في تصريح حاسم، أكد الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، أن الولاياتالمتحدة لن ترسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا، لكنه شدد في الوقت نفسه على دور واشنطن في تقديم ضمانات أمنية لكييف بمجرد انتهاء الحرب. ضمانات أمنية مشروطة في مقابلة صباحية مع شبكة «فوكس نيوز» وعندما تم سؤاله عما إذا كان سيتم نشر «قوات على الأرض» في أوكرانيا، قال ترامب: «لديكم تأكيدي، وأنا الرئيس»، وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا يزال بإمكانها لعب دور «عبر الجو، لأنه لا يوجد من يمتلك القدرات التي نمتلكها». ► اقرأ أيضًا | تقرير| «قمة الصقيع» ترامب وبوتين يفشلان في الإتفاق.. وأوكرانيا تواجه المجهول تأتي هذه التصريحات بعد يوم من الاجتماعات المكثفة في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، الذين توجهوا إلى واشنطن يوم الاثنين لمناقشة كيفية تأمين أوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي أعقبت الغزو الروسي عام 2022، ورغم أن القمة المتعددة الأطراف شهدت مظاهر علنية من التوافق، غادر القادة الأوروبيون بتفاصيل قليلة حول كيفية اعتزام ترامب تحويل مساعيه لعقد صفقة سلام إلى حقيقة واقعة. ► اقرأ أيضًا | بصيص أمل أم خيبة جديدة.. «ترامب» ينشر رسالة زوجته العاطفية إلى «بوتين» من جانبها، عززت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، رسالة الرئيس يوم الثلاثاء، قائلة للصحفيين إن ترامب استبعد «بشكل قاطع» نشر قوات أمريكية على الأراضي الأوكرانية، لكنها أشارت إلى أن الدعم الجوي يظل «خيارًا وإمكانية مطروحة». العبء الأكبر على أوروبا أصبحت مسألة الضمانات الأمنية لما بعد الحرب التحدي الرئيسي في جهود ترامب لإنهاء الصراع، وقد طرح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، فكرة تشكيل قوة دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، يتراوح قوامها من بضع مئات من المراقبين إلى عشرات الآلاف من الجنود. ► اقرأ أيضًا | «جيسيكا رادكليف» وحوت الأوركا.. الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي وخلال قمة يوم الاثنين، أصر ترامب على أن الدول الأوروبية ستكون «خط الدفاع الأول» في تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا، لكنه أكد أن الولاياتالمتحدة ستساهم أيضًا. وقال: «الدول الأوروبية ستتحمل الكثير من العبء، سنساعدهم وسنجعل الأمر آمنًا للغاية». مكالمة مع بوتين وترتيبات للقاء أكد ترامب خلال مقابلته مع «فوكس نيوز» أنه انسحب من اجتماعات يوم الاثنين لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كانا قد ناقشا الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا واستمرت المحادثة بين الرجلين 40 دقيقة، وفقًا لمسؤولي الكرملين، فيما وصفته موسكو بأنه تبادل «صريح وبنّاء للغاية». ► اقرأ أيضًا | بعد فيديو «كولدبلاي» الفاضح| شركة «Astronomer» تعزل رئيسها التنفيذي وتفتح تحقيقًا وفي وقت لاحق من ذلك المساء، أعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه بدأ الترتيبات لعقد اجتماع وجهًا لوجه بين بوتين وزيلينسكي، وهو احتمال استبعده الجانبان لفترة طويلة، وقال ترامب: «إنهما من يجب أن يتخذا القرارات، نحن على بعد 7000 ميل، بكل إنصاف». ومع ذلك، قلل الكرملين علنًا من احتمالية عقد مثل هذا الاجتماع ، وقال يوري أوشاكوف، مساعد بوتين للسياسة الخارجية، لوسائل الإعلام الروسية الرسمية إن كبار المفاوضين سيواصلون المحادثات المباشرة مع أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي إشارة إلى أن بوتين سيلتقي بزيلينسكي شخصيًا. مواقف متباينة في كييف وموسكو غادر زيلينسكي واشنطن دون اتفاق رسمي لكنه قال إنه تم إحراز تقدم، وأشار إلى خطط لأوكرانيا لشراء أسلحة أمريكية بقيمة 90 مليار دولار عبر أوروبا كجزء من الضمانات الأمنية الجديدة، مع موافقة الولاياتالمتحدة على شراء طائرات بدون طيار من أوكرانيا في المقابل. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية يوم الاثنين أنها ترفض «أي سيناريوهات تنطوي على نشر وحدات عسكرية تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا»، منتقدة بشكل مباشر المملكة المتحدة و«بعض الدول الأوروبية» لاقتراحها مثل هذه القوات لحفظ السلام. ► اقرأ أيضًا | شاهد| رحلة مذهلة في قلب إعصار «إيرين».. من الفضاء إلى عين العاصفة من «وقف إطلاق النار» إلى «الهدنة» في غضون ذلك، ضغط المسؤولون الأوروبيون على ترامب بشأن الحاجة إلى ما يسمونه الآن «هدنة» ، متجنبين استخدام مصطلح «وقف إطلاق النار» الذي يبدو أن ترامب لا يحبذه وجادلوا بأن التوقف الفوري للقتال يمكن أن يبطئ من تزايد عدد القتلى المدنيين ويهيئ الظروف لاتفاق سلام حقيقي وخلال الليل، شنت القوات الروسية مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار عبر أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للطاقة، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين. ولكن ترامب، الذي يسعى إلى تحقيق تسوية سريعة، أصر على أنه يمكن التوصل إلى اتفاق دون وقف إطلاق النار.