «السيطرة على السلطة فى الدولة المصرية»، من خلال صناعة «انفجار شعبى» مدفوع بإطار تنظيمى، ويهدف إلى بناء روابط داخل المناطق والأحياء والجامعات ودوائر من أتباع «الإسلام الثورى»، تتواصل فيما بينها عن طريق البرامج المشفرة -على حد زعمهم-، تمهيدًا للحشد الجماهيرى وتحقيق مخططهم فى صناعة «انفجار وغضب شعبى»، ويعمل على استقطاب دوائر معينة وفى مقدمتها التيارات السلفية التى تحالفت من قبل فى بناء «تحالف دعم الشرعية»، عقب سقوط حكم المرشد فى يونيو 2013. فرض الجماعة ومشروعها ويشير عمرو فاروق أن الخيار الأهم فى أجندة مجموعة «ميدان»، فرض الجماعة ومشروعها بالقوة وباستخدام العنف، والاعتماد على التوجهات الفكرية لسيد قطب، فضلًا عن تحالفها مع رموز «الجبهة السلفية»، أمثال أحمد مولانا، (أحد تلاميذ رفاعى سرور)، ومحمد إلهامى (أحد المروجين لمشروع «العثمانيون الجدد»)، والتى تعتبر من التنظيمات الداعمة لسياسات العنف والتكفير داخل القاهرة، وقد دعت من قبل إلى «انتفاضة الشباب المسلم»، فى 28 نوفمبر 2014. فيروس متحور على مدى العصور، اعتادوا تغيير الأقنعة، هكذا يقول إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان «ليست جماعة دينية ولا تنظيمًا سياسيًا ولا كيانًا مدنيًا كما يزعمون، وإنما تنظيم إجرامى جاسوسى تأسس برعاية إنجلو- أمريكية، وتحور فى صور مختلفة عبر المدارس والجمعيات والشعارات الدينية حتى وصل فى 2011 إلى محاولة ابتلاع الدولة والسيطرة على مفاصلها، قبل أن يتحول منذ 2013 إلى تنظيم إرهابى معلن». ويضيف ربيع أن ما يُسمى ب«ميدان» ليس إلا امتدادًا لمتحور جديد من الفيروس الإخوانى، يستخدم الأدوات التكنولوجية لصناعة رأى عام افتراضى وابتزاز الدولة بملفات ظاهرها إنسانى، بينما الهدف الحقيقى هو تهيئة المنطقة لقبول إسرائيل كقوة إقليمية». ويؤكد أن تاريخ الإخوان حافل بالجرائم، «فقد اغتالوا القاضى أحمد الخازندار، ورئيس الوزراء أحمد ماهر، وسعوا للسيطرة على الجامعات والعمل الطلابى والتغلغل داخل الطبقة الوسطى باعتبارها الجهاز العصبى للمجتمع، عبر صناعة رموز وأسر إخوانية ومجتمع إخوانى، ولطالما اعتادوا الاختباء، اختاروا تلجرام للتواصل ظنًا منهم أنه يصعب التجسس عليه أو اختراقه. ويشدد على أن التنظيم «كائن متحور، لا يتوقف عن تغيير جلده، وإن فشل فى مشروعه يخرج بوجه جديد لتمرير ما لا يمكن قبوله»، مضيفًا: «الإخوان استعمروا بعض العقليات المصرية على مدار قرن كامل، قام على الكذب باعتباره فريضة عندهم، ومنذ تأسيسهم عام 1928 لم يكن فى أجندتهم أى مشروع لمصر». ويختتم ربيع تصريحاته بالتأكيد على ضرورة «توعية الشباب وصناعة حالة وطنية متجانسة، وإعادة إعمار العقل المصرى بعد استعمار إخوانى لفكر البعض استمر مئة عام». صلح فاشل محاولات للصلح جميعها باءت بالفشل خاصة بعدما تلطخت يد الإخوان بالدم، هكذا يؤكد سامح عيد، المنشق عن الاخوان، فيقول إن الجماعة حاليًا تعيش أقصى درجات الانقسام والتشتت، وبعض أجنحة التيار تسعى للصلح مع الدولة المصرية. ويوضح أن الجماعة لها 4 أجنحة ولهم عدة وجوه، ومنهم من يحاول الصلح مع الدولة المصرية مثل محمد عماد صابر القيادى الإخوانى البرلمانى السابق الذى يرى أنه لا فائدة من الصدام والتفاهم أساس. ويشير عيد إلى أنهم يحاولون إيجاد بديل لوهم الوصول للحكم والعودة لمصر من جديد، ولازال لديهم أحلام زائفة وأطماع، مشيرًا إلى أن مشروع ميدان هو محاولة ضمن تلك المحاولات لجذب الشباب بوجه آخر جديد يدعى حب الوطن والرغبة فى إصلاحه، وهو فى الحقيقة دعوة للتطرف والإرهاب.